السيد الشيرازي وموقفه من الحراك الفكري والسياسي
شارك سماحة الشيخ حسن الصفار في مجلس التأبين الذي نظمته الحسينية الحيدرية في سيهات بمحافظة القطيف مساء الثلاثاء 6/6/1429هـ تأبينا للفقيه الراحل آية الله السيد محمد رضا الشيرازي، وذلك بمشاركة عدد من ابرز علماء الدين ووجهاء المنطقة، وحشد من المؤمنين.
وقد تناول الشيخ الصفار في الكلمة الضافية التي ألقاها سيرة الفقيد الشيرازي الاجتماعية والفكرية والتي عايشها عن قرب طيلة أكثر من ثلاثة عقود من الزمن.
ورأى سماحته: أن سيرة الراحل جسدت سيرة أجداده الأئمة الأطهار في التعامل مع الرأي الآخر.
مضيفا بأن السيد الشيرازي كان يحترم آراء مخالفيه ويتعاطى معهم بانفتاح اجتماعي لا يشوبه التحفظ، "لأنه كان يؤمن بحرية الرأي والاختلاف وهذا ما جعله يكتسب الاحترام والتقدير من قبل الجميع".
حينما نجتمع لنؤبن رجلا من رجال العلم والفضيلة والتقوى، فإن مجلس التأبين لا ينبغي أن يقتصر على مشاعر الحزن والأسى، وإن كان من حق هذه المشاعر أن تعبر عن ذاتها، لكننا إلى جانب ذلك ينبغي أن نجعل مجلس التأبين دافعا وحافزا للإقتداء وللتأسي بمكارم أخلاق هذا الفقيد الغالي.
تنطوي شخصية الفقيد آية الله السيد محمد رضا الشيرازي (رضوان الله تعالى عليه) على الكثير من الفضائل، والمكارم، والأبعاد التي تستحق الوقوف والتأمل، لأخذ دروس التأسي والإقتداء، ولكنني سأقتصر في هذا اللقاء على الحديث عن جانب واحد.
ذلك الجانب هو موقفه من الحراك الفكري والسياسي في الساحة الإسلامية.
عاش السيد الراحل في مرحلة كانت الساحة فيها تتموج بالأحداث، وتتصارع فيها التيارات، وتتعدد فيها الانتماءات، ولم يكن في موقع المتفرج على الساحة، فهو صاحب رأي، وشريك في صناعة واقع النهضة والصحوة التي تعيشها المنطقة الإسلامية، كما أنه جزء من تيار يعتبر من أهم التيارات المؤثرة والفاعلة في الساحة الإسلامية في هذا العصر، فأبوه الإمام الشيرازي الراحل (رضوان الله تعالى عليه) صاحب مدرسة، ومؤسس تيار، وقائد نهضة فكرية وسياسية غطت بقاع مناطق كثيرة، وأنجبت تلامذة وعمالقة لهم دورهم في العمل الفكري والسياسي والاجتماعي في هذا العصر، إذا السيد الراحل لم يكن في موقع المتفرج، ولا كان بعيدا عن هذا الحراك، لكننا نستطيع أن نجد تميزا في موقعه وموقفه، هذا التميز ينبغي تسليط الأضواء عليه ليكون محل تأس واقتداء.
سأتحدث عن هذا الجانب من خلال نقطتين:
النقطة الأولى: التعاطي الفكري، من الطبيعي أن الأمة وخاصة حينما تكون في مرحلة نهوض، وفي حالة حراك، تتعدد في ساحتها الآراء والأفكار، وذلك لأن طبيعة الحراك والنهوض ينتج حالة من تعدد الآراء والأساليب والبرامج، وهذه حالة طبيعية، لكننا نجد أن هناك لونين من التعاطي الفكري، الأول يأخذ طابع الحدية، وأخر يأخذ طابع الحكمة واللين.
من حق كل إنسان أن يكون له رأي، ومن حق كل جهة أن يكون لها فكر، ومن حق الجميع أن يطرح فكره، وأن يبشر برأيه، البعض لديه توجس من تعدد الأفكار وتغايرها، ولذلك يتمنى لو أن الساحة تنقاد لفكر واحد، ورأي واحد، وتوجه واحد، لكن هذا المطلب غير ممكن، أولا: إن من طبيعة المجتمع البشري أن تحصل فيه حالة من التعدد في الآراء والأفكار، كما أن طبيعة الفكر الإسلامي، وما أعطى من مجال للاجتهاد، ينتج تعدد الآراء، فبما أن حق الاجتهاد موجود، وهناك شرعية للاختلاف في الرأي، فمن الطبيعي أن تتعدد الآراء والأفكار، قسم من الناس يزعجهم ذلك، لذا نجدهم يرفضون طرح رأي آخر، أو فكرة أخرى، ويبررون للرفض والانزعاج، بأن وجود رأي آخر يثير ويسبب عدم ارتياح، حيث تصبح ساحتنا مجالا للأخذ والرد، فهذا يطرح رأيا وذاك يرد عليه، هذا يوافق وذاك يخالف، نقول لهؤلاء المتخوفين: وماذا في ذلك؟ ليطرح الرأي، وليوافق ويخالف من شاء، لماذا الخوف من وجود آراء متنوعة ومتعددة، هذا لا خوف فيه، إنما الخوف من سوء إدارة الصراع الفكري والثقافي في المجتمع، أما تعدد الآراء والأفكار فهو أمر طبيعي لا يمكن منعه.
ثانيا: ليس صحيحا أن يمنع الرأي الآخر، وليس صحيحا أن يهيمن رأي أو فكر واحد على الساحة فيحتكرها، فهذا خلاف حق الاجتهاد، وخلاف إثراء المعرفة والعلم، فإن تعدد الآراء هو الذي يثري الساحة، من قال أن هذا الرأي السائد هو الرأي الصحيح؟ إذا لم يفسح المجال للآراء الأخرى فقد يسود الساحة في وقت ما رأي ليس هو الأصح والأصوب، إذا فمن الطبيعي أن تتعدد الآراء والأفكار، والسؤال هنا: كيف يكون التعاطي مع هذا التعدد؟
الطريقة الأولى:بعض الناس إذا كان له رأي أو فكرة فإنه يطرحها بحدية وبقوة، بطريقة يخون بها الرأي الآخر، ويرفع منها أي احتمال لصوابيته، ويسلبه حقه في الطرح، ويعبئ الساحة ويحرضها ضده، هذا طرح حاد، وليس سليما ولا صحيحا.
الطريقة الثانية: هي الطرح الحكيم، وذلك بطرح الرأي من خلال الدليل والبرهان، ومحاولة إقناع الآخرين، ومناقشة الرأي الآخر وتبيين ثغراته، وهذا أمر جيد من أجل أن تتبين نقاط الضعف في أي رأي من الآراء.
نحن نجد هذين اللونين بوضوح في ساحة التعاطي الفكري، وأعتقد أن الفارق يكمن في طبيعة الموقف من الحالة الفكرية، البعض من الناس يتعامل مع فكرته من خلال مسئولية التبليغ، إذ يرى أنه مسئول عن تبليغ هذه الفكرة التي يعتقد أنها حق، وهذا أمر طبيعي، فالذي يرى أن فكرته صحيحة، ورأيه حق، يتحمل مسئولية تبليغ هذا الرأي للآخرين، ولكن التبليغ له حدود، يقول تعالى ﴿مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54) سورة النــور﴾هذا حدود عمله، المطلوب من صاحب الرأي أن يبلغ رأيه بلاغا مبينا، بمعنى أن يجتهد في توضيح رأيه وإقناع الآخرين به، هذا هو المطلوب وليس أكثر من ذلك، يقول تعالى: ﴿فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ (21) لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ(22) سورة الغاشية﴾، الإنسان الذي يتعامل مع الفكر الذي يراه حقا من خلال مسئولية التبليغ يعرف حدوده، أنا واجبي الشرعي أن أبين الفكرة، وأسعى لإقناع الآخرين بها، إما فرضها على الناس فليس مطلوبا ولا صحيحا، يقول تعالى: ﴿لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء(272) سورة البقرة﴾ وهنا يأتي نوع آخر من الطرح وهو توظيف الفكرة للانتصار للذات، ولتحصيل مكاسب لها، وهذا هو الفرق بين تعامل الأنبياء والرسل والأئمة، وبين تعامل غيرهم، فالأنبياء والرسل والأئمة يطرحون الفكرة من خلال تحمل مسئولية التبليغ، بينما بعض الناس تتحول الفكرة لديهم إلى أداة من أجل تمكين الذات، فالبعض يحاول تثبيت الفكرة من أجل أن يبرز، وأن يكسب، ويحصل على أتباع، ويصل إلى مواقع من خلالها، هنا المسألة لم تعد مسئولية تبليغ، بل تحولت إلى توظيف مصلحي للفكرة، وهذا ما عبر عنه أئمتنا من أهل البيت بقولهم: (ومستأكلٌ بنا الناس)
وهذا جزء من رواية، عن الإمام الصادق قال:«الشيعة ثلاثة: محب واد، فهو منا، ومتزين بنا، ونحن زين لمن تزين بنا، ومستأكل بنا الناس، ومن استأكل بنا افتقر»[1].
قسم يفتخر أنه ينتمي لهذه المدرسة ومن حقه أن يفتخر، وقسم يوظف الحق والفكر الصحيح من أجل أن يحصل على موقع ومكسب، هذا استأكل واسترزق بالفكرة.
أعتقد أن التباين الذي نراه في كثير من الأحيان ناشئ من هذا الفارق، فالإنسان من حقه أن تكون له فكرته الخاصة، ويكون له توجهه الخاص، ومن حقه أن يبشر بفكرته لأنه يراها حق، لكن يجب أن تكون من خلال وظيفة الأنبياء والرسل ﴿الْبَلاَغُ الْمُبِينُ﴾، حتى النبي عندما كان يجهد نفسه أكثر من اللازم في التعاطي مع الدعوة والرسالة، فإن الله سبحانه تعالى يخبر نبيه أن هذا ليس المطلوب منه، ﴿طه(1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) سورة طـه﴾ وفي آية أخرى: ﴿لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (3) سورة الشعراء﴾ هذه الآيات تعلمنا أن لكل منا حدودا لطرح آراءه وأفكاره، وهو الاجتهاد في تبيين الفكرة، فمن قبل كان بها، ومن رفض فله رأيه.
من أهم الميزات التي رأيتها في الفقيد الراحل، أنه كان يطرح آراءه بهدوء، ولعل من تابع محاضراته يرى هذه الميزة واضحة، حتى الأفكار التي هي محل خلاف وجدل وإثارة، نجده يتحدث حولها، ولكن في غاية الهدوء، وبموضوعية.
أتذكر أنني عام 1417هـ وفقت لحضور دروس السيد في الكويت حيث كنت أذهب أسبوعيا عصر الجمعة وأعود عصر الأربعاء، وكانت من الفرص الجميلة التي أتيحت لي للتزود من علمه وبحثه، وكثير من الأحيان كان يحصل حوار أو نقاش حول بعض الأفكار، فوجدت أنه يحمل قناعة يعبر عنها بقوله: علينا أن نبين الرأي الذي نعتقد أنه صحيح بالطريقة اللينة المرنة، والباقي على الله، وهذا يوضح لنا أن السيد الراحل كان صاحب رأي وله فكر، وكان مقتنعا بآراء، وكان يشعر بمسئولية تجاه هذه الآراء التي يقتنع بها، وكان يطرحها لكن ضمن إطار مسئولية التبليغ، وأخلاقيات الأنبياء والرسل والأئمة متمثلا بقوله تعالى:﴿قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ(46) سورة سبأ﴾، تاركا للآخر أن يتفكر بينه وبين نفسه، هل ما سمعه صواب أم خطأ؟.
النقطة الثانية: التعاطي الاجتماعي، وقد أوضحنا قبل قليل أن من حق أي إنسان أن يكون له رأي وموقف، لكن ما هي الطريقة التي يجب أن أتبعها في التعامل مع المختلف معي في الرأي والموقف؟
ينقسم الناس في هذه المسالة إلى قسمين:
القسم الأول: يتشنجون تجاه من يخالفهم الرأي، وكأنه أجرم حينما كان له رأي آخر، فيمارس ضده شتى أصناف الإقصاء والتعدي، يغتابه ويقاطعه، ويسقط حقوقه، ويؤلب ضده.
القسم الثاني: عكس ذلك، إذ يتعامل مع الآخر بالاحترام، وبحفظ حقوق الإسلام والإيمان، وهذا نجده واضحا في كلام أهل البيت ، ففي باب درجات الإيمان وحقائقه، من كتاب بحار الأنوار[2]، يروى أن خادما للإمام الصادق اسمه سراج قال: ذكر قوم، فقلت: جعلت فداك، إنا نبرأ منهم إنهم لا يقولون ما نقول، فقال : يتولونا ولا يقولون ما تقولون تبرؤون منهم؟ قال: قلت نعم، قال : فهو ذا عندنا ما ليس عندكم فينبغي لنا أن نبرأ منكم ؟ قال: قلت: لا جعلت فداك، قال: وهو ذا عند الله ما ليس عندنا؟ أفتراه أطرحنا؟ قال: قلت: لا والله جعلت فداك، ما نفعل، قال: فتولوهم ولا تبرؤا منهم.
وعنه عليه السلام قال: ما أنتم والبراءة يبرأ بعضكم من بعض؟ إن المؤمنين بعضهم أفضل من بعض، وبعضهم أكثر صلاة من بعض، وبعضهم أنفذ بصيرة من بعض وهي الدرجات[3].
المشكلة في بعض الناس أنه إذا كان له رأي فإنه يتشنج تجاه المخالفين له، وفقيدنا الغالي آية الله السيد محمد رضا الشيرازي كان على العكس من ذلك تماما، حيث كان يحترم المختلفين معه في الرأي، كما كان يحترم الموافقين له، وكما أشرت سابقا فهو كان في قلب الأحداث والتموجات والصراعات، وكان والده يقود مدرسة وتيارا، وهناك صراع بمختلف العناوين، ولسنا الآن في مجال فتح تلك الملفات، حيث الساحة تجاوزت – ولله الحمد – الكثير من تلك المشاكل، لكن السيد الراحل مع أنه أبن صاحب المدرسة، وهو في موقعية التأثير والتوجيه والنفوذ، وفي بعض الأحيان كان يقود ساحات العمل، كما كان لعدة سنوات في الكويت، وبالتالي كان له مجال للتحرك والعمل أكثر مما لدى الآخرين من بقية رواد هذه المدرسة، الذين كانوا يعيشون في مناطق أخرى، لكن الجميع يشهد له بتوازنه، واعتداله، وحكمته، حيث أنه لم يهاجم أو يقاطع أو يعبئ ضد أحد، وأتذكر كما يتذكر بعض من جلس معه، ويكون الحديث عن بعض الأمور المناوئة لوالده (رحمة الله عليه) وما كان يحصل له، فكان في غاية الهدوء والتعقل، وكان يقول: "هذه مشاكل طبيعية وإن شاء الله تنتهي ونتجاوزها"، وهو أبن الرجع، وفي قلب المعانات، ويتحسس الآلام الموجودة، ولكنه عندما نلتقيه ويأخذنا الحماس فنخبره ببعض الأحداث، ونتساءل: كيف يكون كذا؟ ولماذا يحدث ذاك؟.
وكان من المفترض في هذا الشخص أن يجدها فرصة لتعبئة الأتباع المتحمسين، فهذه فرصة للتحشيد، لكن السيد الراحل رحمه الله كان على العكس من ذلك تماما، حيث يأتي له المنفعلون والمتحمسون من أتباع مدرسة والده رحمه الله، ويبدون تألمهم لبعض الأحداث، ولبعض الأشياء والممارسات المناوئة، لكنه يهدئهم، ويطلب منهم عدم القلق، كان يقول: لا تهتموا، فهذه المسائل تنتهي، ثم يستدل على ذلك بروايات وقصص، بعيدا عن أسلوب التعبئة والتحشيد، وهذا شيء مشهود له.
هذا الأمر موقعه وموقفه من الحراك السياسي والفكري، يجب أن نتدبره ونتأمل فيه، فنحن نرى الآن أن أكثر المشاكل التي عاصرها رحمه الله وعاصرناها ذهبت وانتهت، وحينما يجلس أحدنا ليقرأ تفاصيل المرحلة الماضية، يجد أن الجميع يحب هذا السيد الجليل رحمه الله، ويعشقه ويترحم عليه، وذلك لأنه لم يسئ إلى أحد.
أتذكر أن أحد الخطباء الكبار جاء إلى الكويت، وكان له موقف سلبي من والده الإمام الشيرازي رحمه الله، فقال السيد الراحل لجماعته قوموا نذهب لزيارته، فقال بعضهم: سيدنا كيف تذهب له؟ هذا من المناوئين لوالدكم، قال كذا وعمل كذا!! فقال السيد رحمه الله: لا بأس إنه من خدام أهل البيت ، ولعل له رأيا، ولعله مشتبه في ما يفعل، دعونا نذهب لزيارته قربة لله تعالى، وأصر أن يذهب، وبالفعل ذهب رحمه الله لزيارة الخطيب، وقد رأيت الخطيب فيما بعد، فسألته: هل زارك فلان؟، فقال: والله لقد أخجلني بتواضعه، وبهرني بعلمه، لم أكن أتصور أن الرجل بهذا المستوى من العلم والمعرفة، وبهذا الخلق العظيم، وأشاد به في أكثر من مجلس.
وسؤالي: هذا الفعل أحسن، أم أن السيد رحمه الله يقاطعه؟ ويقول: بما أنه ضد والدي وعنده موقف مضاد، فدعه، العقل والقرآن يقول إن هذا الموقف أحسن، يقول تعالى: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ(34) سورة فصلت﴾، هذه بعض نقاط التأسي والأقتداء التي أحببت الإشارة إليها لعلها تكون موعظة لي ولكم.
رحم الله الفقيد الغالي وحشره مع أجداده الطاهرين.. والحمد لله رب العالمين.