النجيمي: نحن ضد التكفير.. والحوار هو أقصر الطرق للتفاهم
النجيمي: ابن باز افتى في لقاء عام بأن الشيعة مسلمون من أهل القبلة
الصفار: على رموز المنهج السلفي المعتدل أن يتبرأوا من بيان الـ 22
السيف: نطالب بالتعامل معنا كبشر
محمد الصفار: الفتاوى التكفيرية التي لا يفيد معها مجرد التحلي بروح التفاؤل.
قال الشيخ محمد النجيمي بأن المدرسة السلفية من أكثر المدارس رفضا لتكفير المسلمين من أتباع المذاهب الأخرى وأن العلماء الـ 22 الموقعون على البيان "المتطرف" لا يمثلون مرجعية لأهل السنة.
وأضاف في محاضرة تناولت الوحدة الوطنية وسط حضور حاشد بمكتب الشيخ حسن الصفار بالقطيف مساء الخميس أن "ما يشاع" عن السلفيين بشأن التساهل في مسألة التكفير هو "كلام غير صحيح وتدحضه النصوص والدلائل".
مشدد على أن التكفير يعد خط أحمر وفق المنهج السلفي الصحيح مستشهدا بحديث "من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فهو مسلم له ما لنا، وعليه ما علينا".
كما دعم قوله بآراء ونصوص من أمهات المصادر التي يعتمدها السلفيون. متهما تنظيم القاعدة بتشويه التيار السلفي عبرممارساته.
وأورد النجيمي عدة ثوابت رأى أهمية الاتفاق عليها "حتى لا تعطى الفرصة للمتطرفين من الجانبين للاعتداء عليها" وهي القرآن الكريم والنبي الأكرم وأهل البيت والصحابة.
غير أن النجيمي اخفق بوضوح بحسب متابعين ضمن معالجته لفتوى رجال الدين السلفيين الـ 22 التي كفروا فيها المسلمين الشيعة.
فهو في الوقت الذي أوضح أنه "في خط غير خطهم" وأنهم ليسوا مرجعية لأهل السنة حاول في المقابل التقليل من وقع الفتوى بالقول أنها لم تستهدف جميع الشيعة وأنما جاءت ردا على "ممارسات طائفية" ارتكبها بعض الشيعة في غرب بيروت الشهر الماضي.
وأمام المئات من الشخصيات المثقفة والعلماء والوجهاء من مختلف مناطق البلاد دعا الشيخ حسن الصفار الرموز السلفية المعتدلة في السعودية إلى التصدى للبيانات التكفيرية.
مضيفا بأن "الشيعة في المملكة وغيرها من بلاد العالم مجروحون من بيان الـ 22عالما سعوديا وينبغي على رموز المنهج السلفي المعتدل أن يتبرأ علنا مما قالوا".
وشدد النجيمي على أهمية الحوار "فهو أقصر الطرق حتى لو لم نتق في كل شئ" مؤيدا دعوة الصفار إلى "محاصرة الأصوات المتطرفة كما حوصرت القاعدة سياسيا بعد أن تم التعامل معها بحزم".
كما أثنى النجيمي على شخصية الصفار معتبرا اياه "رمزا وطنيا مهما" مستشهدا عدة مرات بمقاطع من كتاب الصفار "نحو علاقة أفضل بين الشيعة والسلفيين" واصفا الكتاب بأنه يحمل وعيا وحدويا وطنيا كبيرا.
الصفار الذي طالب بفتح وسائل الاعلام الرسمية المحلية أمام المواطنين الشيعة لعرض وجهة نظرهم حض بالمقابل السلفيين على دراسة الفكر الشيعي من مصادره الاصلية للاطلاع على حقيقة الفكر.
إلى ذلك انتقد الدكتور توفيق السيف في مداخلته "تناول القضايا بصورة رومانسية متفائلة" منتهيا إلى أن هذا الاسلوب لن يحل المشلكة.
ودعا إلى الإعتراف بوجود مشاكل حقيقية في المملكة كسائر بلاد العالم مطالبا بترسيخ العدل كقيمة انسانية وحق للجميع بصفتهم بشرا وبمعزل عن أديانهم أو مذاهبهم.
من جهته أكبر الشيخ محمد الصفار تحلي النجيمي بروح التفاؤل "التي بلغت حد القفز على الأشياء بانكاره وجود مشكلة التكفير لدينا في المملكة".
وضمن تفنيده لطرح النجيمي قال الصفار "نحن أمام زخم من الفتاوى التكفيرية التي لا يفيد معها مجرد التحلي بروح التفاؤل".
ساردا بهذا الصدد عددا من الفتاوى التكفيرية بحق الشيعة صادرة عن رموز سلفية بارزة كمفتي المملكة السابق الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ عبد الله بن جبرين مطالبا باتخاذ مواقف حازمة تعالج هذه الفتاوى.
وردا على ذلك نسب النجيمي للشيخ بن باز قولا قاطعا يعتبر فيه الشيعة مسلمون من أهل القبلة جوابا على استفتاء ضمن لقاء عام بمسجد خالد بن الوليد في الرياض.
وأثنى الدكتور السيد عدنان الشخص على "الكلام الطيب الذي نسمعه في كل مكان" مطالبا المعتدلين السلفيين باتخاذ مواقف حاسمة في مقابل الفتاوى التكفيرية التي تضر بالوحدة الوطنية.
كما وصف المهندس جعفر الشايب خطاب النجيمي بـ "المغرق في الرومانسية والتفاؤل" منتقدا تغليب الجانب الديني في العلاقة بين المواطنين.
مطالبا بالانتقال الى ما وصفها بمرحلة جديدة تجنح إلى تغليب الجامع الوطني والانساني والحالة المدنية في العلاقة بين المواطنين.