رويترز: رجل دين سُني سعودي بارز يزور الشيعة لتهدئة التوترات
قالت مصادر شيعية يوم الخميس ان رجل دين سعوديا سُنيا بارزا التقى هذا الشهر بزعماء الأقلية الشيعية في محاولة لتهدئة الغضب بشأن فتوى أصدرها رجال دين متشددون تصف التشيع بأنه بدعة.
وأضافوا أن الشيخ محمد النجيمي اجتمع الأسبوع الماضي مع رجل الدين الشيعي البارز حسن الصفار وزعماء دينيين ومحليين آخرين في القطيف بالمنطقة الشرقية حيث يعيش أغلب الشيعة في المملكة.
وأصدرت مجموعة من 22 رجل دين سُنيا فتوى هذا الشهر قالوا فيها ان جماعة حزب الله الشيعية في لبنان تتظاهر بأنها تعمل ضد اسرائيل كي تخفي برنامجا مناهضا للسُنة وان التشيع له "أصول كُفرية".
وقال جعفر الشايب الذي حضر اللقاء مع النجيمي ان رجال الدين السُنة المعتدلين يرغبون على ما يبدو في محاولة الحد من آثار الفتوى والتأكيد على الموقف المعتدل لعلماء الدين السُنة.
وفي تحرك تصالحي آخر قام الزعيم القبلي البارز مخلف الشمري وهو من مدينة الخبر السنية القريبة والتي لا توجد بها مساجد للشيعة بخطوة نادرة حيث ذهب الى مسجد شيعي في القطيف أثناء صلاة الجمعة التي أمها الشيخ الصفار.
ويمثل الشيعة بالسعودية التي تتبنى المذهب الوهابي السني أقلية تتراوح بين 10 و15 بالمئة.
ونأى النجيمي وهو عضو بمجمع الفقه الاسلامي بنفسه عن الفتوى وعن اتهام الشيعة بالكفر.
ونقل موقع الشيخ الصفار على شبكة الانترنت www.saffar.org عن النجيمي قوله " أما مجموعة الاثنين وعشرين (الذين أصدروا الفتوى) .. أنا لست معهم ولست منهم ... وأنا في خط غير خطهم."
وأضاف أن "أهل السنة يرفضون رفضا قاطعا.. والسلفيين بصفة خاصة أن يكفروا من قال لا اله الا الله وان محمدا رسول الله."
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من النجيمي.
وقال الشمري انه كانت هناك مخاوف من أن تؤجج الفتوى توترات اجتماعية في المنطقة الشرقية المنتجة للنفط بالمملكة وتفسد الحوار بين الأديان الذي بدأه العاهل السعودي الملك عبد الله.
وأضاف أنهم لن يسمحوا بأن يتم جرهم الى ما يحاول البعض جرهم اليه.
ويقود الملك عبد الله جهودا لإقامة حوار بين المسلمين واليهود والمسيحيين وأهل الديانات الأخرى لكن الشيعة يقولون ان رجال الدين السعوديين بحاجة الى تسوية خلافاتهم معهم أولا.
ووصف رجال دين سعوديون التشيع بأنه بدعة كما أثار تزايد النفوذ السياسي للشيعة في العراق ولبنان قلق الحكومة ورجال الدين.
واتهمت وكالة الاخبار السعودية وهي جماعة معارضة مقرها واشنطن الحكومة بمحاولة تقليص ظهور الاقلية الشيعية في وسائل الاعلام.
وقالت في بيان ان الحكومة السعودية تمنع وسائل الاعلام من تغطية أي مناسبات شيعية في البلاد.