وفد سني يؤدي صلاة الجمعة بأحد المساجد الشيعية بالقطيف
أدى وفد سني يرأسه شيخ قبيلة معروف صلاة الجمعة في أحد المساجد الشيعية بمدينة القطيف بإمامة الشيخ حسن الصفار في بادرة غير مسبوقة جاءت ردا على البيان التكفيري لـ 22 عالما سلفيا سعوديا.
واستمع الوفد إلى خطبتي الجمعة التي تناول فيها الصفار أهمية الحرص على وحدة الصف الاسلامي والوطني الذي اعتبره من صميم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الوفد الذي تكون من ست شخصيات ورأسه الشيخ مخلف بن دهام الشمري أحيط بترحاب وحفاوة لافتين من قبل المصلين الشيعة الذين اكتضت بهم قاعة المسجد.
وبعفوية بعيدة عن أي مظاهر احتفالية حرص العشرات من المصلين على مصافحة الشمري والوفد المرافق والتقاط الصور معهم فيما قام نجله الأصغر بتوزيع الزهور على المصلين.
وأرفقت الزهور بإهداءات مكتوبة حملت عبارة "إلى اخواننا في الإسلام.. محبة وسلام".
وخص الشمري الشيخ الصفار بباقة زهور خاصة.
وعبر عدد من المصلين عن مشاعر مفعمة بالغبطة معتبرين هذه الخطوة الرمزية من أقوى الردود على البيان التكفيري لـ 22 عالما سلفيا سعوديا كفروا فيه المسلمين الشيعة.
واختار الشمري الظهور بلفافة عنق مثلت العلم السعودي تعبيرا عن الوحدة الوطنية وهي الرسالة الرمزية التي أراد ارسالها لكل الاتجاهات.
الشمري كان اعتبر هذه الخطوة في مقالة نشرها في شبكة راصد في الثامن من الجاري "أقوى رسالة تضامن مع دعوة خادم الحرمين الشريفين وأقوى رد لبيان 22 عالما".
وينتظر أن تستكمل هذه بخطوة مقابلة ليؤدي المواطنون الشيعة صلاة الجمعة الأسبوع المقبل بأحد المساجد السنية في مدينة الخبر وفقا لاقتراح الشمري.
وتأتي هذه المبادرة غير المسبوقة على صعيد العلاقة بين المواطنين الشيعة والسنة في السعودية استكمالا للخطوات الايجابية التي اتخذتها الحكومة السعودية وآخرها عقد مؤتمر مكة للحوار وفقا للشيخ الشمري.