تقديم كتاب «شرح الشكوك»
الكتاب: شرح الشكوك، مدعوم بآراء العلماء: السيد محمد الشيرازي، السيد أبو القاسم الخوئي، الشيخ حسن العصفور السيد علي السيستاني، السيد محمد الروحاني
المؤلف: شفيق محمد المغاسلة، الإصدار الأول 1416هـ
الحمد للَّه رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين.
إن من أوائل واجبات المسلم حين يبلغ سن التكليف أن يتفقه في دينه ويتعلم المسائل الشرعية التي يبتلى بها في حياته.
وقد يرغب كثير من المؤمنين في امتثال هذا الواجب بالتفقه في دينهم لكنهم قد لا تتوفر لهم الوسائل والأدوات والظروف المساعدة لتحقيق هذه الرغبة.
فالكتب الفقهية وبالذات الرسائل العملية ليست واضحة غالباً ولا تستوعب كل التفاصيل والافتراضات التي يحتاج إليها المكلف كما أن كل رسالة عملية تعبر عن آراء وفتاوى المرجع الذي يصدرها.
من هنا كانت الحاجة ماسة للكتابات الفقهية التي تشمل صفتين:
الأولى: وضوح العبارة والاستيعاب لمختلف التفاصيل.
الثانية: الاحتواء على الآراء والفتاوى المتعددة لمختلف المراجع، بالطبع قد يكون الاختلاف في الفتاوى محدوداً بين المراجع لكنه موجود ويهم المكلف أن يطلع على رأي مرجعه.
وهذا العصر تتميز ثقافته ومعارفه بالوضوح وسعة الانتشار، وبالاستفادة من وسائل الإعلام وأدوات التوضيح، كل ذلك يدفع المؤمنين الواعين إلى تدارك هذا النقص في مجال المعارف الفقهية.
والأخ الكريم الفاضل المهذب شفيق محمد المغاسلة ممن توجهوا إلى هذا النقص فبادر مشكوراً للمشاركة في معالجته، لذلك اختار موضوعاً فقهياً يكثر الابتلاء به عادة، وهو موضوع الشكوك في الصلاة وأتعب نفسه في مراجعة شتى الرسائل العملية الفقهية حول الموضوع، ثم كتب هذا البحث بعبارة سهلة واضحة، محاولاً استيعاب جميع التفاصيل والجوانب في الموضوع ومستعرضاً آراء مختلف الفقهاء المراجع.
بالطبع لم تتح لي الفرصة لمراجعة المصادر الفقهية لأطابق ما احتواه الكتاب من فتاوى عليها لكنني واثق من أن المؤلف حفظه اللَّه قد بذل جهده الكامل للتدقيق في المسائل المنقولة من فتاوى المراجع الكرام.
فجزاه اللَّه خيراً على ما بذل من جهود طيبة وتقبل اللَّه عمله وجعله مورداً لانتفاع المؤمنين.
وأهيب به وبأمثاله من الشباب المؤمنين الواعين أن يتحمل كل واحد مسؤوليته ويسهم بما يمكنه في نشر المعارف الإسلامية والثقافة الدينية.
وفق اللَّه المؤلف للمزيد من أعمال الخير وبارك في سعيه وكثر في المجتمع من أمثاله والحمد للَّه رب العالمين.
حسن الصفار
13/6/1415هـ