أكاديمي سعودي يعتبر الأحساء "أنموذجاً" للتسامح
وصف أستاذ علم الاجتماع المحاضر في الشؤون الاجتماعية والأسرية الدكتور عبد الرحمن المحرج منطقة الأحساء بالأنموذج "المثالي" للتسامح والعيش المشترك بين الطوائف المذهبية، معتبرا أنها البيئة الحاضنة لثقافة التسامح، مؤكداً على أن هذه الثقافة في الأحساء ليست جديدة بل هي ضاربة منذ القدم، نافياً في الوقت نفسه أن يكون التسامح هو عنوان الضعف والانكسار، داعيا إلى ترك التعصب، ومشدداً على ضرورة خلق ثقافة التسامح وزرعها في نفوس الأجيال الجديدة.
وأعرب المحرج، في محاضرته التي ألقاها مساء السبت المنصرم بعنوان "التسامح والتعايش في الإسلام"، في ديوانية عضو المجلس البلدي حجي النجيدي بمدينة العمران التابعة للأحساء، وأدارها المهندس يوسف الحسن، عن "دهشته" من قوة التواصل الكبير بين الطوائف المذهبية في الأحساء، موضحاً أن ذلك يدل بشكل واضح على عمق ثقافة التسامح في هذه المحافظة على الرغم من النسيج الاجتماعي المتعدد لسكانها، مؤكداً على عدم التعرض للرموز من الطوائف، متمنيا أن يكون هذا اللقاء نواة للتسامح والمحبة.
من جانبه أكد المفكر الإسلامي الشيخ حسن الصفار على عدة نقاط مهمة في التسامح والتعايش، من بينها: تكثيف حالة التواصل وتجاوز حالات القطيعة، واستمرار المبادرات بين أبناء الوطن، ونشر ثقافة التسامح على المستوى العام داخل مجتمع، والدفاع عن الوطن وليس عن الطائفة والابتعاد عن لغة التجريح.
أما عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فيصل الدكتور سعد الناجم فأكد في مداخلته، على رفضه التام أن تكون الأحساء هي المكان المناسب لهذا الطرح، معللا ذلك بأن مجتمع الأحساء يتنفس معاً برئتين، رئة تحمل نفس المواطنة والأخرى تحمل نفس الدين، رافضا كلمة التعايش واستبدلها بكلمة المحبة لأن الأصل هي المحبة التي تربط الإنسان بالآخر.
وطالب الدكتور عدنان الشخص بطرح مبادرات ذات نوعية لحل الخلافات الطائفية التي تزعج الجميع والخروج عن الإطار المألوف وعن دائرة التعصب والانغلاق.