الشيخ الصفار يتابع الإنجازات العلمية
أثنى الشيخ حسن الصفار على الحدث العلمي الكبير الذي أطلقه العلماء الأوروبيون الذين يجرون أكبر تجربة عرفتها البشرية لمعرفة "بداية الخلق"، مبدياً أسفه أن لا وجود للمسلمين في مثل هذه الإنجازات الكبيرة رغم انهم يتلون قرآناً يأمر بالنظر والتأمل في الكون لاكتشاف أسراره وخيراته.
ودعا الأمة الإسلامية إلى التمسك بدستورها القرآني، وقال: "يفترض في الأمة أن تكون رائدة الأمم في اكتشاف أغوار الحياة والكون، خصوصاً أنها كانت كذلك حينما اتجهت إلى التأمل والتفكر في آيات الله تعالى، فكان لها السبق في تقديم نظريات اتخذها العلماء الغربيون أرضية لأبحاثهم وتجاربهم واكتشافاتهم". مشيراً إلى أن الأمة تراجعت عن هذا المنهج القويم، واتجهت نحو اهتمامات هامشية، فتراجعت قوتها وأصبحت في آخر الركب، بعد أن كانت رائدة فيه.
يشار إلى أن التجربة جرت يوم الأربعاء الماضي على الحدود السويسرية الفرنسية، وأشارت تقارير إلى أن الإعداد لها تم على مدى سنوات، حيث تم إطلاق مئات الملايين من بروتونات الذرة وجزيئاتها في نفق دائري بطول 27كيلومتراً، وعمق 100متر تحت الأرض بسرعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ العلم.
وينتج عن هذا كله ستمائة مليون تصادم بين الجزيئات في الثانية الوحدة، ويؤدي كل واحد منها إلى انشطار آلاف الأجزاء من الجزيئات، والتي يتم تسجيلها ورصدها تمهيداً للتعرف عليها، كما بلغت تكلفة المعجل التصادمي ثلاثة مليارات يورو، وسيبدأ تشغيله رسمياً يوم 21أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.