الشيخ الصفار: تصريحات القرضاوي استندت إلى مصادر خاطئة.. واستغلها المتعصبون
ورأى الصفار في تصريحات لوكالة (IQNA) الايرانية أن الأجواء التی تعيشها الأمة وما يحيط بها من مؤامرات الأعداء ساهمت في تحويل تصريحات القرضاوي إلى ما يثير الفتنة والبلبلة.
وكان الشيخ القرضاوي قد انتقد ما وصفه بـ "الغزو الشيعي" للمجتمعات السنية والذي راى أن ايران تستفيد منه لبسط نفوذها على العالم العربي.
ورجح الصفار بأن يكون القرضاوي قد اعتمد في تصريحاته على ما وصفه بمصادر خاطئة ضخمت له بعض الأحداث.
داعيا إلى تجنب ردود الفعل العنيفة وغير الموضوعية على تلك التصريحات "حتى لا تتاح الفرصة للأطراف المتشددة دفع القرضاوي نحو خدمة توجهاتهم المتعصبة والمتطرفة."
كما رأى أن من غير الصحيح تسقيط شخصية مرموقة كالقرضاوي داعيا في المقابل إلى التعاون "من أجل أن لا تسترسل هذه الشخصية فی هذا الخطأ."
ووجه الصفار نقدا ضمنيا لـ "الضجة" التي أعقبت تصريحات القرضاوي والتي رأى انها أفادت الأعداء.
وقال " لا ينبغی أن يعطى أكبر من حجمه".
مضيفا أنه كان الممكن معالجة الموضوع بأقل من هذه الضجة التی أثيرت من الجانبين والتي وجدتها بعض الأطراف فرصة لكی تجعل منها ضجة.
وحول تعاطي الاعلام العربي مع تصريحات القرضاوي قال الصفار بأن ما وصفه بالاعلام السياسي الذی يعمل ضد الوحدة الإسلامية وجد في تلك التصريحات فرصة لكی يذكي نار الفتنة ويشغل الساحة الإسلامية بالخلافات.
أما عن تاثيرات تلك التصريحات على العلاقات المتبادلة بين علماء الشيعة والسنة فقد رأى بأنها عاصفة وزوبعة ليست الأولى والساحة الإسلامية قادرة على تجاوزها بحكمة العقلاء وبوعی المخلصين.
وأثارت تصريحات القرضاوي التي أطلقها قبل أسابيع لصحيفة المصري القاهرية حول "الغزو الشيعي" زوبعة وسجالا اعلاميا سنيا شيعيا وسنيا سنيا آخذ بالتصاعد يوما بعد آخر.
وكانت تكهنات رجحت بأن يكون منشأ التصريحات العنيفة للشيخ القرضاوي هو اعتناق نجله عبد الرحمن للمذهب الشيعي وهو الأمر الذي ينفه الأخير في بيان صادر عنه الخميس الماضي.
نص الحوار كما جاء في وكالة الأنباء القرآنية