الشيخ الصفّار يدعو إلى إتاحة الفرص المتكافئة وتعزيز قيمة المواطنة في مجتمعاتنا العربية
تعقيبًا على نتائج الانتخابات الأمريكية التي أسفرت عن فوز مرشّح الحزب الديمقراطي «باراك أوباما» أشار الشيخ حسن الصفّار ـ في خطبة الجمعة الأولى 9/ 11/ 1429ﻫ ـ 7/ 11/ 2008م ـ إلى أهمية الاستفادة من هذا الحدث المهم والمفصلي في تاريخ الحركة السياسية والاجتماعية الأمريكية الحديثة، وذلك من خلال إتاحة الفرص المتكافئة وتعزيز قيمتَي: العدالة الاجتماعية والمواطنة في مجتمعاتنا العربية، للرقي بالحالة الإنسانية فيها، منبهًا إلى أن هذه القيم تلتقي وما نادت به الرسالات الإلهية، وما كانت تسعى إلى تحقيقه حركة النبوات ودعواتها التوحيدية، وكذلك ما تعيشه حركة التقدّم البشري والإنساني اليوم من إلغاء لكافّة أنواع الفصل والتمييز العنصري.
وفي خطبته الثانية تحدث عن صفة الغرور الإنساني بمستوياتها الفردية والاجتماعية والأممية، ممثِّلاً بحالة الغرور التي كانت تعيشها الحكومات الأمريكية على بقية الأمم، من خلال ممارستها للهيمنة على شتى المفاصل الحياتية فيها، وذلك لما كانت تراه لديها من قوّة عسكرية واقتصادية وعلمية متقدّمة، وهي الحال التي ما لبثت أن تقوّضت بفعل مقاومة الشعوب المظلومة، وما أصابها من أزمات مالية واقتصادية مباغتة.
وإليك نصّ الحديث:
الحمد لله الذي خلق الإنسان من تراب بقدرته، وساوى بين الناس في أصل وجودهم بعدالته، وزوّد الإنسان بعقل وإرادة ليكون مظهر عظمته، وجعل التفاضل بين الناس بالعلم والتقوى إنفاذًا لحكمته.
وأشهد ألاَّ إله إلا الله وحده لا شريك له تفرّد بالعزّة والجلال، واختصّ بالكبرياء والمجد والكمال، بيده نشأة الخلق وإليه المآل.
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أفضل الرسل قدرًا ومقامًا، وأخصّهم عند الله مكانة وإعظامًا، وأوفر البرية من الله رفعة وإكرامًا.
صلى الله عليه وعلى آله الأئمة الكرام، والقادة العظام، الحافظين والمبلّغين لشرائع الإسلام.
أوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله، وهي استشعار رقابته، والخشية من سخطه ونقمته، والسعي لنيل رضاه ورحمته.
جعلنا الله وإياكم من المعتصمين بحبل التقوى والمتمسّكين بالعروة الوثقى.
يقول الله العظيم في محكم كتابه الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ﴾[1] .
مصدر الإنسانية رجل واحد وامرأة واحدة، خلقهما الله من قبضة تراب ممزوجة بالماء، يقول تعالى في ذلك: ﴿الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ﴾[2] ، لتكون هذه الأسرة المكوّنة من أبينا آدم، وأمِّنا حواء أساس النسل البشري، الذي انتشر في بقاع الأرض ونواحيها المختلفة، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء﴾[3] .
وقد منح الله الإنسانَ قدرة التكيّف مع الطبيعة التي يسكن فيها، ذلك أن الإنسان لم يبقَ في أرض وطبيعة واحدة، وإنما انتشر في شتى البقاع والمناطق، وقد أدّى اختلاف هذه البيئات ـ في مناخاتها وتضاريسها وأجوائها ـ إلى اختلاف الإنسان في شكله وطبيعة عيشه، وكذلك في لغته التي يتخاطب بها.
ولكن هذا يبقى اختلافًا في المظهر والشكل الخارجي، ولا علاقة له بطبيعة الإنسان وأصل خِلقته، إذ يظلّ الإنسان ذا طبيعة واحدة مشتركة لدى جميع البشر، ولا أثر للعِرْق أو اللون في قدراته وإمكانياته الفكرية والذهنية والعاطفية والإبداعية.
ولكنّ الإنسان ـ كما يتكيّف مع متغيرات الطبيعة ويألفها ـ يتكيّف ـ كذلك ـ مع الجوّ الاجتماعي الذي ينشأ ويتربّى فيه، فمن يعيش في بيئة اجتماعية منفتحة تكون فرص التقدّم لديه أوسع وأفضل ممّن يعيش في مجتمعات يغلب عليها قمع الحرّيات، وممارسة الظلم الاجتماعي والتخلّف، من يعيش في هذه المجتمعات تنحسر لديه مثل تلك الفرص التي تتاح لدى أفراد المجتمعات الأخرى المتحضرة.
وهذا أمر أثبتته التجارب الإنسانية المتعاقبة، التي نَفَتْ أن يكون للعرق والمنطقة الجغرافية أثر في عقلية الإنسان ومستواه الفكري، وهي النظرة التي سادت في بعض المجتمعات لفترات زمنية طويلة، ومما يؤسف له أن يكون هناك من المفكّرين مَنْ يؤسِّس لثقافة التمييز العنصري بين الفئات والقوميات البشرية، فقد ظهرت نظريات لمفكّرين غربيين تُفاضِل بين القوميات البشرية، فصنّفوا الناس إلى دماء زرقاء نقية وأخرى سوداء دونية، هناك من صنّف الناس إلى العِرْق الأبيض والعرق الأسود وفاضل بينهما، كما ظهرت في الهند من المجتمعات الشرقية نظريات تصنّف الناس إلى طبقات متفاوتة في القيمة والقدر.
وقد ثبُتَ بالدليل والتجربة خطأ وفشل هذه النظريات، وهي النتيجة التي تلتقي والرؤية القرآنية التي تنظر للإنسان نظرة واحدة، فهو من أصل وتركيبة واحدة.
ومن طريف ما ينقل بهذا الخصوص ما ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الذي أتت له امرأة قرشية مع جاريةٍ لها أعتقتها منذ وقتٍ قريب تطلب العطاء، فساوى أمير المؤمنين بينها وبين جاريتها السابقة في العطاء، وهو الأمر الذي أغضبها، فاحتجّت على أمير المؤمنين في ذلك، طالبةً منه تفضيلها على جاريتها لأنها امرأة قرشية، في حال أن الجارية تظلّ جارية، وإذا بأمير المؤمنين يأخذ قبضة من التراب، ويقول لها بأنه لا يرى فرقًا بين حبّات هذا التراب، فكيف يكون للإنسان فضل على أخيه الإنسان في القيمة والمنزلة لمجرّد النسب والأصل العائلي.
وخير مثال على ما نحن بصدده ما نراه اليوم من اندماج كبير بين شعوب مختلفة في الدول والمجتمعات الغربية، حيث تهاجر إليها مختلف الجنسيات والأعراق، يشكّلون ـ فيما بعد ـ نسيجًا اجتماعيًّا واحدًا، يحصلون فيه ـ كأفراد ـ على فرص متكافئة ومستوًى متوازٍ في التعليم، ومساواة بينهم في الحقوق والواجبات، فنرى الجميع منهم يشارك في تقدّم هذه المجتمعات وتطوّرها العلمي والتقني والحضاري.
وهذا هو المبدأ الإنساني الذي أراد إرساءه الأنبياء والرسل، حيث أمرهم الله تعالى بإقامة العدل والقسط بين الناس، إعمارًا للأرض بما ينفع الناس ويحقّق لهم السعادة والعيش الكريم.
وها نحن اليوم أمام تجربة رائعة في الولايات المتّحدة الأمريكية، وهي الدولة التي كانت تعيش تمييزًا عنصريًا حادًّا ضدّ طبقة الأفارقة السود، فكانت هذه الطبقة محرومة من التعليم ومن كثير من الوظائف، وتعامل بدونية، وما كان يزيد الأمر سوءًا أن هذه الحال كانت ضمن القانون الرسمي المعمول به في البلاد.
ولكنّ السود لم يرضخوا لوجود مثل هذه المعاملة الظالمة من قبل الدولة والمجتمع، فبرزت لديهم قيادات سياسية واجتماعية تطالب بنيلهم للحقوق المستلبة، وكانت هذه القيادات تلقى الدعم الاجتماعي والجماهيري الواسع من هذه الطبقة، فبذلوا ـ من أجل ذلك ـ تضحيات كبيرة، من خلال العديد من المظاهرات والاعتصامات والإضرابات وشتّى أنواع التعبير المتاح لهم، الذي عبروا ـ من خلاله ـ عن رفضهم المطلق لما يعانونه من ظلم واضطهاد بسبب التفرقة العنصرية.
ومما ساعد على نيلهم حقوقهم ظهور قيادات في الطرف الآخر (البيض) يطالبون ـ كذلك ـ بنيل هذه الشريحة الاجتماعية حقوقها الإنسانية المستلبة، إلى أن تحقّقت لديهم العدالة الاجتماعية بشكل قانوني ملزِم، حيث لم يبقَ من تلك الحقبة إلاّ بعض مظاهر التعصّب والعنصرية التي تمارسها مجموعات محدودة في المجتمع الأمريكي.
وهي حالة شهدناها في هذه الانتخابات الأخيرة، حيث ظهرت بعض الأصوات العنصرية التي رفضت أن يستلم قيادة البلاد شخص من الطبقة السوداء، ولكنها ظلّت أصواتًا نشازًا، ضمن الحالة الإنسانية العامّة في أمريكا، التي ترفض أي شكل من أشكال التمييز والفرز العنصري.
ولا أدلّ على ذلك من وصول السيناتور الأمريكي ـ الذي يعود إلى أصول إفريقية من كينيا ـ إلى سدّة الرئاسة الأمريكية، حيث سبق له قبل ذلك أن كان نائبًا في الكونغرس الأمريكي، لينال بعدها ثقة أعضاء حزبه (الحزب الديمقراطي) ليكون مرشّح الحزب للرئاسة في مقابل السيناتور هيلاري كلينتون، ويفوز بغالبية مطلقة في سباق البيت الأبيض في مقابل مرشح الحزب الجمهوري جون ماكين.
تابع عالمنا العربي ـ كما بقية العالم ـ أحداث الانتخابات الأمريكية، ففرِح البعض منهم لفوز السيناتور أوباما على منافسه الجمهوري جون ماكين، أملاً منهم في أن يغير من السياسة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط، وذلك بسبب ما عانته المنطقة من سياسات بوش المنحازة إلى إسرائيل، وكذلك من حروبه وبطشه وتسلّطه وتفرّده بقيادة العالم، وهذه الأماني مجرّد أوهام لا واقع عمليًّا لها، ذلك أن السياسة الأمريكية لا تحدّدها إرادة شخصية متمثّلة في الرئيس، بقدر ما هي محكومة بالمؤسسات السياسية والشركات المالية وإمبراطوريات الإعلام، في الولايات المتّحدة.
كما أنه من المعيب على مجتمعاتنا أن تترقّب دائمًا التغيير من الخارج، وأن تنتظر دومًا من يأتي ويخلّصها من مشكلاتها، وألا تراهن على نفسها وقدراتها الذاتية في حل هذه المشكلات والأزمات.
وهنا أحبّ أن أركّز على نقطة مهمّة بخصوص هذه الانتخابات، ذلك أنها مثّلت تجربة أنموذجية لكثير من المجتمعات الإنسانية، وعبّرت عن رسالة واضحة ضدّ أي شكل من أشكال التمييز، سواء العرقي أو المذهبي أو المناطقي، فهي أثبتت للعالم أجمع أن المسيرة الإنسانية اليوم ترفض أي نوعٍ من أنواع التخلّف الاجتماعي فيما يخصّ أشكال التمييز والفرز بين أبناء البشر.
ما شهدناه في هذه الانتخابات يجعلنا نركّز على ثلاث قيم أساسية مهمّة يجب أن تسود مجتمعاتنا، وهي:
- تعزيز قيمة المواطنة بين أبناء الدولة والوطن الواحد، ورفض ما يقابلها من سياسات التمييز بين المواطنين على حساب اللُّحمة الوطنية الجامعة.
- تعزيز حالة تكافؤ الفرص للجميع، وهي الحالة التي من شأنها اكتشاف القدرات والإمكانيات الكامنة لدى كل أمّة وشعب ومجتمع.
- تعزيز قيمة العدالة الاجتماعية داخل تجمّعاتنا العربية والإسلامية، فالمجتمع الذي ينمو فيه أبناؤه سواسية أمام القانون، ولا يشعر فيه الفرد بأي نوع من الظلم الاجتماعي، في هذا المجتمع يستشعر بأهميته وبانتمائه الحقيقي له، وسيعمل من أجله ما وسعه ذلك، وتتفجّر فيه طاقاته وإمكانياته المودَعَة.
هذه العناصر مجتمعة هي أهم رسالة يجب أن تتلقفها مجتمعاتنا ونخبها الحيّة والفاعلة، إذ من غير المقبول أن ترزح مجتمعاتنا إلى اليوم تحت ذلك التمييز العرقي والمذهبي والمناطقي، وهي الحال التي من المفترض أن نتجاوزها كما تجاوزتها العديد من مجتمعات العالم الأخرى، فالمواطن ـ في مجتمعاتنا ـ كما يطالب بالعديد من الواجبات، يجب أن توفّر له ـ كذلك ـ ما له من حقوق، ومن أهمها حق تكافؤ الفرص.
ورد عن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب : «كفى بالغرور جهلاً».
يتحدّث أمير المؤمنين في هذا الحديث عن صفة إنسانية سلبية، وهي الاغترار، وهي الحالة التي يصاب بها الإنسان عندما يمتلك نقطة قوّةٍ مّا أو أكثر يمارس ـ بسببها ـ البطش والاعتداء على الآخرين، ظنًّا منه أن هذه القوّة دائمة وباقية له.
وهذه حالة تتملّك الإنسان الجاهل غير الواعي، ذلك أن الواعي يدرك أن الحياة ـ من حوله ـ صراع إرادات ومواقع، فحينما يصاب الإنسان بهذه الحالة، مستعملاً قواه وإمكاناته في الإضرار بالآخرين من أجل مصلحته الشخصية أو الفئوية، لا بدَّ أن تكون للطرف الآخر ردّات فعله التي قد تفقده ما لديه من نفوذ وقدرة، يقول الإمام الصادق في وصف هذه الحالة: «لا يُلْقَى العاقل مغرورًا»، إذ العاقل لا يصاب بهذه الحالة الحمقاء.
يقول تعالى في محكم كتابه: ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾[4] ، حيث يبشّر الله المستضعفين بأنه سيأتي ذلك اليوم الذي يمكّنهم فيه من إستعادة حقوقهم وتحوّل القوة إليهم، وليس بالضرورة أن يكون ذلك بتدخّل إلهي مباشر، ففي حال اجتمع هؤلاء المستضعفون وأجمعوا قوّتهم وإرادتهم إلى بعضهم البعض، سيتمكّنون ـ حتمًا ـ من القضاء على ممارسي الظلم والجور، لتكون لهم السلطة والغلبة حينها.
وصفة الغرور لا تكون على مستوًى واحد، بل تتعدّد إلى مستويات:
- فتكون على المستوى الفردي، وهو ما قد نشهده في العلاقات الأسرية، فيصاب الزوج بهذه الحالة ضدّ زوجته وأبنائه، حيث يتنكّر لحقوقهم بسبب ما يراه من قوّة يتمتّع بها ويمارسها عليهم، وكم نواجه اليوم من مشكلات أسرية بسبب غرور الزوج أو الزوجة فيما بينهما.
- وقد تكون على مستوى العلاقات الاجتماعية، فيصاب البعض بهذه الحالة، لما يراه في نفسه من مكانة علمية أو اجتماعية أو منصب رسمي، فتكون هذه القدرة مصدر اغتراره وتكبّره وتجبره على الآخرين.
- وقد تكون هذه الصفة على مستوى الجماعات، وبخاصّة من قبل الأكثرية ضدّ الأقليات، بما تراه في نفسها من قوّة ونفوذ لا تملكه تلك الأقليات التي تعيش في وسطها، وكم تسببت هذه الحالة من ردّات فعل عنيفة من قبل الأقليات ضدّ محيطها الغالب الظالم والمعتدي عليها.
- وفي مستوًى رابع قد تكون حالة الغرور أممية، تمارسها أمّة على بقية الأمم والشعوب، وهذا ما رأيناه جليًّا في سيطرة الدول العظمى على الشعوب الفقيرة والمستضعفة، ولعلّ الإدارة الأمريكية ـ غير المأسوف على رحيلها بقيادة جورج بوش ـ كانت مثالاً بارزًا في هذه الحالة، حيث أصابها الغرور بما تمتلكه من إمكانات عسكرية واقتصادية وعلمية ضخمة، لا تجاريها فيها أي دولة في العالم، وإذا بالأزمة الاقتصادية الأخيرة إلى جانب أزمات تورطها في العراق وأفغانستان تكسر جزءًا كبيرًا من غرورها وكبريائها على العالم وتفرّدها به، وهي الأزمات التي ساعدت كثيرًا على صعود نجم السيناتور باراك أوباما، الذي انتخبه الشعب الأمريكي رغبة منه في التغيير المنهجي في السلوك الأمريكي حيال أزمات العالم.
بالطبع فان لإرادة الممانعة والمقاومة عند الشعوب وخاصة الإسلامية دوراً اساساً في إفشال توجهات الإدارة الأمريكية الطائشة، ولو لم تكن هذه الممانعة والمقاومة، لاستطاعت الإدارة الأمريكية ان تتمتع بالنصر والهيمنة.
وذلك ما يثبت قدرة الشعوب إمكانية تحدة إرادة الاستكبار والظلم.