الصفار يشيد بخطاب المرجع السيستاني لعلماء السنة.. وينتقد الإعلام «المريض»
اشاد الشيخ حسن الصفار بخطاب المرجع الديني السيد علي السيستاني لرجال الدين السنة واصفاً إياه بالخطاب الواعي الذي يُمثل الرؤية الإسلامية الحضارية.
وانتقد في خطبة الجمعة بمدينة القطيف التعتيم الاعلامي الذي طال اجتماع نحو 1000 من رجال الدين المسلمين مؤخرا ضمن الملتقى الثاني لعلماء السنة والشيعة بالنجف الأشرف.
مؤكدا على أهمية المؤتمر الذي قال أنه يخدم بشكل مباشر الوحدة الإسلامية والتقارب فيما بين المسلمين.
ووصف الصفار كلام السيستاني لوفد علماء السنة في المؤتمر بالخطاب الواعي الذي يُمثل الرؤية الإسلامية الحضارية والذي شددّ فيه المرجع على "عدم جواز المساهمة ولو بشطر كلمة من شأنها ان تؤدي الى التفرقة المذهبية".
منوها بتوجيه المرجع لرجال الدين الشيعة والسنة إلى "التركيز على بيان المشتركات ولا داعي للتعرض الى المسائل الخلافية."
كما لفت إلى قول المرجع السيستاني في خطابه "درست عن الشيخ احمد الراوي، وهو من علماء السنة في سامراء، ولم يكن يخطر ببالي انه على غير مذهبي".
واعتبر الصفار بأن دعاة التقريب بين المذاهب الاسلامية ملتزمون بنهج القرآن والتعاليم النبوية وتوجيهات المرجعية الدينية العليا.
مفندا في الوقت نفسه التشكيكات القائلة بأن دعاة التقريب انما يقدمون تنازلات لدوافع سياسية بحثا عن موقعية أو مصالح شخصية.
كما انتقد في ذات السياق الاستجابة للاستدراج لما دعاه بساحة الجدل المذهبي العقيم عبر الفضائيات أو وسائل الإعلام المختلفة " التي تسعى جاهدةً لإثارة الفتن فيما بين أتباع المذاهب".
ووصف المشاركين في النزاع المذهبي عبر البيانات والتصريحات الصادرة بين الحين والآخر بأنهم "لم يستوعبوا الرؤية القرآنية".
مضيفا بأن هؤلاء "إما أنهم لم يستوعبوا الرؤية القرآنية أو يتحركون لمصالح شخصية وفئوية أو تحركهم جهات مغرضة تهدف لإثارة الفتن بين المسلمين".
وقال بأن وسائل الاعلام تعاني من حالة مرضية حيث " تُسخّر الكثير من طاقاتها وجهودها لمظاهر الفتن والنزاع والشقاق لكنها تغض الطرف عن مبادرات التقارب والوحدة".
وعلى صعيد آخر أبدى الصفار موقفه الإيجابي من مؤتمر حوار الأديان الذي انعقد في نيويورك مؤخرا "رغم منحاه السياسي" قائلا أنه يخدم توجه السلم العالمي وحسن العلاقة بين الأمم.
- انا سعيد بما اسمع من خطاب وحدوي لدى علماء السنة ، ويعزّ عليّ ان اسمع احيانا الكلمات المثيرة للفرقة.
- الاختلاف في الفكر والاجتهاد لا يجوز ان يكون سببا للتفرقة بل "اختلاف أمتي رحمة".
- انا اجزم ان إرادة التفرقة : جاءت من الخارج.
- عليكم التركيز على بيان المشتركات ولا داعي للتعرض الى المسائل الخلافية.
- بعد التعرض لمرقد الامامين العسكريين دعوت الشيعة كلهم الى الهدوء وعدم الرد وقلت إن ما حدث لم يقم به اهل السنة.
- لو راجعتم كلامي خلال جميع لقاءاتي، فإني ادعو باستمرار الى الوحدة، ولم اتكلم بكلمة واحدة مخالفة لهذا التوجه.
- درست عن الشيخ احمد الراوي، وهو من علماء السنة في سامراء، ولم يكن يخطر ببالي انه على غير مذهبي.
- كنا نراجع بعض الاطباء وهم من اهل السنة، ولكوني من طلبة العلوم الدينية.. لم يكونوا يأخذوا منا اجورا ولم يفكروا اننا من السنة او الشيعة وهذا هو نموذج التعايش الوحدوي في العراق.
- لا يجوز ان نساهم حتى بشطر كلمة من شأنها ان تؤدي الى التفرقة، ويجب الابتعاد عن الخطاب المتشنج.
- انا اعجب كيف لا يقبل بعضنا من بعض حينما يعلن انه يشهد الشهادتين، وبينما نقبل كلام اعدائنا وقد اعلنوا انهم يشنون علينا حربا صليبية.
- قلت لبعضهم اذا كانت لديك فكرة، فعليك ان تعبر عنها بالمنطق اللين وليس بالخشن، واذا خـيرت بين اللـين وما هو ألين، فاختر ما هو ألين للتعبير عن قصدك.
- العلماء مدار الوحدة وقطبها والمسلمون بهم يهتدون فالمرجو منكم ان تظهروا للناس وحدتكم.
- نعم.. في كل طائفة يوجد متطرفون، لكن الخطر هو ان يوجد الصراع بين اصحاب الفكر والثقافة.