الشيخ حسن الصفار...والقيم الإنسانية «3»

ماكدت أن اشرع في كتابة سلسلة مقالات عن شخصية سماحة الشيخ الجليل حسن الصفار «حفظه الله تعالى» وبيان ما اكنه في نفسي من محبة وتقدير له لازماني منذ عرفته قبل ربع قرن ونيف حتى قرأت مقولة رائعة للكاتب الكبير «عباس العقاد» يقول فيها "«فماذا يساوي إنسان لايساوي الإنسان العظيم شيئا لديه؟.. وأي معرفة بحق من الحقوق يناط بها الرجاء إذا كان حق العظمة بين الناس غير معروف ؟...وإذا ضاع العظيم بين أناس فكيف لايضيع بينهم الصغير؟".

ليس من سرف القول أن يقال عن سماحة الشيخ «حسن الصفار» انه رجل عظيم وهو الذي دأب ليل نهار يعمل من اجل الآخرين وهذا شعور كثير ممن جالسوه ورافقوه والذين شاطروه في هذه المسيرة العملية وهي السعي الدءوب في خدمة المجتمع والأمة.

فالعظمة كما يقول احد الفلاسفة «إنما يوصف بها الرجل لفضل يقاس بالمقاييس الإنسانية العامة, وخير تغلب فيه نية العمل للآخرين على نية العمل للعامل وذويه».

فنحن نعظم الإنسان بقدر ما يقدمه من أعمال يعود خيرها ومنافعها للإنسانية عامة ولأمته بصفة خاصة ولمجتمعه على وجه الخصوص.

وهذا مارأيناه في شخصية سماحة الشيخ «حسن الصفار» ومشروعه الذي تبناه, وبناه سافا بعد ساف مع النفر المخلصين من حوله فيستوجب علينا إجلالهم وإكبارهم..

فكيف بنا ونحن نرى ونسمع ذلك المجهود الذي يقوم به سماحته من السعي في توحيد الأمة ولملمة أشلائها من الفرقة والتواصل بين أطيافها وهذه هي رسالة الأنبياء والأولياء والصالحين.

سماحة الشيخ حسن «حفظه الله» طاقة متفجرة من العمل الإنساني، لم يكن رجل دين نسقي «بفتح السين» ينتظر أن يطلب منه ليعمل, بل هو مبادر من ذاته من شعوره بالمسؤولية تجاه مجتمعه وأمته وهو معني بالشأن الاجتماعي ولاسيما اهتمامه بفئة الشباب وشحذ الهمة في نفوسهم وتفجير طاقاتهم ليكونوا عناصر فاعلين نافعين في بناء مجتمعاتهم.

فيا سيدي:

ثورة أنت, طالما انتظر الآباء = إشراقها... من الأولاد