الشيخ الصفار يشارك في وفد رجالات الشيعة للقاء الملك والمسؤولين حول أحداث البقيع
شارك سماحة الشيخ حسن الصفار في الوفد الذي ضم أكثر من مائة من رجالات الشيعة، من أهالي القطيف والأحساء والمدينة المنورة، للقاء الملك والمسؤولين في الرياض، حول أحداث البقيع في المدينة المنورة.
وقد انطلق الوفد صباح يوم الأحد 4/3/1430هـ الموافق 1/3/2009م إلى الرياض، حيث التقى مساء يوم الأحد مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف، والذي كلّفه خادم الحرمين الشريفين بلقاء الوفد، واختار الوفد الذي ينوف عددهم على المائة شخص عدداً من الشخصيات للتحدث باسمه، وكان منهم إلى جانب الشيخ الصفار الشيخ عبدالله الخنيزي، والسيد منير الخباز، والسيد هاشم السلمان، والشيح منصور الطاهر، والدكتور السيد عدنان الشخص، وقد تناول كل واحد من المتحدثين جانبا من جوانب خلفيات ووقائع وتداعيات أحداث البقيع المؤلمة.
واستمر اللقاء مع سمو الأمير محمد بن نايف أكثر من ساعتين في قاعة بمبنى وزارة الداخلية، وتخللته مداخلات من عدد من المشاركين في الوفد.
وكان التركيز في الحديث على ثلاثة محاور:
1. معالجة أسباب المشكلة المتمثلة في سوء تعامل أفراد الهيئة المشرفة على مقبرة البقيع مع الزائرين الشيعة.
2. إطلاق سراح الموقوفين ومعاقبة المعتدين الذين استخدموا القوة والعنف تجاه الزائرين.
3. لقاء خادم الحرمين الشريفين.
وقدموا لسمو الأمير محمد بن نايف ملفاً يحتوي تقارير وصوراً ومعلومات عن وقائع الأحداث.
كما تحدث أمامه بعض ممن شهد الأحداث، ناقلاً بعض صور الاعتداءات على الزائرين من ضرب بالسلاسل وطعن بالسكاكين.
وقد أصغى الأمير محمد بن نايف للمتحدثين ولكل المداخلات، وطرح مجموعة من الملاحظات، ووعد بمتابعة الموضوع ونقل طلبات الأهالي للملك.
وفي ظهر يوم الثلاثاء 6/3/1430هـ الموافق 3/3/2009م التقى من تبقى في الرياض من الوفد (حوالي أربعين شخصاً) خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث صافحهم جميعاً، وتحدث عنهم الشيخ عبدالله الخنيزي في سياق المحاور السابقة، وقدّم خطاب الأهالي الذي وقعه مئات المواطنين من الأحساء والقطيف.
وبعد عودة الوفد إلى محل إقامته في فندق قصر الرياض جاء مستشار الملك، رئيس شؤون الموظفين في الديوان الملكي، الشيخ محمد بن سويلم للقاء الوفد في الفندق، معتذراً لهم عن قصر وقت اللقاء لانشغال الملك بلقاء رؤساء دول ووفود رسمية، وأبلغهم قرار الملك بإطلاق سراح الموقوفين في المدينة المنورة والقطيف.
كما اتصل سمو الأمير محمد بن نايف تليفونياً ليؤكد العفو الملكي، ويؤكد الاهتمام بمتابعة أسباب الأحداث ومعالجتها.