في حضور كبار الشخصيات
المتروك استقبل الوفد الجعفري بحضور المحمد وحيدر
اقام الحاج علي المتروك امس الاول حفل عشاء على شرف المشاركين في ملتقى الوقف الجعفري بحضور سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ورجل الاعمال الحاج محمود حيدر وعدد من قياديي الدولة وبعض من سفراء دولة الكويت والكتاب والاعلاميين.
ورحب الحاج علي المتروك بضيوفه اصحاب السماحة والفضيلة العلماء الاجلاء، معبرا بذلك عن وفرة مشاعره تجاههم، متمنيا لهم طيب الاقامة في بلدهم الثاني الكويت.
ومن جانبه قال مستشار ملك البحرين الشيخ محمد علي الستري انه وبمناسبة مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يجمعنا الحاج علي المتروك لنلتقي على الحب للحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ولاخواننا الكويتيين، ولهذا البلد المضياف المعروف باهله ورجاله وبصدقه الحقيقي.
واضاف الستري ان هذا الملتقى الكريم ملتقى الوقف الجعفري الثالث جمع كوكبة ونخبة متميزة من العلماء واصحاب الفكر ليقدموا رؤيتهم وخبرتهم في مجال المقاصد الوقفية وتأصيلها وتطويرها. واكد الستري ان الفرد في الكويت يشعر دائما انه في نفق واحد يستطيع من خلاله ان ينطلق ويفكر ويبدع، مشيرا الى ان جميع اصحاب السماحة والفضيلة العلماء الكرام حملوا من بلادهم المختلفة رسائل حب للشعب الكويتي ولقيادته السياسية، متمنيا لهم وللشعب الكويتي مزيدا من التقدم والازدهار والتطور.
واشاد الستري بدور المؤسسة العامة للوقف في الكويت في انجاز هذه المهمات الكبيرة التي القيت على عاتقهم، كما شكر القائمين على ادارة الوقف الجعفري لما بذلوه من جهد كبير في التنظيم والتحضير والاستعداد لانجاح هذا الملتقى.
ومن جانبه قال الشيخ احمد حسين ابراهيم رئيس مجلس الاوقاف الجعفرية في المملكة البحرينية انني ولاول مرة احضر هذا المؤتمر حيث وجدت فيه التنظيم والتنسيق، مضيفا ان محاور المؤتمر هي ثلاثة وكلها تصب في مقاصد الواقفين، وان هذه المقاصد يجب ان تبحث اضافة للخروج بنتائج مرضية لتعمل على تنمية الوقف واستثماره وارضاء الواقفين ككل، متمنيا بان يخرج المؤتمر بتوصيات مهمة، كما خرجت المؤتمرات السابقة.
وبدوره اشار الشيخ حسن الصفار الى ان الشيعة هم جزء من مواطني البلد وانه ينبغي ان يأخذوا دورهم في بناء اوطانهم سواء في التنمية الاجتماعية او الثقافية او الدينية. واضاف الصفار ان الظروف السابقة التي كان الشيعة يعيشون فيها من ناحية التهميش والاقصاء الذي تعانيه الوجودات الشيعية في كثير من البلدان والمناطق ومن ناحية اخرى الميل للانطواء والانتقاء الذي تعيشه جماعاتنا الشيعية.
وقال الصفار: ان تهميش اي جزء من اجزاء المجتمع واقصاءه هو خسارة للوطن وللمجتمع كله، مشيرا الى اننا الان نعيش في عصر الانفتاح وخاصة اننا نعتقد ان التشيع ليس قبيلة وانما هو رسالة وبالتالي فعلى ابناء هذا المذهب وابناء هذه المدرسة ان يحملوا هذه الرسالة للآخرين. واكد الصفار إننا بحاجة لان نتجاوز حالة التهميش والاقصاء وحالة الانطواء حيث اننا في ساحتنا الداخلية لدينا حذر من اي انفتاح ومن اي مؤسسة رسمية لاننا نخشى بمجرد دخول اي مؤسسة رسمية او جهة حكومية ان نفقد من خلال ذلك خصوصيتنا واستقلاليتنا.
واوضح الصفار اننا لم ننجح في ان نكون مؤسساتنا الاهلية الداخلية، مشيرا الى ان الوقف اذا لزم ان يكون اهليا يجب عليه ان يكون اهليا وليس بالشكل الفردي. وتطرق الصفار للحديث عن احكام الوقف للمذاهب المختلفة، قائلا لن تجد فوارق كثيرة بين احكام الوقف على صعيد المسألة الفقيه مقارنة بآراء المذاهب بموضوع الوقف وان الخلاف الموجود هو في توجهات الواقفين، مشيرا الى وجود العديد من الاوقاف في الشيعة، وان موارد الخلاف في الوقف قليلة في المذاهب وهي ليست اكثر من الخلاف بين المذاهب. وقال الصفار انه لو اتيحت الفرصة للشيعة وعوملوا على قدر المساواة مع سائر شرائح المجتمع الذي يعيشون فيه لاثبتوا كم كانت وطنيتهم وحكمتهم لاوطانهم وعملهم في الاطار الرسمي.
واشار الصفار الى ان الانفتاح والدخول في المؤسسات الرسمية لا يفقدها خصوصيتها ولا يؤثر في التزامها باحكام مذهبها، مطالبا ادارة الوقف الجعفري في الكويت بان ينتجوا هذه التجربة ليكسبوا صلة المجتمع ويكونوا محل ثقة المرجعيات الدينية وحتى يشجعوا تكرار هذه التجارب في المناطق الاخرى. وختم الصفار ان المجتمع والجهات الدينية والفكرية تساعد على انجاح هذه التجربة لكي يكون الشيعة ويكون التشيع هو جزء من الحالة الاسلامية والحالة الوطنية في كل بلد ووطن.