الشيخ الصفار يضع الأخوات الناشطات في أجواء حركة ونشاط مكتبه
أسوة بالجلسة التي عقدها مكتب الشيخ الصفار لعرض تقريره السنوي أمام حشد من رجالات المجتمع الجمعة 23 ربيع الأولى 1430هـ الموافق 20 مارس 2009م فقد نضّم جلسة أخرى للأخوات الناشطات اجتماعياً وثقافياً, لاستعراض ذات التقرير السنوي أمامهن، كما هو برنامج مكتب الشيخ الصفار في كل عام منذ خمس سنوات.
وقد عقدت الجلسة في مكتب الشيخ الصفار مساء يوم الثلاثاء 4 ربيع الثاني 1430هـ الموافق 31/3/2009م ليلة الأربعاء.
وحضر اللقاء (150) من الأخوات من مختلف إنحاء محافظة القطيف.
وقد تحدث سماحة الشيخ الصفار في بداية اللقاء شارحاً رسالة المكتب وعنوانها «تنمية المجتمع وتعزيز موقعيته الوطنية».
مشيراً إلى ضرورة تطوير دور عالم الدين في المجتمع بما يواكب تغيرات الحياة, والتحديات المعاصرة.
وأن المهمة الأساسية لعلماء الدين هي التنمية الاجتماعية في المجالات المختلفة، لأن الدين يستهدف إسعاد حياة الناس والارتقاء بها مادياً ومعنوياً.
وأكد الشيخ الصفار أن المطلوب من عالم الدين ليس العمل بديلاً عن الناس، وإنما استنهاض الناس، ورفع مستوى الوعي والفاعلية لديهم، وتشجيع المبادرات، ودعم المؤسسات العاملة في الشأن الاجتماعي.
وفي تعليقه على تقرير قسم العلاقات في المكتب، أشار الشيخ الصفار إلى أن أهم تحدٍ يواجهه المجتمع هو التمييز الطائفي، ولا يصح أن يسكت المجتمع أمام هذا المشكل الذي يصيب ضرره الوطن كله، لكن نهج التعامل مع هذا المشكل قد تتعدد فيه الخيارات ووجهات النظر، والساحة مفتوحة أمام جميع الغيورين على مصلحة وطنهم وحقوق مجتمعهم، ولا يحق لنا كما لا يحق لغيرنا ممارسة الوصاية على الساحة وفرض خيار نقتنع به ولا يقتنع به الآخرون.
وتحدث الشيخ الصفار عن قناعته شخصياً بعد تجربة وخبرة في المعارضة دامت خمسة عشر عاماً، بأن على الشيعة أن يبنوا وينموا مجتمعهم في المجالات المختلفة، وان ينفتحوا على محيطهم، وان يكاشفوا قيادات الدولة ويصارحوهم تجاه ما يعانونه من تمييز طائفي، ويسلكوا الطرق السلمية لأخذ حقوقهم ضمن الإطار الوطني.
وأشار الشيخ الصفار إلى أن لقاءاته ولقاءات ساير الجهات الشيعية مع المسؤولين والأطياف الوطنية الأخرى تصب في هذا الاتجاه وأبدى الشيخ الصفار تألمه وأسفه لمحدودية تجاوب الحكومة مع المطالب المشروعة للمواطنين الشيعة.
ثم جرى عرض كامل التقرير السنوي المالي والعلاقاتي والاجتماعي والثقافي، وأتيحت الفرصة للمداخلات والتساؤلات، حيث أجاب عليها سماحة الشيخ محمد الصفار.