في ختام ورشة مهارات فن الكتابة
الصفار يدعو المرأة بمزيدٍ من الحراك الثقافي والأدبي
آل حمادة: المرأة من حقها أن تكتب ولا يحق للرجل فرض وصايته عليها
أكد الشيخ حسن الصفار في كلمةٍ ألقاها في ختام أعمال الورشة الأدبية التي نظمتها اللجنة الأهلية لتنمية الموارد البشرية بتاروت مساء الأربعاء 19 ربيع الثاني 1430هـ, بضرورة مشاركة المرأة في الحياة السياسية والعلمية والاجتماعية.
ومشيراً إلى أن أيسر وأفضل الطرق للمشاركة هو العمل الفكري والمعرفي, معللا ذلك لما للمجالات الأخرى من عوائق ومشاكل تقف في كثيرٍ من الأحيان أمام إبداع المرأة وتحقيق أمنياتها.
وموضحاً بعد ذلك لما للكتابة من أثر فاعل في صقل الموهبة وسببا مباشرا للمشاركة قائلاً "رأينا في المملكة كيف أن بعض السيدات حينما كتبنّ روايات وقصص تتناول هموم وشجون معاصرة يعيشها الناس, كيف فتح أمامهنّ الطريق, وأصبحنّ نجوم في الإعلام والمجتمع, بسبب هذه الروايات وتلك الكتابات".
ومضيفاً إلى أن احتراف المعرفة دافعاً لزيادة المعرفة قائلاً "أنتنّ أن تعلمتنّ الكتابة وأجدتن الطرح الفكري والأدبي هذا بلا شك سوف يدفعكنّ للمزيدِ من المعرفةِ, كما أنها تعودكنّ على الممارسة والممارسة أفضل طريق النجاح والتقدم والمسالة ليست مسالة نظرية محضة قد يستفيد الإنسان في كثير من الأحيان من المقترحات والأساليب والأفكار لكن يبقى على الإنسان أن يمارس والممارسة كما يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام " في التجاربِ علمُ مستحدث".
ومركزاً على أهمية تسويق المعرفة وإيصالها للناس بطرقٍ سهلة وميسرة بعيداً عن المترادفات اللغوية التي قد يجهلها البعض نظراً للتحولات اللغوية التي شهدتها اللغة العربية وابتعاد أبناءها عن فهم الكثير من مدلولاتها.
وناشد سماحته جميع المثقفين والمهتمين بضرورة أن يمتلكوا ادواتا تساعد على إيصال المعرفة لجميع فئات الناس وأن لا تقتصر مؤلفاتهم على فئةٍ دون أخرى, فالدين الإسلامي كما يقول يحث الإنسان على العلم وتعليمه, وتمنى كذلك أن يجد أسماء نسائية جديدة تثري العقول بطريقة سلسة سهلة, قادرة على إيصال الفكرة الواضحة.
أما مدرب الدورة الكاتب والإعلامي حسن آل حمادة رأى أنه من حق المرأة أن تكتب وتثبت وجودها وكيانها كيفما تشاء وبأي لغة تريد, وعلى الرجل أن لا يقف موقف الوصي المحطم لهذا الحق و الطموح.
وأبدى آل حمادة ارتياحه الشديد لمدى إقبال المرأة لمثل هذه الدورات والتي يجدها رصيداً جديدا يضيفه لاهتماماتها وتفوقها على قرينها الرجل.
ومضيفاً إلى أن إقامة مثل هذه الدورات يعطي المرأة شعوراً خاصاً في إثبات كيانها ومكانتها, فالمرأة بكل وضوحٍ وإنصاف هي أكثر اندفاعا من الرجل فيما يخص الكتابة وفيما يخص أمورا أخرى كذلك.
ومؤكداً أن الرجل حين يعمل على استفزاز المرأة فإنها ستثبت له قدراتها الإبداعية القائمة على التمييز والتفرد في مجالات منافسة له.
يذكر أن الدورة التي أقيمت بالتعاون مع مكتب الشيخ حسن الصفار النسائي بالقطيف على مدى خمس ليال حملت شعار: "لا تكن ظلاً للآخرين وأنت تكتب". والتي هدفت التركيز على مجموعة من المهارات الكتابية يأتي في طليعتها فن كتابة المقالة مروراً بالحوار والتقرير إضافة لكيفية وضع خطة ناجحة لتأليف الكتاب.