الشيخ الصفار يُشيد بمبادرات تقدير الكفاءات والعمل الاجتماعي
أشاد فضيلة الشيخ حسن الصفار بمبادرات تقدير الكفاءات والعمل الاجتماعي بمحافظة القطيف، مؤكداً أن هذه المبادرات تخلق ثقافة جديدة في المجتمع قائمة على شكر المعطائين، إضافةً لذلك فهي تُبرز الكفاءات والطاقات في المجتمع. مشيراً إلى أن النصوص الدينية تؤكد على هذه الصفة الرائدة، فقد جاء عن الإمام زين العابدين أنه قال: «أشكركم لله، أشكركم للناس»، وعن الإمام الرضا أنه قال: «من لم يشكر المنعم من المخلوقين، لم يشكر الله عزّ وجل».
واستعرض الشيخ الصفار ثلاثة من أبرز المبادرات الإبتكارية في المحافظة، والتي تشهد المحافظة في هذه الأيام تجلّيات عطائها، وهي:
1) جائزة القطيف للإنجاز والتي تستهدف البحث عن المبدعين وذوي الإنجازات من الشباب دون سنّ الأربعين وتكريمهم في حقول متعددة، منها: البحث العلمي والإبداع الفني والأدب والاختراعات والعلوم الإدارية والإقتصاد والثقافة. وهي الأولى من نوعها في المملكة، وتُعقد للسنة الأولى، بتكريم (14) فائزاً من الرجال والنساء من ضمن (115) مرشحاً، وأصغر الفائزين فيها فتاة عمرها (7) سنوات، وفتى عمره (9) سنوات.
2) وأيضاً لجنة التكريم الأهلية بالقطيف، والتي تأسست عام 1426هـ، وتهدف إلى تقدير الكفاءات والعمل الاجتماعي، والتي ستُكرّم في حفلها الثالث (42) لجنة أهلية باستضافة ضيوف من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج.
3) مسابقة ملكة جمال الأخلاق في برّ الوالدين، والتي يُشرف عليها القسم النسائي بمهرجان الصفا للأعراس بصفوى، وتهدف إلى غرس صفة برّ الوالدين في نفوس الفتيات، وقد لاقت هذه المسابقة صدىً واسع النطاق ليس على مستوى المجتمع فحسب، بل على مستوى الإعلام الدولي حيث اهتمت وكالات الإعلام بهذه المسابقة ومنها: وكالة الإعلام اليابانية، ورويتر، والعربية، والجزيرة، و (MBC)، وتُعقد للسنة الثانية. مؤكداً أنها فكرة إبداعية ينبغي تبنّيها بشكل رسمي بل وعالمي، في مقابل مسابقات ملكات جمال العالم التي تُتاجر بأنوثة المرأة.
وقدّم الشيخ الصفار شكره العميق للقائمين على هذه اللجان، مستعرضاً للآيات القرآنية والأحاديث الشريفة وروايات أهل البيت التي تؤكد على أهمية وضرورة الشكر لله تعالى وللناس، مؤكداً أن منافع الشكر تعود على الإنسان نفسه، وأن الله تعالى غنيٌّ عن شكر عباده، يقول تعالى: ﴿ومن شكر فإنما يشكر لنفسه، ومن كفر فإن ربّي غنيٌّ كريم﴾. مضيفاً: إن شكر النعمة يعني الإعتراف بأنها من الله تعالى، يقول الإمام الصادق : «ما من عبدٍ أنعم الله عليه نعمةً فعرف أنها من عند الله، إلا غفر الله له قبل أن يحمده». و «الشكر عصمة من الفتنة» كما قال أمير المؤمنين .
وأكد الشيخ الصفار أنه بمقدار تقدير الكفاءات وإبرازها، يكون المجتمع أكثر قوّة ومنعة، ويدفع بالطاقات الكامنة للبروز، وهنا يأتي دور الواعين في تفجير طاقات المجتمع، والإسهام في نهوضها، وإنارة الطريق أمام تقدّمها.