الشيخ الصفار: علينا أن نجعل من مجتمعنا أنموذجا مميزاً بتشجيع الكفاءات والتكافل الاجتماعي
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى ضرورة إعادة فهمنا ومعرفتنا بخط أهل البيت ضمن تحديات العصر الذي نعيش فيه، وعدم الاقتصار على الموروث الذي تناقله الآباء والأجداد في حدود فهمهم وظروفهم التي عايشوها.
وفي كلمته التي ألقاها يوم الخميس 18 جمادي الآخرة1430هـ في المطيرفي بالإحساء، قدََّم سماحته شكره لعائلتي الحليمي والخويتم على دعوتهما وحفاوتهما، مشيداً بروح الإخوة والتعاون فيما بين الأسرتين.
وطالب الشيخ الصفار الآباء بتشجيع أبنائهم ومساعدتهم على تفجير طاقاتهم وكفاءاتهم ليخدموا بها أنفسهم ودينهم ووطنهم.
وأوضح إلى أن من نعم الله على الإنسان أنه في أعماق كل واحد منا كنوز من النعم تتمثل في الطاقات والقدرات التي منحنا الله عز وجل، مضيفاً بأن التوجه إليها يمثل لونا من ألوان الشكر للنعم.
وذكر أن المجتمعات التي تهتم بكفاءات أبنائها وطاقاتهم إنما تقوم بإظهار هذه النعم، وتوظيفها التوظيف الذي يخدم الفرد والمجتمع، ملفتاً إلى أن تقدم الأمم وتحضروها سببه عائد لشكرهم نعم الله عليهم من خلال تسخيرها لمصلحة أنفسهم.
وأشار سماحته إلى أن العلماء والمكتشفين لم يأتوا بشيء من خارج طاقاتهم وقدراتهم إنما فعَّلوا نعمة أعطاهم الله إياهم.
وفي ذات السياق، بين الشيخ الصفار أن من النعم التي تحتاج إلى الشكر هي نعمة الولاية للنبي وأهل بيته .
وقال إنه ينبغي أن نظهر آثار هذه الولاية على سلوكنا وحياتنا بالالتزام بتعاليهم والاقتداء بمبادئهم.
منوهاً أنه من واجبنا تحمل المسؤولية تجاه هذه المدرسة المباركة من خلال الوعي والمعرفة لمبادئها، والالتزام بما أكدته تعاليم أهل البيت بما ينعكس على سلوكنا وتعاملنا، وأن نجعل من مجتمعنا أنموذجا مميزاً بالتركيز على بناء الكفاءات وتشجيع التواصل والتلاقي، محذراً أتباع هذه المدرسة من الممارسات الخاطئة التي قد تسبب إساءة لهذه المدرسة.
اللقاء الذي أقيم في حسينية الزهراء حضره عدد من علماء الدين وشخصيات اجتماعية ورجال الأسرتين الكريمتين ومن ابرز الحاضرين: الشيخ إبراهيم الحليمي، الشيخ حسين الحليمي، الشيخ عبد الخالق الحاجي، الشيخ حسن عبد الهادي أبو خمسين، الشيخ احمد البخيتان، الشيخ علي الجزيري، السيد تاج السلمان، واعيان أسرة الخويتم والحليمي.