التكريم من أهل التكريم

شبكة التوافق الإخبارية أفراح جعفر

كرم سماحة الشيخ حسن الصفار حفظه الله لجنة التكريم الأهلية, وأعضاء جائزة القطيف للإنجاز, ليلة الخميس الموافق 10-6-2009, وذلك في مكتبه بالقطيف.

وقد بدأ التكريم بقصيدة ألقاها الشاعر فريد النمر, وتحدث فيها عن ترجمة الأحلام إلى واقع, من أجل تحقيق النصر الفردي والجماعي على حد سواء, وهي مهداة للجنة التكريم الأهلية.

وبعدها ألقى سماحة الشيخ حسن الصفار كلمة, شكر فيها جميع الحاضرين, بعد أن إبتدأها بالسلام والترحيب بالجميع والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وبدأها الصفار بحديث عن الإمام الرضا قائلا: "من لم يشكر المنعم من المخلوقين لم يشكر الخالق عز وجل", وتناول في حديثه ثلاثة محاور هي الإنجاز على صعيد الفرد, والمؤسسة في العمل الجماعي, وأخيرا الشكر والتكريم كثقافة في المجتمع.

ونوه الصفارعلى أن تقدم الأمم والمجتمعات بل الحضارة بأجمعها لم يتحقق إلا بمجهودات الأفراد والمبدعين, ولولاها ماقطعت البشرية هذا الشوط الطويل, وهم يحتاجون إلى الثقة بالذات ليتقدموا.

وأكد الشيخ أننا نحتاج هذا النوع من الإبداع لكننا أيضا بحاجة إلى ثقافة تدعم هذا الإبداع, وقال: أن المبدعين لايتميزون جسمانيا عن غيرهم لكنهم لكن يميزهم إرادتهم وجدهم في العمل, وهذا يستطيع الجميع عمله, ومن هنا يأتي دور جائزة القطيف للإبداع وهو تحفيز الأفراد ليسيروا حثيثا على جميع الأصعدة.
 
مذكرا الجميع أنها كانت فكرة رجل واحد هو سعيد الخباز, الذي بادر إلى طرحها وتأسيس لجنة لتحول الفكرة إلى حقيقة, وقد عاش الجميع أجواء تلك الليلة الخالدة.

وتحدث الصفار عن أن هناك نقصا شديدا في المؤسسات تعنى بشؤون عدة, فينبغي لنا أن نحاول سد تلك الثغرات, ومن الأمثلة الجميلة للمؤسسات هي لجنة التكريم الأهلية, التي تأسست منذ أربع سنوات فقط, لكن كان إحتفالها هذا العام أشبة بتظاهرة من جميع المناطق ودول مجلس التعاون الخليجي, وقد سمع الكثير عن المستوى الراقي الذي يتميز به مجتمعنا والحمد لله.

ونوه أننا هنا لتكريم جائزة القطيف ولجنة التكريم الأهلية فالمجتمع الحضاري هو من يشيد بالجهود والمبادرات ويقدم خدمة للمجتمع وهي ثقافة إسلامية عريقة, لذلك ينبغي أن نقدم الشكر لكل من يقدم الخدمات للمجتمع.

ولم يفوت سماحته الترحيب بالشيخ محمود المظفر, أستاذ القانون بجامعة الملك عبد العزيز بجدة, وذكر أن المظفر هو من أهل الثقة في النجف الأشرف, وقد تفاجأ من حضوره الذي زين المجلس.

وبعد إنتهاء الصفار من كلمته ألقى كل من الأستاذ سعيد الخباز رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة القطيف للإنجاز, و شرف السعيدي رئيس لجنة التكريم الأهلية كلمة.

وشكر الأول فيها سماحة الشيخ حسن الصفار وشكر كل من دعم الجائزة, وإنتقد كل من يلمز الجائزة وكل من ينتقد بسوء, فلو كان هناك مجال للمحاباة والمجاملات لكان إبنه خريج جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أحق الناس بالجائزة, فهو ومنذ تخرجه يعمل كموظف بوفيه, مع أنه خريج هندسة كمبيوتر.

وتحدث عن أصعب مامرت به الجائزة وهو التمويل معاتبا كل من يمتلك فرعا أنيقا في شارعي القدس وأحد ولم يمتلك الثقة ليدعم الأبناء يوم تكريمهم , ومنهيا حديثه بقوله هل تستحق سيدتي القطيف: أنا أقول نعم.

وأما السعيدي فتحدث عن الحراك الإجتماعي والتغيرات الواضحة عليه, وذكر أن لدينا الكثير من أسماء القيادات النسائية والرجالية اللامعة في سماء العمل الإجتماعي, وأن اللجنة تقدم رسالة واضحة بأن هناك من يكرم العمل ويقدر كل جهدعلى أرض الواقع.

وأكد على أهمية صقل هذه المواهب والطاقات والأجمل من هذا هو مالاحظه من إحتضان الشيخ حسن للجنة التكريم وأعضاء جائزة القطيف للإنجاز, وكأنه يقول "لكل مجتهد نصيب", وهذا نحن نرى أنه في كل عمل مميز نرى سماحته ناظرا وداعما له نظرة ملؤها الإحترام والتقدير وكرر الإثنان شكرهم لإستضافة الشيخ لهذه المؤسسات وأمثالها.

وإنتهى الحفل بتكريم كل من ساهم في هذين المؤسستين, من أعضاء ورؤساء, وإعلاميين,بحضور شخصيات إجتماعية بارزة.