ويُشيد بموقف الجمعية التعاونية لصيّادي الأسماك في صفوى
الشيخ الصفار يدعو المسؤولين لوضع حدٍ للاعتداء على الثروات والبيئة البحرية
أشاد فضيلة الشيخ حسن الصفار بموقف الجمعية التعاونية لصيّادي الأسماك في صفوى إزاء ما وصفه بالاعتداء على البيئة البحرية في المنطقة، حيث بدأت عمليات الردم للشواطئ المواجهة لمدينة صفوى ورأس تنورة بحجة بناء جسر، رغم توصيات الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية، ورفض وزارة الزراعة، ورفض اللجنة المشكلة بالأمر السامي. وقد وقفت الجمعية في وجه هذه الاعتداءات التي تقوم بها جهات إما بدافع الطمع، أو بدافع الجهل. وتصدّت للجرافات، ومنعت أن يتم الردم.
وثمّن الشيخ الصفار للجمعية دورهم الحضاري والوطني، وأوصاهم بالثبات والصمود للدفاع عن أرزاقهم وحقوق مجتمعهم، ومصلحته وبيئته، ودعا المسئولين ألا يسكتوا على هذا العبث، وأن يضعوا حداً لهذا العدوان على أرزاق الناس وثروات الوطن، إذ لا يصح التغاضي عن مثل هذه الممارسات، كما دعا المجلس البلدي خاصة وأهالي المنطقة أن يتحملوا المسؤولية وأن يكون لهم موقف تضامني مع الجمعية لحماية البيئة، مؤكداً أنه لا يصح التغاضي أو السكوت عن مثل هذه المحاولات فهي من مظاهر الإفساد في الأرض.
وأكد أن قيادة البلد لا يرضيها ما يحدث، إلا أنها قد لا تسمع به، وقد تصلها تقارير وأخبار غير صحيحة لتمرير الموضوع، مضيفاً: علينا أن نخاطبهم، ونوصل لهم حقيقة ما يجري من عدوان على البيئة البحرية, خلافاً للتوجيهات والأوامر الملكية.
جاء ذلك في خطبته بالقطيف يوم الجمعة 24 رجب 1430هـ الموافق 17/7/2009م وأشار إلى أن ساحل خليج تاروت الذي تتعرض شواطئه للعدوان يحتضن أهم محميّة بيئية فيها اكبر كثافة في العالم لأشجار (القرم) التي تعرف بـ(المانجروف), والتي تشكل منطقة لحضانة ورعاية وتغذية الأحياء البحرية خصوصاً الروبيان, كما تساهم في زيادة نسبة الأوكسجين, وتقلل نسبة تسخين المناخ باعتباره ممتصاً للحرارة, وتمص الملوثات الكيميائية والبترولية التي تعج بها شواطئ المنطقة, كما يقوم بدور المصدّ الطبيعي للأمواج العاتية.