ويدعو إلى ترشيد الممارسات الدينية
الشيخ الصفار يؤكد على حرية المجتمعات في ممارسة شعائرها
أكد فضيلة الشيخ حسن الصفار في خطبة الجمعة بتاريخ 15 شعبان 1430هـ الموافق 7/8/2009م, على حرية المجتمعات في ممارسة شعائرها، وأدان أي محاولة لقمع الممارسات الدينية لأي مذهب من المذاهب، مضيفاً: إن حالة الفرض لا تُؤتي إلا نتائج سلبية، وقد جربت مجتمعاتٌ وحكوماتٌ كثيرة محاولة الفرض والقمع لعادات الناس وشعائرهم، وعاد ذلك عليهم بنتائج عكسية، واستطاعت تلك المجتمعات أن تستعيد حريتها.
ودعا إلى ضرورة ترشيد إحياء المناسبات الدينية، وخصوصاً المرتبط منها بذكريات أهل البيت ذلك لأن هذه المناسبات تحمل في عمقها مضامين وأهداف وغايات كبرى، وعلى المجتمعات المنتمية لمدرسة أهل البيت إضافةً لمظاهر الإحياء أن يُعمّقوا تلك المفاهيم والأهداف الكبرى في واقعهم المعاش، وينقلوها للأجيال القادمة.
وفي ذكرى ميلاد قائم آل محمد الإمام المهدي المنتظر هنأ الشيخ الصفار الأمة الإسلامية بهذه المناسبة العظيمة، ملفتاً النظر إلى أن ليلة النصف من شعبان تُعتبر أفضل ليلة بعد ليلة القدر، ولم يرد من النصوص والأحاديث والرويات في فضل ليلةٍ من ليالي السنة بعد ليلة القدر كما ورد في فضل هذه الليلة المباركة.
وأشار الشيخ الصفار إلى الآفاق التي تنفتح عليها عقيدة ظهور الإمام المهدي , وذكر منها:
أولاً- التطلع للعدل ورفض الظلم؛ فالإمام المهدي بظهوره يملأُ الأرضَ قسطاً وعدلاً، كما مُلِئَت ظُلماً وجَوراً. وهذه الخلفية تعني أنَّ الإنسان يتجه نفسياً وفكرياً باتجاه العدل ورفض الظلم، تحقيقاً لهذا الاعتقاد.
ثانياً- الثقة بالدين وصلاحه لمستقبل البشرية، فالإيمان بالإمام المهدي يعني الإيمان بأنّ هذا الدين سيستعيد موقعه وسيأخُذ مجاله العالمي.
ثالثاً- إحياء الأمل والتفاؤل في النفوس؛ فالاعتقاد بالإمام المهدي يُحيّ الأمل دائماً وأبداً في النفوس.
رابعاً- الاهتمام العالمي والإنساني؛ فالإمام المهدي ليس إماماً لطائفةٍ أو مذهبٍ أو بلدٍ أو أُمّةٍ، بل هو إمام يأتي لإقامة العدلِ على وجه الكرة الأرضية جمعاء، «يملأُ الأرضَ قِسطاً وعدلاً كما مُلِئت ظُلماً وجَوراً».
وأكد الشيخ الصفار على ضرورة التوجّه إلى الاهتمام المفتوح بالإنسانية، بعيداً عن الواقع المتخلف الذي حاصرنا به أنفسنا في دوائر مغلقة.