الشيخ الصفار يدعو لثقافة دافعة للعمل والنشاط
دعا فضيلة الشيخ حسن الصفار لثقافة دافعة للعمل والنشاط، في مقابل الثقافة التي تدعو للكسل والخمول، مشيراً أن الحياة في حقيقتها وجوهرها حركةٌ ونشاط، وأن الإنسان الواعي هو الذي يُمارس الحركة والنشاط. وأكد أن الكسل مرضٌ خطير، وهو يعني: التّراخي وعدم الرغبةِ في النشاطِ والعمل، ويُنتج مضاعفات عديدة على الإنسان في مختلف المستويات: النفسية، الجسمية، والموقعية في الحياة. مشيراً إلى أن كثرة النوم والأكل والفهم الخطأ للراحة والارتياح تدفع وتُنمّي عند الإنسان حالةُ الكسلِ.
وأكد الشيخ الصفار أن المجتمعات التي تسودها ثقافة الحركة والنشاط تأخذ موقعيتها في الحياة، بينما تلك التي يسودها الضجر والكسل، تتخلف عن ركب الحضارة.
وأوضح أن العائلة تتحمّل دوراً كبيراً في سيادة ثقافة النشاط والحركة بدءً بدورها التربوي، والأجواء العائلية التي تُحيط بها أفرادها.
وأكد أن الإسلام يُربي الإنسان على النشاط والفاعلية في مختلف شؤون وأبعاد حياته الروحية والمادية، مشيراً أن مِن الكسل أن يعجز الإنسان عن تطوير حياته، وهو بذلك يكون أكثر عجزاً عن كسب آخرته.
ملفتاً النظر أن حياة الناشِطين تكون مليئة بالإنجازات، مؤكداً أن كل لحظة من الحياة ينبغي استثمارها في عمل ونشاط، فذلك مما يبلغ بالإنسان مقاماً كبيراً عند الله تعالى.
وفي سياقٍ آخر هنأ الشيخ الصفّار المسلمين بقرب حلول شهر رمضان المبارك، مؤكداً أن هذا الشهر ليس زمناً عادياً، وعلى الإنسان الجاد أن يتهيأ لهذا الشهر الفضيل كما يتهيأ لكلّ أمرٍ يتوقّع حدوثه في حياته، مشيراً أن من الناس من يعيشون حالة الاسترسال لتجدهم يستقبلون الأحداث وأمور حياتهم دون أن يكون لديهم استعداد أو تهيؤ.
وأفرد مجموعة من الأمور التي ينبغي للإنسان أن يُهيئ نفسه بها استعداداً لاستقبال شهر رمضان المبارك، ومنها: أولاً: استذكار فضل الشهر الكريم وعظمته، من خلال مراجعة النصوص والروايات الواردة في ذلك. وثانياً: إزالة الشوائب والرواسب السلبية من النفس، تطهيراً لها لاستقبال الشهر الفضيل. وثالثاً: التهيؤ العملي بإخراج حقوق الله وحقوق الناس. ورابعاً: صيام أواخر شهر شعبان استعداداً لصيام شهر رمضان. وخامساً: وضع برنامج للشهر الكريم، لاستثماره والاستفادة من خيراته، يتضمن تلاوةِ القُرآن، وأداءِ المُستحبّاتِ، وصلةِ الأرحامِ، والتعاونِ مع الناس، وكسب الوعي والمعرفة.