الشيخ الصفار: "العمل العلاقاتي" و"استكمال الخدمات الاجتماعية" من المجالات المعطلة في مجتمعنا
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار في محاضرة نظمها منتدى سيهات الاجتماعي مساء الأربعاء 30/11/1430هـ نخب المجتمع بالتركيز على "مجالات العمل الاجتماعي الشاغرة والمعطلة".
وأشار الشيخ الصفار إلى أننا بحاجة إلى حراك فعلي وإلى تحمل المسؤولية من قبل أبناء المجتمع بمختلف شرائحهم ومسؤولياتهم، ملفتاً إلى أن في مجتمعنا تكونت مؤسسات وانطلقت لجان متعددة، لكن لا تزال هناك ثغرات فارغة تحتاج إلى اهتمام ورعاية.
ودعا سماحته في محاضرة نظمها منتدى سيهات الاجتماعي مساء الأربعاء 30/11/1430هـ نخب المجتمع بالتركيز على "مجالات العمل الاجتماعي الشاغرة والمعطلة".
وتتطرق في محاضرته إلى بعدين مهمين من النشاط على هذا الصعيد: الأول يكمن في استكمال الخدمات الاجتماعية والثاني المتابعة مع الجهات الرسمية أو القيام بدور العلاقات الهادفة.
وذهب بالحديث عن البعد الأول بقوله: إن الاهتمام بمواجهة السلبيات السلوكية هي من بين تلك المناطق الفارغة التي هي بحاجة للتفكير في سبل معالجتها والحدَّّ من انتشارها.
ورأى الشيخ الصفار أن مسألة معالجة مثل هذه الظواهر تجاوزت حالة الإرشاد والتوجيه إلى حالة البحث عن برامج عملية جمعية.
وطالب سماحته شرائح المجتمع في شتى المجالات إلى تحمل مسؤولياتها في معالجة تلك الظواهر السلوكية السلبية في المجتمع عبر برامج تأهيلية تحمي المجتمع من مخاطر تلك الظواهر وآثارها.
ونقل الشيخ الصفار وفقاً لأحد ممن تجاوزوا مرحلة الإدمان والمشاركين – حالياً- في برامج مكافحة المخدرات قوله: " إن المنطقة تشهد انتشاراً سريعاً للمخدرات لغياب وضعف الرقابة الاجتماعية ووجود الأحياء القديمة وهذا ما ينبئ بخطورة هذه الظاهرة.
وأكد على أنه ومن خلال المتابعة للموضوع أطلع على معلومات وأرقام مذهلة إلى درجة وصلت فيها الحالة إلى "رهن الأبناء" في مجال تجارة المخدرات.
وعن البعد الثاني "العمل العلاقاتي" أبان الصفار أننا نعاني في هذا الجانب من ضعف كبير في الاهتمام بالعلاقات من حولنا على مختلف الأصعدة الوطنية.
وقال إن نوع العلاقة مع المحيط الذي من حولنا تؤثر على واقعنا، فإذا كانت متشنجة أو معدومة ستنعكس على واقع مجتمعنا.
وأفاد الشيخ الصفار بقوله: "كلنا مستهلكون بوضعنا الداخلي" وخاصة الفئة المتدينة المنشغلة في حدود المسجد والأعمال الخيرية المعروفة وهو أمر جيد،لكن ينبغي علينا الانشغال بالعلاقات الخارجية والتواصل مع القوى الأخرى، موضحاً أن عدم انشغالنا بهذا الجانب سيترتب عليه أمور منها: تشويه السمعة بين الأوساط الوطنية من أطراف أخرى.. والتعبئة الإعلامية ضد المجتمع.. وضعف المتابعة والمطالبة بالخدمات التي يحتاج إليها المجتمع.
وتساءل من المسؤول عن تصحيح الصورة ونقل المعلومة للآخرين، إذا لم يكن هناك اهتمام بهذا الجانب؟!
وأشار إلى أن "صورتنا خارج مجتمعنا"، ينبغي أن نهتم بها؛ لأن تراكم الصور السلبية عند الآخرين يسبب مشاكل كثيرة لنا وتساعد على تشويه سمعتنا.
وذكر أن الأشخاص المتجهين بهذا الاتجاه يحتاجون إلى أن "يضحوا بأوقاتهم وشيئاً من سمعتهم بسبب وجود التنافس ووجود الأخلاق غير السوية في المجتمع".