الصفار يدعو لتوفير «الحب» داخل الأسرة السعودية.. وينتقد حصره في الجنس
انتقد الشيخ حسن الصفار توقف مفهوم "الحب" لدى بعض الشباب عند الجانب الجنسي، مؤكدا أن هذا الجانب ألغى جوانب مهمة من الحب، كما أن ممارسة الجنس قد تأتي من دون حب بين الشريكين، ملفتا إلى ضرورة تغيير هذه النظرة، والاستعاضة بدلا عنها بإشاعة الحب داخل الأسرة، خاصة أن بعض الأسر تعاني من الجفاف العاطفي، ما ينشئ في داخلها حياة تشبه الجحيم.
وأشار في محاضرة حضرها مساء أول من أمس مئات الشبان في مجلس المبارك في مدينة القطيف إلى إشاعة مشاعر روح الحب في الأسرة السعودية، وأضاف "هناك أسر باتت تعيش في داخلها تفككا أسريا، بل إن البعض حول بيته لفندق لا يأتيه إلا حين يريد النوم". وشدد الصفار في حديثه على أن الحب أعظم عاطفة في الوجود، و"هو ظاهرة كونية، وحقيقة علمية، وغريزة أساسية شأنه في ذلك شأن الخوف والغضب والفرح، وهو شمس الطبيعة الثانية، وحينما يُشرق يُفجّر ينبوعاً من الفضائل، وحينما يشعّ جيداً داخل الإنسان تُولد فيه كل الثمار المشرقة من الأفكار السامية، وفضائل الأخلاق والصفات، إنه الفردوس والجنة في الأرض".
وعن دور العائلة في تعزيز الحب قال: "إن معظم الدراسات تُشير إلى أن معظم المشاكل الأسرية وحالات الانحراف هي نتيجة الجوع العاطفي"، مضيفا "إن الإشباع العاطفي يمنح الإنسان الشعور بالأمن والراحة النفسية، ويزيد ثقته بنفسه، ويُشجّعه على بناء علاقات إيجابية مع الآخرين، ويُحفّز لديه العمل الأخلاقي".
وعلى رغم إسهابه في توصيف ظاهرة الحب اجتماعياً وفردياً، إلا أنه حذر من تنامي "ظاهرة الجفاف العاطفي" التي تعيشها بعض الأسر، وتابع "قرأنا أخبارا تناقلتها الصحف من قصص وأحداث مؤلمة تعرّض لها أطفال جرّاء الجفاف والقسوة التي تُحيط بأجواء أسرهم"، معتبرا أن كل تلك السلوكيات تأتي من عدم توفر الحب داخل الأسرة.