الأحساء: الشيخ الصفار يفتتح النشاط الصيفي لحسينية الإمام الخوئي بالرميلة

وهذا تقريرٌ عن تلك المشاركة:
كلمة سماحة الشيخ
بدأ سماحة الشيخ حديثه بوصيةٍ لرسول الله


وقال سماحته إن الرسول

وأضاف إن الإنسان في هذه الحياة يمتلك طاقاتٍ عظيمة وقدراتٍ كبيرة وعليه خلال فترة حياته أن يفجر هذه الطاقات وأن يقدم أكبر قدرٍ من الإنجاز والعطاء.
فنحن الآن نعيش في هذا العالم الرحيب، وتعيش معنا أمم أخرى، ونجد أن الأمم الأخرى أكثر عطاءً وإنجازاً. فلو أردنا أن نقارن بين الخدمات والإنجازات التي قدمتها الأمم الأخرى للبشرية وبين الإنجازات التي قدمناها نحن في هذه العصور المتأخرة، لوجدنا أن المسافة واسعةٌ شاسعة.
لماذا هم يُنجزون، يخترعون، يكتشفون، يصنعون؟ أما نحن فتسودنا حالة من الركود فنستهلك ما ينتجونه في مختلف مجالات الصناعة والتقنية الحديثة.
واستشهد بكلمةٍ لأمير المؤمنين

وأضاف إن الأبحاث العلمية أثبتت أن القدرات العقلية عند الإنسان تكون متساويةً في البدء ويتفاوت الناس في تفعيل هذه القدرات واستثمارها. ثم إن الإمكانات التي تحتضنها البلاد الإسلامية ليست قليلة بل هي غنيةٌ بالثروات.
وإجابةً على تساؤله لماذا هذا الواقع المتخلف الذي تعيشه البلاد الإسلامية والعربية؟ قال: إن من أبرز الأسباب هي نمو الإنسان في تلك المناطق ليُفجّر طاقاته ويكون قادراً على الإنتاج والعطاء، في مختلف المجالات العلمية والفكرية. فهم يتعبون في تنمية وبناء الإنسان، بينما تقل عندنا هذه الحالة.
وانتقد هدف استثمار العطلة الصيفية في المجتمع حيث يكون ذلك باعتبار العطلة وقت فراغٍ ولابد من وضع برامج تشغل وقت الشباب لضمان عدم تأثرهم بالتوجهات المنحرفة، وأضاف إن هذه حالةٌ متخلفة، إذ ينبغي أن يكون الهدف نابعاً من أن المجتمع يزخر بطاقاتٍ وقدرات ومواهب يتمتع بها الأبناء ويجب استثمارها والاستفادة منها لمصلحتها ولمصلحة المجتمع؛ وليست المسألة إشغال وقت الفراغ فقط.
وتحدث بعد ذلك عن توجهات استثمار العطلة الصيفية، وقال: إن العطلة الصيفية تمثل مرحلة فاصلة بين مرحلتين دراسيتين، ففي أيام الدراسة يكون الطالب مشغولاً بالمقررات الدراسية، فلا وقت لتنمية وتفعيل الجوانب الأخرى في شخصيته وأبرزها: الوعي الديني والاجتماعي والثقافي.
ومن هذا المنطلق تتمحور توجهات الاستثمار للعطلة الصيفية في الأبعاد التالية:
أولاً- التهيؤ للمرحلة الدراسية القادمة، إذ من الضروري بذل قصارى الجهود في تعليم الأبناء، فالتعليم هو الذي يوفر للمجتمع الطاقات والقدرات البشرية المعطاءة.
ثانياً- توفير الوعي الديني والثقافي والاجتماعي، فالشباب، وخاصةً في هذا العصر، بحاجةٍ ماسة إلى الوعي لأنهم يواجهون أمواجاً من الأفكار والثقافات وأنماط السلوك التي لا يُمكن مواجهتها بالأوامر والنواهي، وإنما عبر إعطاء الثقافة المناسبة والوعي الديني المناسب لهم.
ثالثاً- التفاعل مع الشؤون العامة، إذ من الواجب أن يتحسس الشباب مسؤوليتهم تجاه وطنهم ومجتمعهم. ومن الواضح أن أغلب الجهود الدينية والتغييرية إنما كانت تنبثق من فئة الشباب فهم عماد المستقبل. ولا يتم ذلك إلا عبر إثارة هموم الشباب العامة، قبل أن تُسيطر عليهم التوجهات الانحرافية التي يتلقونها عبر مختلف الوسائل والجهات: الفضائيات أو الإنترنت أو الشلل الفاسدة.
واختتم سماحة الشيخ كلمته بدعوة المجتمع كله من العلماء ورجال الأعمال والمؤسسات الاجتماعية وأجهزة الدولة المعنية بشؤون الشباب، لتوفير الامكانات اللازمة للبرامج الصيفية، فالمسألة لا ترتبط بفئة أو شريحةٍ في المجتمع بل ترتبط بالمجتمع كله.
وقريباً نورد جانباً من الأسئلة وإجابات سماحة الشيخ عليها