دعا إلى احترام الآخر وعدم الإساءة له
الصفار ينتقد الاصطفاف «الطائفي» ويدعو المسلمين لبث ثقافة الانفتاح والتسامح
وأضاف "إننا نجد اصطفافاً طائفياً ينصر فيه الشخص ابن طائفته أو دينه أو مذهبه أو قبيلته حتى وإن كان الشخص ظالما للطرف الآخر الذي يسيء للطائفة الأخرى، إذ يتم الدفاع عنه ومناصرته ظلما وعدوانا، بل لعل البعض يجهد نفسه ليجد تبريرا لفعله".
وتابع "إن هذا الاصطفاف لا يقتصر على طائفة دون أخرى، بل يشمل الطوائف والأديان والقبائل وكل أثني في المجتمعات العربية"، مشددا على أهمية أن يلعب العقلاء في مختلف الأطراف دورا يحد من هذه الظاهرة التي وصفها ب"المقيتة القاسمة للبنية الاجتماعية".
ورفض الصفار الإساءة للآخر تحت أي مبرر يظن أصحابه أنه شرعي قائلاً: "هناك مبررات كثيرة للإساءة يستخدمها المسيء، كما تقابل تلك الإساءات بمبررات من قبل الطرف الآخر المساء له"، و أضاف الصفار"أن على كل طرف أن يحترم الآخر ولا يسيء له أو لرموزه لئلا تنشأ فتنة لا سمح الله".
ورأى أن تجاوز الحالة الطائفية والاختلاف الديني والمذهبي والقبلي يعطي نتائج أفضل من وجود الخلاف المقيت، وضرب مثلاً بالمبادرة الأممية من أجل "قطاع غزة"، وقال: "شهدنا ما قام به بعض المنتمين إلى ديانات وقوميات مختلفة من تضامن مع الفلسطينيين العرب والمسلمين، سواء قافلة (شريان الحياة 3) التي تحركت في 6/12/2009م من لندن متجهة الى غزة، وفيها المسيحي واليهودي، أو قافلة (مسيرة الحرية لغزة) التي تضم امرأة يهودية عمرها 85 سنة اسمها(هيدي أبشتاين)،وهي من الناجين من الهلوكوست"، متسائلا "ما الذي دعا 270 أوريبا و170 تركيا و30 أمريكياً للتحرك والتضامن مع الفلسطينيين ضمن قافلة شريان الحياة، أو 1362 فردا من 43 دولة ضمن مسيرة الحرية لغزة.. إنهم ليسوا من قوميتهم ولا من ديانتهم ولا من مذهبهم !".