القاضي الدحيم: وقعت مع الشيخ الصفار «مذكرة تسامح» لجمع الأمة
كشف القاضي السعودي السابق والكاتب الفقهي الشيخ محمد الدحيم أنه وقع في وقت سابق مذكرة بعنوان "التسامح" مع الشيخ حسن الصفار نصت على القواسم المشتركة بين الشيعة والسنة.
وقال الدحيم يوم الجمعة ضمن احدث حلقات برنامج "اضاءات" على شاشة العربية انه يؤمن بمبدأ التسامح مع أهل الإسلام عموما.
مبينا أن مذكرة التسامح التي وقعها مع الشيخ الصفار دعت إلى العمل على ما يجمع الأمة من القواسم دون ما يفرقها.
وجاء كلام الدحيم مع تجدد الحديث عن ضرورة توقيع ميثاق شرف بين بشأن التعايش الطائفي السنة والشيعة في السعودية.
وفي السياق نفسه كشف الشيخ الصفار خلال خطبة الجمعة عن بنود وثيقة تعايش مقترحة سبق ان ناقشها علماء كبار من الشيعة والسنة وتنشرها "راصد" في وقت لاحق اليوم السبت.
وقال الدحيم إن فكر بن تيمية أسهم في بعض الأفكار المتشددة لدى التكفيريين لكنهم اعتمدوا على آرائه بشكل خاطئ.
موضحا أنه من المفترض أن ينظر هؤلاء لمجمل إنتاج بن تيمية الفقهي خصوصا وأنه تراجع في آخر حياته عن كثير من آرائه المتشددة التي كتبها وهو في سن مبكرة.
وأكد الشيخ الدحيم أن بن تيمية لم يكن لديه مشكلة مع أهل القبلة بالإجمال، مبينا أن هذا ما نقله عن تلميذه الذهبي في آخر حياته.
وأوضح أن بن تيمية قام بعدد من المشاريع العلمية ولم يكملها، موضحا أن أهم مشروعاته كان كتابه درء تناقض العقل والنقل، وهو أكثرها نضجا.
وأشار إلى أن كثيرا من الفقهاء المعاصرين ليس لديهم اطلاع على ما يحدث في العالم من حولهم، وليست عندهم روح العصر، مفترضا أن من ليست لديه روح العصر فلا يبقى له سوى شروره.
وتحدث الدحيم عن مبدأ فتح الذرائع في مقابل سد الذرائع الذي يعمل به غالب الفقهاء وحملة الفقه، وقال إنهم يتوهمون حدوث أشياء لم تحدث، وينظرون إلى المصالح الخاصة دون المصالح العامة.
ووصف الفقهاء الذين يتبعون قاعدة سد الذرائع بشكل أساسي بأنهم متخلفون علميا وعاجزون فقهيا وكسالى ذهنيا، وهو ما جعلهم يغلقون على الناس أبواب المباح، بينما الأصل في الأمور الإباحة.
وشدد الدحيم على أن الوقوف على حراسة الأفكار قتل لها، مناديا بحرية القراءة والاطلاع العام، ومبينا أن منع الناس من القراءة والتفكير المتحيز سابقا يؤثر في انطباع القارئ عن ما يقرأ، ويقلل مستوى المعرفة والتفكير لديه.