الشيخ الصفار: رسالتنا تنمية المجتمع وتعزيز موقعيته الوطنية
للسنة الخامسة على التوالي يقيم مكتب سماحة الشيخ حسن الصفار فعاليات الاحتفالية السنوية لاستعراض التقرير السنوي لنشاطات المكتب وذلك في صالات الشهاب في القطيف مساء يوم الجمعة 3/4/1431هـ الموافق 19/3/2010م.
بدأ الحفل بكلمة عريف الحفل الاستاذ منصور جواد ثم تلاوة من القرآن الكريم تلاها المقرئ السيد عدنان الحجي، ثم بدأ عرض التقرير السنوي، الذي تضمن عرضا مفصلا لمجمل الدخل المالي الذي توزع بين الحقوق الشرعية والتبرعات، والمصروفات التي توزعت على المرجعيات وطلبة العلوم الدينية واللجان الأهلية والجمعيات الخيرية والثقافية في البلاد، ومساعدة المحتاجين، والإصدارات الثقافية.
كما رصد التقرير مجمل النشاط الثقافي للمكتب وتضمن طباعة عشرة كتب، وتوزيع آلاف النسخ من النشرات والكتب والأقراص المدمجة (CD)، إلى جانب الدعم المالي للعديد من الأنشطة الثقافية في المنطقة، ودعم المؤسسات الاجتماعية والثقافية، والكتب، والتسجيلات، ومساعدة الجمعيات الخيرية بالمنطقة، ومساعدة طلبة العلوم الدينية، كما استعرض التقرير نشاط موقع سماحة الشيخ حسن الصفار saffar.org الذي استقبل 266.427 زيارة وقرأت صفحاته بعدد 1.044.286 وأضيف له خلال هذا العام 342 مادة تحريرية، و68 مادة صوتية، واستقبل وأجاب على أكثر من 2000 رسالة، وبلغ مجموع الكتب في مكتبة سماحة الشيخ 11864 كتابا، أضيف لها خلال العام 498 كتابا.
واستعرض التقرير أيضا مشاركات الشيخ الصفار في عدد من المؤتمرات منها: مؤتمر عاشوراء النص والوظيفة وإمكانيات التعبير – بيروت لنبان، والمؤتمر الثاني للهيئة العالمية للفقه الإسلامي والذي انعقد بعنوان (الفقه الإسلامي وتحديات العصر) ـ اسطنبول تركيا، ومؤتمر الوقف الجعفري - الكويت، ومؤتمر تكريم الشيخ محمد جواد مغنية والشيخ عبدالله العلايلي ـ بيروت، ومؤتمر الشهيدين في قم.
كما شارك الشيخ حسين الصويلح في: الملتقى السنوي الثاني للمبلغين في شرق أفريقيا، المنعقد في عروشة ـ تنزانيا، والمؤتمر الدولي الأول للداعمين للعمل التبليغي في أفريقيا والمنعقد في دار السلام ـ تنزانيا.
وشارك سماحة الشيخ فوزي السيف في المؤتمر الدولي الثالث للتقريب بين المذاهب الإسلامية في لندن.
كما استعرض التقرير عمل لجنة المساعدات التي تقوم بمساعدة طالبي المساعدة وتقوم بعدة مهام منها: دراسة الحالة بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية في المنطقة، وتقوم بتوجيه صاحب المشكلة المالية إلى طُرُق تجاوز الأزمة التي يمر بها، والمساعدات المالية المباشرة، والمساعدة في توفير مصدر دائم للدخل عبر التأهيل والتوظيف.
وتتنوع المساعدات حسب الحاجة، حيث قامت اللجنة بتقديم المساعدات للحالات التالية: مساعدات للزواج وبلغت سبعين حالة، ومساعدات للعلاج وبلغت خمسين حالة، تسديد ديون أربعٌ وستون حالة، وتسديد فواتير الخدمات سبع عشرة حالة، ومساعدة في بناء مسكن سبعٌ وأربعون حالة، ومساعدات شهرية خمس حالات، ومواد غذائية في شهر رمضان عشرون حالة، ومساعدات في تسديد إيجار عشر حالات، ومساعدات دراسية ثمان حالات، وقد بلغت طلبات المساعدة التي تقدمت للّجنة خلال، مائتين وتسعة وثلاثين حالة.
أما عدد الحالات التي تم بحثها وإصدار تزكيات لها إلى رجال الأعمال فقد بلغت مائةَ حالة، وقد أسهم سعي اللجنة في توفير فرص وظيفية لعشرين شخصاً.
وعرض ضمن التقرير مجمل لقاءات سماحة الشيخ خلال العام مع المسؤلين والقيادات السياسية في الوطن، واللقاءات مع الشخصيات الوطنية من علماء ودعاة ومثقفين ورجال أعمال، كما استعرض التقرير استضافات المكتب خلال العام.
ثم تحدث سماحة الشيخ حسن الصفار الذي أكد على: المضي في كسر العزلة المفروضة على المواطنين الشيعة في السعودية عبر المزيد مما وصفه بكسر الحواجز وبناء الجسور مع مختلف الأطياف الوطنية في المملكة.
وقال الشيخ الصفار أمام حشد ناهز الألف مشارك من السعودية والخليج "نحن ماضون باتجاه تعزيز وتوسيع مساحة الاعتدال في بلادنا عبر التواصل مع محيطنا الوطني".
وشدد سماحته على الاستمرار في "كسر العزلة عن المجتمع الشيعي في المملكة عبر التواصل وكسر الحواجز وبناء الجسور مع مراكز صنع القرار ومختلف الأطياف الوطنية".
لافتا في الوقت نفسه إلى أن التواصل مع مراكز القرار في الدولة "يعد وسيلة مهمة لخدمة مجتمعنا".
وأضاف "جنينا بعض نتائج هذه السياسة مع وقوف الكثير من إخواننا السُنة معنا".
إشارة لوقوف العشرات من المثقفين وكتّاب الصحافة السعودية مع مواطنيهم الشيعة ابان الإساءة التي طالتهم من رجل الدين المتشدد محمد العريفي نهاية ديسمبر الماضي.
ونوه في سياق حديثه إلى أحقية الجميع في اختيار الطرق التي يخدمون من خلالها مجتمعاتهم. معيدا التذكير برسالة مكتبه التي لخصها في "تنمية المجتمع وتعزيز موقعيته الوطنية".
تلا كلمة الشيخ الصفار قصيدة للشاعر باسم العيثان ضمنها التطلع للوحدة والوئام بين جميع المسلمين، شاكيا للرسول ما آلت إليه الأمة من تفرقة وشتات.
وكان لفرقة الإمام الحسن بالقطيف اوبريت بعنوان: اعملوا فسيرى الله عملكم.
ثم بدأت المداخلات بمداخلة للأستاذ النائب صالح عاشور (الكويت): شكر فيها إدارة المكتب الذين أتاحوا له فرصة الالتقاء والتعرف على الأنشطة والفعاليات المختلفة في المنطقة.
وأضاف: لي شرف التعرف على سماحة الشيخ لأكثر من ر بع قرن وقد عرفته عالما وخطيبا وداعيا ومصلحا ومتميزا في عمله، وما شاهدته الليلة وما سمعته هو جزء من هذا التميز.
داعيا للإستفادة من الفرص المتاحة من خلال التعاون.
ثم مداخلة الشيخ محمد الملا علي (البحرين): الذي أبدى إعجابه بنشاط سماحة الشيخ الذي كان له الدور الكبير في ردم الهوة بين السنة والشيعة، بطرحه الوسطي وحرصه الشديد على وحدة الأمة الإسلامية، وبتصديه للخطاب الطائفي.
وقال: كنت احسب أن البرنامج سيكون في مكان صغير، ويلقى بين مجموعة من رجال الدين، ولم أكن أتوقع أن يكون بهذه الشفافية، وبهذا العدد الكبير، وبهذا الحضور، وبهذا التنسيق.
كما شكر القائمين على البرنامج وتمنى ان يحتدي وكلاء المراجع بهذه الخطوة، خصوصا مع التساؤلات التي تنطلق بين فترة و أخرى حول موضوع الخمس.
ومداخلة الدكتور احسان بو حليقة: تحدث فيها عن الأرقام التي عرضت في التقرير، حيث أنها "تمثل بالفعل نقلة في إشراك المجتمع في الأنشطة الاجتماعية"، وأقترح أن تكون هناك وقفية استثمارية، الهدف منها الحفاظ على الأصل من خلال استثماره والاستفادة من العائد.
تلتها مداخلة الاستاذ محمد كاظم الشهابي (البحرين): الذي دعا إلى تأطير العمل ضمن مؤسسة لضمان استمرار هذا العطاء.
وقال قاضي التدقيق بدائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف سماحة الشيخ على آل محسن في كلمة مسجلة عرضت أمام الجمهور عبر شاشة كبيرة أن العلاقة الطيبة مع أهل السنة والجماعة كانت محورا رئيسيا في حياة أئمة أهل البيت.
وتناول الشيخ المحسن أوجهًا من وصايا الأئمة التي شددت على توطيد العلاقة مع إخواننا السنة وعدها من أهم السبل للتعريف بمذهب أهل البيت وأخلاقيات أئمتهم.
حضر فعاليات اللقاء السنوي عدد من الضيوف من دولة الكويت ومملكة البحرين وسلطنة عمان والأحساء إلى جانب أكثر من 1000 مشارك ومشاركة من أهالي المنطقة.
حيث اكتظت قاعة مجاورة بنحو 250 من سيدات المجتمع تابعن مجريات اللقاء عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.
شارك من الكويت النائب صالح عاشور والشيخ حامد حسين والأستاذ عادل دشتي والحاج رمضان أبل.
وكان ممن حضر من مملكة البحرين الشيخ عبد المجيد العصفور السيد موسى الموسوي والشيخ عبد الكريم العباس والشيخ علي الهميلي والشيخ محمد الملا علي والسيد محمد جعفر الغريفي والأستاذ محمد كاظم الشهابي والحاج محمد حبيب الجمري.
ومن سلطنة عمان: الأستاذ كمال اللواتي.
ومن بين من شارك من الأحساء الدكتور إحسان بوحليقة، الحاج مهدي ياسين رمضان, الحاج أحمد جواد الخرس, الحاج محمد جلال البحراني, الشيخ جواد الخليفة والخطيب الأديب الحاج محمد صالح المطر وآخرون.
ومن جدة: الشيخ محمد عطية مع عدد من الأفراد.
ومن الرياض: الحاج عيسى المرزوق.
كما شارك من علماء المنطقة كل من:
الشيخ فوزي آل سيف, الشيخ يوسف المهدي, الشيخ حسن الخويلدي, الشيخ فؤاد الخيري, الشيخ محمود السيف, الشيخ منصور السيف, الشيخ جواد جضر, الشيخ عبد الله المسكين, الشيخ حسين جضر, الشيخ عبد الله اليوسف, الشيخ جعفر البناوي, الخطيب الملا حسين الفضل, الشيخ جعفر الداوود, الشيخ فؤاد المتروك, الشيخ أحمد الناصر, الشيخ عبد الغفار الزاهر, الشيخ عبد الله المويس, الشيخ عبد الله المسلم، الشيخ صالح البراهيم، الشيخ محمد فندم، الشيخ جعفر الأمرد، الشيخ محمد عبد العال، الشيخ حسين الصويلح، الشيخ محمد الصفار، الملا حسن شهاب، الشيخ سعيد المرهون.
وممن شارك من رجال الأعمال والوجهاء: المهندس شاكر نوح, الأستاذ أحمد منصور الصادق, الحاج عبد الجبار الحمود, الحاج عبد الجبار بو مرة, الحاج فؤاد بو مرة, الحاج علي الحي، عضوا المجلس البلدي المهندس نبيه البراهيم، والمهندس عيسى المزعل، والأستاذ طالب المطاوعة، الفنان التشكيلي عبد العظيم الضامن، الباحث الأستاذ خالد النزر، الشاعر الأستاذ محمد رضي الشماسي، الأستاذ عبدالعزيز المحروس، الأستاذ باقر الشماسي، الحاج عبد القادر ابو المكارم، الدكتور حسن علي تركي العباس، الأستاذ السيد محمد الدعلوج، الحاج عبدالله عنيزان، الدكتور محمد رضا بو حليقة، الأستاذ مطر النجيدي.
ومسئولين في الجمعيات الخيرية كرئيس جمعية مضر بالقديح السيد شرف السعيدي والأستاذ ماجد عبد العال رئيس جمعية ام الحمام والأستاذ مسلم الدار رئيس جمعية الجارودية، وأعضاء من إدارة جمعية القطيف الخيرية.
وبعض مسئولي المنتديات الثقافية كالأستاذ جعفر الشايب مدير منتدى الثلاثاء الثقافي والأستاذ عبدالله النمر مدير منتدى العوامية بالعوامية، والأستاذ علي محمد آل عباس مدير منتدى الوسطية بصفوى، والأستاذ كمال المزعل رئيس منتدى سيهات الثقافي، والأستاذ فؤاد نصر الله رئيس منتدى حوار الحضارت.