في الاحتفالية السنوية التي تقام في القطيف
الصفار: ماضون في كسر العزلة المفروضة على شيعة السعودية
• عاشور: ندعو للاستفادة من الفرص المتاحة
للسنة الخامسة على التوالي اقام مكتب سماحة الشيخ حسن الصفار فعاليات الاحتفالية السنوية لاستعراض التقرير السنوي لنشاطات المكتب، وذلك في صالات الشهاب في القطيف مساء يوم الجمعة الماضي.
بدأ الحفل بكلمة عريف الحفل الاستاذ منصور جواد ثم تلاوة من القرآن الكريم تلاها المقرئ السيد عدنان الحجي، ثم بدأ عرض التقرير السنوي، الذي تضمن عرضا مفصلا لمجمل الدخل المالي الذي توزع بين الحقوق الشرعية والتبرعات، والمصروفات التي توزعت على المرجعيات وطلبة العلوم الدينية واللجان الأهلية والجمعيات الخيرية والثقافية في البلاد، ومساعدة المحتاجين، والإصدارات الثقافية.
كما رصد التقرير مجمل النشاط الثقافي للمكتب وتضمن طباعة عشرة كتب، وتوزيع آلاف النسخ من النشرات والكتب والأقراص المدمجة (CD)، إلى جانب الدعم المالي للعديد من الأنشطة الثقافية في المنطقة، ودعم المؤسسات الاجتماعية والثقافية، والكتب، والتسجيلات، ومساعدة الجمعيات الخيرية بالمنطقة، ومساعدة طلبة العلوم الدينية، كما استعرض التقرير نشاط موقع سماحة الشيخ حسن الصفار الالكتروني Saffar.org والعديد من الانشطة الاخرى لمكتب سماحته.
ومن جهته اكد سماحة الشيخ حسن الصفار المضي في كسر العزلة المفروضة على المواطنين الشيعة في السعودية عبر المزيد مما وصفه بكسر الحواجز وبناء الجسور مع مختلف الأطياف الوطنية في المملكة.
وقال الشيخ الصفار أمام حشد ناهز الألف مشارك من السعودية والخليج «نحن ماضون باتجاه تعزيز وتوسيع مساحة الاعتدال في بلادنا عبر التواصل مع محيطنا الوطني».
لافتا في الوقت نفسه إلى أن التواصل مع مراكز القرار في الدولة «يعد وسيلة مهمة لخدمة مجتمعنا». وأضاف «جنينا بعض نتائج هذه السياسة مع وقوف الكثير من إخواننا السُنة معنا».
إشارة لوقوف العشرات من المثقفين وكتّاب الصحافة السعودية مع مواطنيهم الشيعة ابان الإساءة التي طالتهم من رجل الدين المتشدد محمد العريفي نهاية ديسمبر الماضي.
ونوه في سياق حديثه إلى أحقية الجميع في اختيار الطرق التي يخدمون من خلالها مجتمعاتهم. معيدا التذكير برسالة مكتبه التي لخصها في «تنمية المجتمع وتعزيز موقعيته الوطنية».
وفي مداخلة لعضو مجلس الامة الكويتي النائب صالح عاشور شكر إدارة المكتب التي أتاحت له فرصة الالتقاء والتعرف على الأنشطة والفعاليات المختلفة في المنطقة.
وأضاف: لي شرف التعرف على سماحة الشيخ لأكثر من ربع قرن وقد عرفته عالما وخطيبا وداعيا ومصلحا ومتميزا في عمله، وما شاهدته الليلة وما سمعته هو جزء من هذا التميز. داعيا للاستفادة من الفرص المتاحة من خلال التعاون.
كما شارك عدد من الشخصيات العامة بمداخلات مختلفة استحسنت في مجملها نشاط مكتب الشيخ الصفار.