الشيخ حسن الصفار يحرم سب الصحابة
العبيكان والعلي : نقاط اتفاق مع الشيعة ونسعى معًا للعيش المشترك
أكد المستشار القضائي في الديوان الملكي الشيخ عبد المحسن العبيكان بأن الحوار بين السنة والشيعة من شأنه أن ينتج اتفاقًا على الأصول ونقاطًا للتلاقي ، واعتبر الشيخ العبيكان تأكيد الشيخ حسن الصفار وهو احد الرموز الشيعية بالمنطقة الشرقية بتحريم سب الصحابة وأمهات المؤمنين ايجابيا.
وقال الشيخ العبيكان :الشيخ حسن الصفار سبق واكد في جلسة مشتركة بان المصحف الذي يطبع في مطابع مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة هو المصحف المعترف به، وأضاف أن الشيخ الصفار حرم سب الصحابة وحرم التعرض لأمهات المؤمنين وسبهن.
وقال العبيكان: تأكيد الصفار بحرمانية كل هذا يشكل امرا إيجابيا ونقطة تلاق ، وقال المستشار القضائي في الديوان الملكي الشيخ عبد المحسن العبيكان لـ اليوم : إننا نسعى الي الجلوس معا للحوار والاتفاق على الثوابت لما فيه الخير ، اما الفروع فقد جعل الاسلام فيها مساحة كبيرة للاجتهاد، وكان الشيخ حسن الصفار قد أفتى في وقت سابق بتحريم التعرض لصحابة رسول صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين رضي الله عنهن ما ألقى إرتياحا كبيرا لدى أهل السنة.
من جهة اخرى لا تزال المحاولات بالنيات الصافية تتوالى وتنبع من هنا وهناك من أجل زيادة اللحمة الوطنية من جميع الأطياف وفي مختلف الأماكن فتنبع فكرة هنا وفكرة من هناك لجمع الصفوف حيث احتضن منتدى الوسطية في مدينة صفوى مؤخرًا ندوة ضمت كلا من الشيخ الدكتور محمد صالح العلي والشيخ حسن موسى الصفار في حوار تحت عنوان «ثقافة السلام والعيش المشترك» ليجسد الشيخان ثقافة تبشر بالأمل وضمان العيش المشترك المبني على التسامح والعفو والثقافة المرتكزة، حيث قال الدكتور العلي من جامعة الإمام محمد بن سعود فرع الأحساء قسذم كلية الشريعة لابد أن نمتلك صفة التسامح والتعايش والاعتراف بالآخر مشيرا الى وجود احتقانات وهناك من ينفخ فيها ومن هنا يكمن الخطر في ذلك ولن تنتهي هذه الاحتقانات إلا إذا وجد العيش المشترك والتسامح والسلام فالدين الإسلامي هو أول من أسس وأرسى هذه القيم، فالقرآن والسنة النبوية يغرسان فينا هذه القيم.
فيما قال الشيخ حسن الصفار : نحن المسلمين لا بد وأن نقضي على الخلل المتواجد عندنا ونعالج ذلك حتى لا يفرز لنا نتائج وصراعات متنوعة ونحن نحتاج إلى ثقافة تصنع السلام وتفرز العيش المشترك، والمسلمون لا يوجد عندهم أي تعصب في عرق أو عنصرية ولكن يوجد لدينا حديث «الفرقة الناجية» والذي سيطر علينا حيث الكل يرى نفسه هو المعني بذلك ونحتاج لثقافة تذويب هذا الأمر، وتجمع بيننا وتقضي على مواطن الفرقة لنعيش جميعًا بسلام وعيش مشترك.