الصفار يشد على أيدي عضوات لجنة التواصل الوطني ويدعوهن لنشر روح التعايش
الفهد: نرفض دعوات الكراهية بين أبناء المنطقة الشرقية
الوابلي: الأصل في الوجود الاستيطاني للمنطقة هي القطيف وعلى الآخرين احترام عاداتها ومعتقداتها
شد سماحة الشيخ حسن الصفار على أيدي عضوات لجنة التواصل الوطني وضيفاتهنّ, داعيا إياهنّ بضرورة التواصل مع كافة شرائح الوطن للاستفادة من تجاربهنَ ونشر روح الحوار وإزالة الفوارق المذهبية.
وقال سماحته للزائرات خلال زيارتهن في مكتبه الخميس الماضي: "أن المرأة اليوم اثبتت أنها عكس ما ظهرت عليه, وأنها قادرة على التغير والإصلاح بما لا يتعارض مع العادات والتقاليد الاجتماعية وكرامتها الإنسانية, محذرا من أن يكون هذا التغير والتطوير الذي تنادي به المرأة السعودية مجرد أصوات وشعارات لا يحل المشكلة".
وأضاف: "إذا كانت المرأة السعودية تسعى لتعزيز دورها الوطني عليها أولا أن تعزز دورها الاجتماعي وتدخل الساحة بقوة وترفض حالة التهميش والإقصاء في حقوقها, مستفيدة من تجارب غيرها من النساء".
مشدداً أن التنوع المذهبي بين أبناء الوطن لا يعني الجر إلى صدام ونزاع, وأن على الخطاب الديني أن يكون أكثر تأثيراً على جيل الشباب بما يتناسب مع روح العصر ومتطلباته , مشيرا إلى أن الخطاب الديني اليوم يعاني من ضعف لفقر أفكاره وأطروحاته القديمة.
مؤكدا أن زيارة الضيفات لأخواتهن في محافظة القطيف من مبادئ الدين الإسلامي, والتي تصب في صالح الوطن بالخير والنفع, معتبرا أن الإصلاح في أي مجتمع أمر طبيعي بعد أن عانى حالة من الركود والرثاء.
وطالبت الإعلامية خلود الفهد من مدينة الخُبر في مكتب سماحته بوقفة جادة من جميع أبناء الوطن تعمل على وقف أي هجمة على المذاهب الإسلامية, لا إلغاء المذاهب الإسلامية وجعلها مذهباً واحداً، بل تعاون وتوحيد مواقف معتنقيها من التحديات الكبرى التي تواجههم.
ورفضت تكريس الكراهية والبغضاء والإثارات الطائفية والمذهبية في المدارس وخاصة في مدارس المنطقة الشرقية, مطالبة علماء المذهب الشيعي بالرد على تلك الأصوات الداعية للبغضاء بصوت قوي وجريء, مشيرة إلى أن جميع مدن المنطقة الشرقية عرف عنها بالتلاحم والترابط بين أبناء القطيف منذ سنين, وأن هناك من جاء وعمل على شق هذا التلاحم.
ورأت الأستاذة الجوهرة الوابلي من القصيم أن القطيف هي الأصل في الوجود الاستيطاني للمنطقة وأن القبائل الأخرى جاءت لطلب الرزق وعليهم أن يحترموا عادات وتقاليد ومعتقدات هذه المنطقة وأن لا يثيروا تلك النعرات بين الحين والآخر.
واستضافت اللجنة عضو غرفة جدة التجارية الدكتورة عائشة عباس نتو, ورئيسة جمعية الملك عبد العزيز النسائية في بريدة الجوهرة الوابلي, ورئيسة القسم النسائي في نادي جازان الأدبي خديجة ناجع، , بالإضافة إلى ضيفات المنطقة أمثال فوزية العيوني والإعلامية خلود الفهد ونورة الهاجري رئيسة القسم النسائي بصحيفة الوطن وعدد كبير من الناشطات الحقوقيات وسيدات المجتمع القطيفي.
وهدفت الزيارة السادسة التي نظمتها لجنة التواصل الوطني بمحافظة القطيف لضيفاتها مؤسسات المجتمع المدني في محافظة القطيف، للوقوف على دورها الريادي في زيادة الوعي الاجتماعي, والتعرف على الأنشطة الثقافية والدينية والاجتماعية, وتبادل الخبرات والتجارب فيما يخدم الوطن. بالإضافة إلى التعرف على تاريخ محافظة القطيف وتراثها ورموزها الدينية والاجتماعية, على مدى يومين.
وقالت مسؤولة اللجنة فوزية الهاني لـ: "شبكة التوافق الإخبارية": أن الزيارة السادسة تعد من انجح الزيارات وأكثرها انسجاما بين الشخصيات, موضحة أن حضور نساء المنطقة الشرقية المتمثل في فوزية العيوني وخلود الفهد ونورة الهاجري, كان له الدلالة الواضحة والصدى الكبير في مدى الالتحام والترابط بين نساء المنطقة, داعية لمزيد من التواصل والانفتاح مع كافة المناطق الأخرى لإزالة الحواجز النفسية بين أبناء الوطن الواحد.
وعدت لجنة التواصل الوطني برنامجا خاصا للضيفات يومي الخميس والجمعة شمل زيارة منتزه سيهات, شركة قيثارة, إحدى حسينيات مدينة سيهات, مسجد الحمزة, مركز إبداع للفنون, زيارة مركز التنمية الاجتماعية بسنابس, زيارة الأستاذ الناشط أحمد الحبيب في صفوى, زيارة جمعية أم الحمام الخيرية, زيارة رئيس المجلس البلدي جعفر الشايب.