الشيخ الصفار يعزي بالأديب الشيخ المبارك
شارك سماحة الشيخ حسن الصفار في تقديم التعازي بالأديب الشيخ أحمد بن علي المبارك - رحمه الله - الذي انتقل الى رحمة الله تعالى يوم الجمعة 9/5/1431هـ وتم تشييعه عصر يوم السبت 10/5/1431هـ.
هذا وقد وصل سماحته الى مجلس المبارك في الأحساء فور انتهاء التشييع معزيا ابناء ورجالات اسرة المبارك الكريمة في فقيد الوطن الغالي، وكان برفقته كل من الشيخ حسين الصويلح والاستاذ علي البحراني والاستاذ عبدالله عواد والدكتور صادق الجبران والاستاذ حجي النجيدي والحاج حسن الحبابي.
من جانبه شكر فضيلة الشيخ قيس المبارك عضو هيئة كبار العلماء وكبار رجالات اسرة المبارك للشيخ الصفار مشاركته لهم في مصابهم بالفقيد الراحل.
يشار الى أن للشيخ المبارك سجلا حافلا بالعطاء العلمي والادبي وفي خدمة الوطن، فقد شق طريقه في العلم منذ كان عمره سبع سنوات وفي الثانية عشرة التحق بمجالس العلماء ومدارسهم الدينية ودرس على أيديهم علوم الفقه والحديث واللغة، وفي سن الخامسة عشرة انتقل للدراسة في خاردج البلاد كبغداد والقاهرة والتحق بالجامعة الأزهرية وحصل منها على (الليسانس) في اللغة العربية وآدابها، ثم التحق بجامعة عين شمس وحصل منها على دبلوم في التربية وعلم النفس من معهد التربية العالي، ثم عاد للوطن ليعمل ممثلا للمملكة في 5 دول، ويقضى في السلك الدبلوماسي 40 سنة، وقد كرم في الجنادرية عام 1423هـ تقديرا لجهوده في خدمة العلم والادب.
وقد صرح سماحة الشيخ الصفار مشيدا بمآثر الفقيد الراحل في عطائه الادبي والثقافي، وفي خدمته للوطن عبر عمله الوظيفي والدبلوماسي، وفي اهتمامه بتشجيع الحركة الادبية من خلال منتدى الاحدية الذي يعتبر من أقدم المنتديات في المنطقة.
كما تحدث الشيخ الصفار عما تحلى به الفقيد الراحل من اخلاق رفيعة عالية، حيث كان متواضعا سمحا كريما، حاضر البديهة، حلو المعشر، منصفا للآخرين، يطفح قلبه بالمحبة للجميع، ويدعو الى الالفة والتواصل الاجتماعي بين مختلف الشرائح والاطياف.
وطالب الشيخ الصفار شباب الوطن بالاطلاع على سيرة الفقيد وقراءة تجربته التي دوّن رحمه الله بعضا منها في فصول من كتابه (رحلة الامل والالم).
وختم سماحة الشيخ تصريحه بالدعاء للفقيد أن يتغمده الله بواسع رحمته وأن يعظم لذويه الاجر وأن يعوض الوطن والمجتمع عن خسارته بأحسن العوض.