دعا لمواجهة العنف بنشر ثقافة التسامح والحوار
الصفار: الردع وحده لا يكفي لحماية الأمن الاجتماعي
طالب الشيخ حسن الصفار، بتأسيس مراكز أحياء في كل بلدة بالمحافظات والمناطق لحماية الأمن الاجتماعي تضم بعض رجال الأعمال والعلماء والمثقفين، مشددا فى الوقت نفسه على أن دور تلك المراكز ليس بديلا عن الجهات الرسمية في البلاد، وإنما داعما لها من خلال التواصل والتعاون مع الجهات الأمنية والخدمية لتحقيق المنفعة العامة للمجتمع وحفظ مصالح الناس وحمايتها.
وأوضح الشيخ الصفار في لقاء عقد بديوانية الشاب وفي الشيوخ في جزيرة تاروت مساء أمس الأول بحضور 70 شاباً يمثلون مجموعات شبابية مختلفة. إن الردع وحده لا يكفي لحماية الأمن الاجتماعي وإنما لابد من التفكير في إيجاد برامج وقائية ومنظومة أمنية وثقافية وأخلاقية متكاملة.
وقال: في الماضي لم تكن هناك حالات قتل في المجتمع، إلا نادرا، فيما نسمع اليوم عن حالات كثيرة يلعب فيها السلاح دورا هاما، مضيفا أن استخدام السلاح في المشاجرات مؤشر لتنامي ظاهرة العنف الاجتماعي، محذرا من عدم التصدي للعنف بعنف مضاد وإنما عن طريق نشر ثقافة تحث على التسامح والحوار بدلا من التناحر والقتل لأتفه الأسباب.
ورأى الشيخ الصفار أن أسباب انتشار العنف تعود لأسباب عدة، منها ضعف التنشئة الأسرية، مشددا على أن وسائل الإعلام تلعب دورا فاعلا يؤثر على تنشئة الأبناء، منوها إلى أهمية قيام الأجهزة الأمنية بواجبها في حماية الناس، وبالخصوص مع تعقّد الحياة اليومية وتطوّر وسائل ارتكاب هذه الجرائم. داعيًا إياها إلى وجوب تطوير آليات عملها وإلى الجاهزية الكافية بما يحقق الأمن الاجتماعي للمواطن.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تتحمل المسؤولية الأكبر في معالجة هذه الظواهر، من خلال مضاعفة جهدها ودورها على صعيد حماية أموال وأعراض الناس. وشدد الشيخ الصفار في نهاية اللقاء على ضرورة إشراك الشباب وإفساح المجال أمامهم في العمل الاجتماعي وإعطائهم دور القيادة في حل مشاكل المجتمع، مشيرا إلى أهمية استقطاب الجمعيات الخيرية والمشاريع الثقافية والدينية طاقات الشباب وتفعيلها.