الصفار: الوقوف عند اجتهادات الأسلاف أحد أسباب التخلف
ويرفض الآراء المتطرفة التي تدعو للقطيعة مع الآخر.
دعا الشيخ حسن الصفار إلى الانفتاح والتواصل مع الشعوب والأمم المتقدمة سياسيا واجتماعيا وثقافيا لغرض نقل القيم الإيجابية إلى مجتمعاتنا نافيا تأثير ذلك على "التزامنا بديننا".
وانتقد الصفار ما وصفها بـ "النظرة الضيقة والمحدودة" التي تقصر النظرة للغرب على الجوانب السلبية فيما تغيب القيم العلمية والانجازات المعرفية.
وقال في محاضرة القاها في منتدى حوار الحضارات بمنزل الاستاذ فؤاد نصرالله بالقطيف يوم الأربعاء ان المجتمعات الغربية تجسد الكثير من قيم الإسلام وأنها أقرب للتطبيق العملي للقيم الدينية.
وأرجع السبب الرئيسي وراء تخلف مجتمعاتنا للوقوف عند اجتهادات الأسلاف واقفال عقولنا عن التفكير مما أوجد تراكما من الفهم الخاطئ للدين على حد وصفه.
وحضر الندوة حشد من المثقفين والكتاب من المنطقة.
وأوضح الصفار الذي عاد مؤخرا من جولة في الولايات المتحدة التقى خلالها طلاب جامعات ومسئولي مراكز اسلامية بأن الانفتاح على الغرب "لن يؤثر على التزامنا بديننا". مراهنا في ذلك على "الثقة بأنفسنا" على حدّ قوله.
ورفض في محاضرته التي جائت بعنوان "المبتعثون وتطلعات المجتمع" حالة الانبهار بالشعوب والأمم الأخرى. داعيا في الوقت عينه لنبذ خيار القطيعة مع منجزات التقدم وتجارب الأمم.
ورأى أن من مصلحة وطننا وشعبنا الانفتاح على تلك الشعوب والأمم.
كما رفض في السياق ذاته الآراء المتطرفة التي فهمت أن الدين يستلزم القطيعة مع الآخر. مضيفا لو ترك المجال لهذه الاتجاهات لقادت بلادنا لحالة من العزلة العظيمة والكبيرة على حد تعبيره.
وحول برنامج الابتعاث الخارجي للدراسة الجامعية قال أن نجاحه يعني"نجاحنا كشعب ووطن". داعيا الجميع الى العمل على إنجاح البرنامج.
وقال ان برنامج ابتعاث الطلاب للبلدان المتقدمة سياسيا واجتماعيا وثقافيا سيمكن هذا الجيل من نقل القيم الإيجابية إلى مجتمعاتنا.
كما دعا ألا يقتصر برنامج الابتعاث على البرنامج الحكومي مطالبا كل من لديه فرصة لابتعاث أبنائه ممن لم تشمله فرصة الابتعاث الرسمي ألا يتردد في ذلك.
وحث على استحداث برنامج لزيارات العلماء والنشطاء الفاعلين للتواصل مع الطلاب المبتعثين وتفقد أحوالهم وحاجياتهم الدينية والمعنوية.