الخطبة الثانية: موقف الإمام علي (ع) في مواجهة العنف الأسري
الخطبة الأولى: العطلة الصيفية واستيعاب الشباب
أشار سماحة الشيخ حسن الصفار في خطبة الجمعة 13 رجب 1431هـ في القطيف إلى المكانة العظيمة الخاصة التي حظي بها أمير المؤمنين عليه السلام من رسول الله مؤكدًا على أنّ هذه العناية الفائقة من رسول الله بعلي إنما كانت لإعداد أمير المؤمنين لدور عظيم هو امتداد للنبوة. منبهًا أننا في الوقت الذي نحتفي فيه بذكرى ولادة أمير المؤمنين ونبرز مكانته من رسول الله ومن الله عز وجل علينا أن نأخذ الدرس من سيرته في إعداد أبنائنا وتربيتهم حتى يكون لهم مستقبل مشرق ونحفظهم من السوء. ملفتًا سماحته إلى عدة برامج من شأنها أن تحفظ الشباب وتكون سبيلًا لاستثمار العطلة الصيفية لصالحهم.
وأشار في الخطبة الثانية إلى العنف الذي يقع على النساء من قبل أزواجهن، مطالبًا المرأة بعدم السكوت عن أي ظلم يقع عليها، طالبًا من المجتمع أن يقف بصفها ونصرتها.
الخطبة الأولى: رسول الله يولي عليًا رعاية خاصة لإعداده لدور عظيم، وعلينا أن نهتم بأعداد أبنائنا لحفظهم سيما في عطلة الصيف.
افتتاح: الحمد لله الذي هدى الخلق لمعرفته بالفطرة والوجدان، وأرشدهم لتوحيده بالدليل والبرهان، وبعث اليهم انبياءه ورسله ليسلكوا بهم طريق الإيمان.
نحمده سبحانه وتعالى حمدا يليق بجلال وجهه الكريم، ونشكره عز وجل شكرا يناسب فيض فضله العظيم ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق الخلاق العليم، ونشهد أن محمدا عبده ورسوله، الهادي إلى الصراط القويم.
اللهم صل وسلم وبارك عليه وآله كأفضل ما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم أنك حميد مجيد.
عباد الله اوصيكم ونفسي قبلكم بتقوى الله و مجاهدة النفس الامارة بالسوء إلا ما رحم ربي ان ربي غفور رحيم.
في ذخائر العقبى لأبي العباس أحمد بن محمد الطبري المكي (694هـ) عن أبي بكر بن أبي قحافة قال: سمعت رسول الله يقول: (علي مني بمنزلتي من ربي). ص 120.
أحاديث كثيرة وردت في مختلف مصادر المسلمين تؤكد على الصلة الوثيقة التي لا تعدلها أي علاقة بين شخص وآخر، وهي الصلة العظيمة التي تربط بين رسول الله وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب . كما أنّ رسول الله له منزلة خاصة عند الله لا يدانيه فيها أحد من العالمين، فإن نفس مستوى هذه الخصوصية هي قائمة بين رسول الله وأمير المؤمنين علي . وهذا ما توضحه وتجلّيه الروايات الكثيرة في هذا الشأن وتأريخ وسيرة رسول الله وأمير المؤمنين .
روايات كثيرة جاءت تؤكد على قرب أمير المؤمنين من رسول الله وتعطيه منزلة خاصة لا يدانيه فيها أحد، وتؤكد على علاقة وثيقة بين الاثنين صلوات الله عليهما، ومن ذلك قوله: (علي مني وأنا منه). هذا حديث أخرجه الترمذي، والنسائي في الخصائص، وأحمد في مسنده، والحاكم في المستدرك، وصححه الألباني برقم 2223، من حديث عمران بن حصين أنه قال لجماعة من أصحابه كانوا يستشكلون على علي وهو غاضب: (ما تريدون من علي؟ إنّ عليًا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمنٍ بعدي). وقد ورد هذا الحديث في صحيح البخاري برقم 2699 من حديث البراء بن عازب أنه قال لعلي: ( أنت مني وأنا منك). وهناك رويات أخرى أيضًا تدل على هذه المنزلة والرابطة القوية بين رسول الله وعلي كقوله: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)، وكذلك الحديث الذي تلوناه: (علي مني بمنزلتي من ربي).
وأما تاريخ رسول الله وتاريخ أمير المؤمنين فهو شاهد أيضًا على هذه الخصوصية في العلاقة الحميمة بينهما وهذه حقائق وليست مجرد روايات تروى. ينقل التاريخ أن رسول الله عاش في بيت أبي طالب فهو الذي تكفل به منذ الثامنة من عمره، وكذلك رعته تلك المرأة المؤمنة فاطمة بنت أسد أم الإمام علي ، وحين تزوج خديجة بنت خويلد وأنتقل إلى بيته الخاص، وعندما ولد أمير المؤمنين في ذلك الوقت كانت عند أبي طالب أزمة اقتصادية فاقترح رسول الله على أعمامه أن يأخذوا بعض أولاد أبي طالب كي يخففوا عنه العبء فأخذ العباس جعفرًا وأخذ رسول الله عليًا. فعاش علي في بيت رسول الله وفي كنفه وتحت رعايته منذ نعومة أظافره, وأكدّ على هذا الجانب في خطبة له: (ولقد علمتم موضعي من رسول الله بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة، وضعني في حجره وأنا ولد، يضمني إلى صدره ويكنفني في فراشه، ويمسني جسده، ويشمني عرفه، وكان يمضغ الشيء ثم يلقمنيه، وما وجد لي كذبة بقول، ولا خطلة في فعل، ولقد قرن الله به من لدن أن كان فطيمًا أعظم ملك من ملائكته، يسلك به طريق المكارم، ومحاسن أخلاق العالم، ليله ونهاره، ولقد كنت أتّبعه اتّباع الفصيل أثر أمه، يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علمًا ويأمرني بالاقتداء به).
هذه ميزة خاصة لعلي حيث رباه رسول الله يشمله بعطفه وعلمه وخلقه، ورسول الله يتلقى عناية خاصة من الله عز وجل تشمل عليًا .
المفكر المصري عبدالكريم الخطيب في كتابه (علي بقية النبوة وخاتم الخلافة) يسجل هذه الكلمات: والحق أن عليًا أوفر الناس حظًا وأطولهم صحبة لرسول الله فمنذ ولد علي وهو بين يدي محمد قبل النبوة وبعدها، لم يفترق عنه في سلم أو حرب، وفي حل أو سفر، بل كان بين يدي النبي وتحت سمعه وبصره إلى أن لحق الرسول بالرفيق الأعلى وهو بين يدي علي حيث سكب آخر أنفاسه في الحياة. ثم يضيف: وأنت إذا ذهبت تستعرض جميع الذين كانوا في كنف النبي من زوج وولد لم تجد أحدًا منهم قد كان له من طول صحبة النبي ومن مخالطته ما كان لعلي، فقد صحب علي النبي صحبة متصلة أكثر من ثلاثين عامًا، وتلك مدة لم يظفر بها أحد من المسلمين.
وهذا أمرٌ متوقع لأن علي بن أبي طالب كان يُعدّ لدور كبير هو امتداد لمهمة النبوة, ولذلك حظي بهذه الرعاية والمنزلة الخاصة من رسول الله .
ونحن حينما نجد هذه العناية من رسول الله للاهتمام بتربية علي فإنه في الوقت الذي نستفيد منها تبيان مكانة علي وإعداده لدور قادم يكون امتدادًا للنبوة, فإن ذلك يؤكد لنا أهمية الاهتمام بتربية وإعداد الأبناء وواجبنا تجاههم. نحن الآن على أبواب الإجازة الصيفية، وفي هذه العطلة يكون الفراغ لأبنائنا وبناتنا إما فرصة للنمو والارتقاء, أو فرصة للانحراف والفساد لا سمح الله. لذلك ينبغي علينا أن نهتم كثيرًا بهذه الفترة من الزمن.
أيام المدرسة ينشغل الأولاد بدراستهم وواجباتهم، وفي العطلة يكون عندهم فائض من الوقت والجهد والطاقة، هذا الفائض إذا لم يدبر بالشكل الصحيح فسوف يعود بالضرر على الأولاد ومن ثم المجتمع بأكمله. وقد أشرنا إلى هذا الجانب في الأعوام السابقة, ونجدد ذكره الآن لأهميته، ففي كل عام يزداد الأمر صعوبة، والأساليب تتطور، وأنماط السلوك المختلفة تتغير. علينا أن نفكر كيف ندير هذا الفراغ ونستفيد منه.
أولًا: على كل أسرة أن تلتصق أكثر بأبنائها في مثل هذه الأيام بالسفر معهم أو وضع جدول للنزهات الداخلية والزيارات العائلية. بعض الأحيان يغلب على بعض الآباء طبع الأنانية فيسافر بمفرده مخلفًا أسرته بمفردها، وفي بعض الأحيان ترى الأم كذلك في مكان آخر والأبناء في جهة أخرى.
ثانيًا: وضع برامج للعطل الصيفية. علينا أن نفكر في برامج يستفيد منها الأبناء في عطلة الصيف وإن كلفنا ذلك جهدًا ووقتًا ومالًا، لأن العائد سوف يكون أكبر وأنفع. وهناك عدة أمور يمكننا أن نشير إليها في هذا الجانب:
1ـ التشجيع على العمل. هناك بعض الأنظمة تفرض على الشركات أن تستقطب الأولاد للعمل في فترة الصيف، وهذا يفيدهم ماديًا ويكسبهم خبرة تفيدهم في المستقبل، ويشغل وقت فراغهم فيما ينفعهم. وكذلك بعض جهات العمل تضع دورات تدريبية وهذا أمر نافع. ثم إن على أصحاب الشركات والمشاريع أن يفكروا في إفادة المجتمع بدعم أبنائه وتقدير كفاءتهم ورفع معنوياتهم وحمايتهم من الفساد والضياع.
2ـ تفعيل المؤسسات الاجتماعية. لدينا مؤسسات كالجمعيات الخيرية واللجان التطوعية، والنوادي الرياضية, من شأنها أن تصنع الكثير لأبنائنا وهي بحاجة إلى دعم وتشجيع، وإذا كانت رعاية الشباب قد قللت الدعم للاندية فهذا لا يعني إهمال هذا الجانب من قبلنا، فعندنا تجّار وأهل خير بإمكانهم أن يقدموا ويسهموا في تشجيع هذه النوادي التي هي مكان آمن لأبنائنا، كما هو الحال في الدول المتقدمة حيث تحضى النوادي بدعم كبير من رجال الأعمال. وهناك كذلك المراكز الصيفية التي تقام في بعض المدارس الحكومية بدعم من الدولة, وبعض المدارس الأهلية. ولكن الملحوظ أن الإقبال على مثل هذه البرامج ضعيف مما سبب إغلاق بعض المراكز.
3ـ تفعيل المؤسسات الدينية. عندنا مؤسسات دينية كثيرة كالمساجد والحسينيات والحوزات ومواكب العزاء، بإمكانها أن تقدم برامج توعوية دينية للأبناء في هذه الفترة. وقد تحدثت كثيرًا مع بعض مواكب العزاء في المنطقة حول أهمية تفعيل دورهم تجاه المجتمع، فعلى كل موكب عزاء أن يكون له دور فاعل في استقطاب الشباب واحتوائهم، ليس فقط في فترة المناسبات الدينية, وإنما ينبغي أن تكون عندهم برامج وخطط توضع لهذه الفترة حتى يحتووا الشباب ويحموهم من الفساد والانفلات. التذمر والتأفف من كل مشكلة تقع في المجتمع لا يكفي، نحن علينا أن نتحرك قبل وقوع الشيء، وإلا فالنتيجة انتشار الجرائم وتفاقمها.
علينا جميعًا أن نحصن أبناءنا ومجتمعنا، كما أريد أن أؤكد هنا على أن نشمل بهذه البرامج بناتنا. فالشاب عادة يجد له متنفسًا وأماكن يقضي فيها وقته، لكن البنات عادة ما يقبعن في بيوتهن، ولا يجدن شيئًا يصرفن فيه وقتهن إلا الانترنت, وهنا قد تقع مشكلة كبيرة إذا ما وجدت من يبيع ويشتري معها بكلامه المعسول, لتقع لقمة سائغة لأطماعه ومآربه. علينا أن نهتم بتشكيل لجان وبرامج للفتيات حتى يجدن لهن متنفسًا ومكانًا يفرغن فيه طاقاتهن، ويقضين وقتهن بما يفيدهن. نسأل الله للجميع الحفظ والصون والخير والصلاح إنه سميع مجيب والحمد لله رب العالمين.
روي في المناقب عن الإمام محمد بن علي الباقر : إن عليًا رجع إلى داره في وقت القيظ، فإذا امرأة قائمة تقول: إن زوجي ظلمني وأخافني وتعدى عليّ وحلف ليضربني. فقال: يا أمة الله اصبري حتى يبرد النهار ثم أذهب معك إن شاء الله. فقالت: إذًا يشتدّ غضبه عليّ. فطأطأ علي رأسه ثم رفعه وهو يقول: لا والله أو يؤخذ للضعيف حقه غير متعتع، ثم التفت إليها وقال لها: أين منزلك؟ فدلته إليه. فمر إلى بابه، فقال عليه السلام السلام عليكم. فخرج شاب فقال علي : يا عبدالله اتق الله في أهلك فإنك قد أخفتها وأخرجتها. فقال الفتى وهو لم يعرف أمير المؤمنين : وما أنت وذاك؟ والله لأحرقنها لكلامك. فسل الإمام سيفه، وقال له: آمرك بالمعروف وأنهاك عن المنكر، تستقبلني بالمنكر وتنكر المعروف، فأقبل الناس من الطرق وهم يقولون: السلام عليك يا أمير المؤمنين. فسقط الرجل في يديه فقال يا أمير المؤمنين اقلني عثرتي، فوالله لأكونًا لها أرضًا تطأني فأغمد علي سيفه فقال: يا أمة الله ادخلي منزلك ولا تلجئي زوجك إلى مثل هذا وشبهه.
ونحن نستقبل ذكرى ولادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نريد أن نتوقف عند هذا المشهد من سيرة الإمام لأخذ الدروس والعبر.
قد تحصل مشكلة أو خلاف بين الرجل والمرأة, لسبب أو لآخر، ولكن ينبغي أن تحل هذه المشاكل بالحوار والتفهم، وأن يصبر الزوج على زوجته والعكس، حتى لو اضطر أحدهما للتنازل عن حقه, سيما مع وجود الأولاد, حيث أن شجار الوالدين أمام أولادهما ينعكس سلبًا على شخصيتهم وسلوكهم، ويزعزع أمن واستقرار العائلة. حل المشاكل بين الزوجين ينبغي أن يكون عبر تعاليم الإسلام السمحة، ولكن عادة ما يستخدم الرجل قوته لحل المشكلة بالعنف والقسوة. هناك تقارير حول عنف الزوجات على أزواجهن بالضرب والإهانة وما شابه، لكنها تبقى حالات محدودة مقارنة بما هو الحال عند الرجال. هذه المشكلة ليست في بلد دون بلد وهذا ما تشير إليه التقارير الدولية:
30 % من النساء الأميركيات تعرضن للعنف الجسدي من أزواجهن.
95% من ضحايا العنف في فرنسا من النساء.
1.6 مليار دولار سنوياً تكلفة إزالة آثار العنف ضد المرأة الكندية.
42% من نساء باكستان يقبلن العنف كمصير محتوم لا يستطعن الإفلات منه.
70% من حوادث قتل النساء تتم على أيدي أزواجهن.
36 الف امرأة روسية يتعرضن للضرب يومياً على أيدي أزواجهن.
47% من نساء مصر اللواتي يتعرضن للضرب لا يخبرون أحداً بما حدث لهن.
18% من نساء استراليا تعرضن للضرب خلال عام واحد.
20 إلى 60 % من النساء في الدول النامية يتعرضن للضرب داخل الأسرة أو من أزواجهن.
مليون و800 الف مُعنفه سنوياً في الولايات المتحدة الأميركية.
6% نسبة المعنفات في كندا وهي في حدود 51 % في فرنسا.وهكذا في كل البلدان بشكل أو بآخر فإن هذه الحالة موجودة. الرجل يشعر بأنه في موقع قوة فيمارس العنف تجاه زوجته. وهذا خطأ كبير، وآثاره سيئة جدًا والنصوص الشرعية تحذر من ذلك كثيرًا: (إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرًا إلا الله).
وأمر مهم هنا، وهو أن على المرأة أن لا تسكت عن حقها، لأن هذا يضاعف المشكلة عليها، ويؤسس ظاهرة خطيرة في المجتمع. المرأة التي ذكرنا قصتها مع أمير المؤمنين لم تسكت عن حقها, بل ذهبت إلى أعلى موقع في المجتمع, تشكو له ظلم زوجها, وتطالب برفع الظلم عنها. لكن ما نشهده أن كثيرًا من النساء لضعف في شخصياتهن، أو لعدم وضوح الرؤية لهن، أو لأي سبب آخر، يسكتن عن حقهن ويتحملن أذى الزوج لهن، حتى يتمادى الرجل في غيه.
من ناحية أخرى ينبغي الوقوف مع المرأة كما فعل أمير المؤمنين حيث ذهب لنصرة تلك المرأة مع الظروف القاسية من حرارة الشمس. لكنه تحمل ذلك كله في سبيل نصرة المظلوم وأخذ الحق له. لا شك أن السعي للإصلاح يعرض الإنسان لكثير من المشاكل والأتعاب والإهانة، ولكن مناصرة المظلوم مسؤولية وواجب شرعي لا يجوز الاستهانة به.
كما أن قوانين الدولة التي تحكم الناس ينبغي أن تكون صارمة ورادعة في مثل هذا الجانب. قضايا مأساوية تحصل في المجتمع من قبل بعض الأزواج تجاه زوجاتهن.
علينا أن لا نسكت عن ظلم الزوج لزوجته وأن لا نرضى بذلك حماية لحقوق المرأة وحفظًا لاستقرار المجتمع وأمنه.
وأخيراً لابد من تثقيف المرأة وتأهيلها للنجاح في علاقاتها الزوجية, فقد تصدر منها تصرفات أو ممارسات تسبب الخلل في علاقتها بزوجها, ولهذا توجه الإمام علي للزوجة ناصحاً ومحذرا: لا تلجيء زوجك إلى مثل هذا وشبهه.
الحمد لله رب العالمين.