ويؤكد أن السلف من المسلمين كانوا يحيونها.
الصفار يرفض وصف الإحتفاء بليلة النصف من شعبان بالبدعة
رفض الشيخ حسن الصفار الفتاوى التي تقول ببدعة الإحتفاء بليلة النصف من شعبان وأن إظهار التهاني والتبريكات فيها مخالف للشرع.
وقال الصفار في خطبة الجمعة في القطيف والتي نشرت على موقعه الالكتروني "أننا في كل عام وأمام هذه المناسبة العظيمة، نسمع أصواتًا تفتي ببدعية الاحتفاء بهذه الليلة وأن ذلك مخالف للشرع".
مؤكدا أن مجتمعات إسلامية كثيرة تحتفي بليلة النصف من شعبان.
وأضاف بأن الشيعة يبدون اهتماما اكبر بهذه الليلة لارتباطها بذكرى مولد الإمام المهدي المنتظر فيظهرون التهاني والتبريكات، وينشرون الزينة في الشوارع والمنازل إظهارًا للسرور وعظمة الليلة وصاحب الليلة.
وأكد الصفار بأن هناك اتفاقا بين السنة والشيعة على أهمية هذه الليلة ومكانتها الخاصة عند الله تعالى، مشيرًا إلى أن السلف من المسلمين كانوا يحيونها.
وقال الصفار أنه لا يصح لأي أحد أن يطلق على "الاختلاف الاجتهادي أنه ابتداع في الدين، ما دام الشخص مجتهداً فله رأيه.
وتابع بأن لكل مجتهد أتباع يعملون برأيه، فلا يحق أن نرميهم بالابتداع ما داموا يستندون على حجة ورؤية شرعية عن عالم فقيه.
وأشار إلى أن اي مذهب يرى نفسه على صواب في مسألة ما "لا يحق له أن يرمي الطرف الآخر بأنه على باطل ومبتدع إذا خالفه الرأي، وإلا لجاز للطرف الأخر أن يرميه بنفس التهمة".
ووصف رمي طرف لطرف آخر أنه مبتدع عند مخالفة الرأي بأنها "عقدة نعانيها ونعايشها" مشددا على أن ذلك منزلق خطير من المزالق التي أبتليت بها الأمة الإسلامية على حد وصفه.
وعن التراشق بالتهم كالتبديع والتفسيق في إختلاف الآراء قال الصفار "أن يكون للإنسان رأي آخر يخالف غيره فذاك حق مشروع ولا مانع منه، ولكنه لا يصح أن يكون بالتراشق بالتهم كالتبديع والتفسيق ما دام الأمر دائراً في مجال الاجتهاد، فلكل فقيه الحق في الاجتهاد وتبيان رأيه حول المسألة".
وأوضح أنه ليس هناك طائفة من طوائف المسلمين تقبل بالبدعة، فكلهم يروون روايات حولها وبألفاظ متقاربة، وإذا كانت عند السنة أحاديث تحذر من البدعة فعند الشيعة أكثر حول البدع والابتداع والمبتدعة.
وختم بأن لكل الحق أن يعمل الشيء الذي يعتقد صحته ما دام في باب الاجتهاد، "فليس بدعة ما كان ينتجه اجتهاد ضمن ضوابط الاجتهاد، وكذلك من باب الأخذ بباب التسامح في أدلة السنن عند من يراه".