الصفار يدعو إلى الإلتزام بأخلاقيات التنافس الإيجابي بعيدا عن «الطرق الملتوية»
ويقول بأن من يحاربون التعددية الفكرية في مجتمعنا يسيرون عكس التيار.
دعا الشيخ حسن الصفار إلى الإلتزام بأخلاقيات التنافس الإيجابي بعيدا عن "الطرق الملتوية"، وتعزيز التعددية الفكرية رفض إدعاء إحتكار الحقيقة والوصاية الأحادية في جوانب السياسة والثقافة والمجتمع.
ووصف الصفار ضمن ندوة مفتوحة بمنتدى سيهات الثقافي اقيمت مساء الاثنين وصف الذين يحاربون التعددية بأنهم يسيرون عكس التيار.
وتابع بأن "التعبير عن الذات وصنع النفوذ ليس حكرا على جهة دون أخرى ولكل فرد واعٍ في المجتمع أحقية تبني مشروع يجسد به أفكاره في خدمة مجتمعه".
واضاف ضمن الندوة التي حضرها العشرات من الكتاب والمثقفين والفاعلين الاجتماعيين بمنزل الاستاذ كمال المزعل "لم تعد الهيمنة السياسية تستطيع نزع الحرية الفكرية في أي مجتمع".
وأعرب الصفار عن اعتقاده بأن ما وصفها بالإشكالات الحاصلة لا تدعو للقلق فهي حالة طبيعية تحدث في المجتمعات ضمن ظروف التحول من الأحادية التقليدية إلى التعددية الفكرية على حد تعبيره.
ودعا في السياق ذاته إلى تعزيز القبول بالتعددية ورفض محاولات البعض فرض الوصاية على المجتمع وإدعاء إحتكار الحقيقة والتشبث بسياسة الرأي الواحد.
كما طالب بضرورة الإلتزام بأخلاقيات التنافس الإيجابي بعيدا عن ما وصفها بالطرق الملتوية في التنافس "فكل له أحقية استقطاب الجمهور وإبراز ما لديه لإقناع المجتمع بما لديه وفق معايير التنافس الإيجابي".
ودعا الصفار إلى الإستماع المباشر لوجهات النظر المخالفة وتفهم الآراء عوضا عن الاكتفاء بالإشاعات. مطالبا في الوقت نفسه بترشيد مسار الإختلاف والاقرار بتعدد الرؤى.
وطالب في السياق نفسه باستحداث ما وصفه بإطار للتلاقي والتعاون في المصالح المشتركة "فاختلاف الآراء والتوجهات ليس مبرراً للقطيعة والتناحر".
وقال بأن التنازع بين أبناء الطائفة الواحدة يؤدي إلى تراكم الصور السلبية ويكون عنصر استغلال من قبل خصوم المجتمع.
كما أعرب عن اعتقاده بأن منشأ بعض الإحتقانات الحاصلة في المجتمع راجع للشعور بالتمييز الطائفي وتعبئة المتشددين.