علماء الدين الشيعة يعلنون براءتهم من الذين يسيئون لزوجات الرسول (ص)
طهران – كيهان العربي: اصدر العديد من علماء الدين الشيعة في ايران وخارجها بيانات ادانة وتنديد ضد اولئك الذين يسيئون بتصريحاتهم وافعالهم الى زوجات الرسول الأعظم خاصة ما تطرق له شخص يدعي"ياسر حبيب" ومنحرف آخر يشاركه الرأي في لندن قبل أيام.
وفي هذا الاطار اصدر مجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية الذي يضم مئات العلماء والمفكرين الشيعة من مختلف أنحاء العالم بيانا شديد اللهجة أدان فيه هتك مقام رسول الله ، والتعرض لحرمه الشريف، وتوجيه التهم غير اللائقة لبعض زوجات النبي .
وجاء في البيان.. فيما المسلمون يقضون العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك شهر المحبة والألفة والمواساة والأخلاق الكريمة ووحدة الأمة الإسلامية وتوافقها على السير المجموعي على طريق القرآن والرسول الأكرم وأهل بيته وأصحابه (رضوان الله عليهم) نعم في مثل هذه الأيام الفضيلة صدر في لندن عاصمة الاستعمار العجوز صوت مبتذل ممزق مشبوه من قبل شخص تافه يدعى (ياسر الحبيب) وهو يوجه الاهانة لأزواج الرسول أمهات المؤمنين وأصحابه الكرام ليجرح قلوب المؤمنين الصائمين ويبعث الفرقة بين المسلمين ويزرع الشك والريبة في عقائد أتباع أهل البيت .
والمجمع إذ يدين هذا الصوت النشاز السخيف ويضعه في خانة الحقد والتآمر الاستعماري على وحدة الصفوف يسأل الله جل وعلا ان يحفظ هذه الوحدة من التأثر بهذه الحركات السخيفة المجرمة.
من جانبه برأ الشيخ حسن الصفار أحد كبار علماء المسلمين الشيعة في السعودية، برأ المذهب الشيعي من أية مسؤولية تصدر عن متعصبين أو متشددين شيعة بحق أم المؤمنين عائشة وغيرها من زوجات النبي (رضي الله عنهن).
وافاد موقع "الوطن" امس الاحد، ان الصفار رفض التوجهات التعصبية المتطرفة، محملا إياها مسؤولية "إشغال ساحة الأمة بالفتن والصراعات المذهبية".
ووصف الحفل الذي أقيم في العاصمة البريطانية لندن وتضمن الإساءة إلى زوج رسول الله والنيل من أم المؤمنين عائشة، بأنه مشبوه في غاية القبح والمهانة، وهو انتهاك لحرمة رسول الله ، وإثارة لمشاعر المسلمين، وتأجيج للضغائن والأحقاد.
وقال الصفار: "أن الأشخاص الذين ارتكبوا هذه الإساءات لا يمثلون شيعة أهل البيت"، وناشد المراجع والمؤسسات الشيعية والمفكرين التنديد بهذه الأفعال الباطلة، منوها، في الوقت ذاته، بالمواقف والتصريحات التي صدرت من مؤسسات وشخصيات شيعية في المملكة وعدد من البلدان تعلن الرفض والاستنكار لهذا العمل البغيض.
وأكد الشيخ الصفار أن حق الاختلاف في تقويم الأحداث والشخصيات التاريخية لا يبرر الإساءة للمقدسات والرموز المحترمة عند أتباع المذاهب الإسلامية، مضيفا: "أن هناك إصرارا من التوجهات التعصبية المتطرفة على إشغال ساحة الأمة بالفتن والصراعات المذهبية".
وطالب الصفار قيادات الأمة بمحاصرة التطرف والتعصب المذهبي، وعدم السكوت والتزام الصمت تجاه التكفير لبعض طوائف المسلمين والتحريض عليهم والدعاء عليهم بالهلاك.
واشار إلى أن هذا التحريض هو الذي يصنع تبريرا وتشجيعا لأعمال العنف وسفك الدماء بين المسلمين، كما حصل في التفجيرات الأخيرة أيام شهر رمضان المبارك في باكستان، والتي استهدفت تجمعات دينية شيعية ذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى.