في رسالة إلى القرضاوي
الصفار: المتطرفون يهدفون إلى بث اليأس والإحباط في نفوس دعاة الوحدة والتقريب
أكد الشيخ حسن الصفار في رد على رسالة تلقاها في وقت سابق من الشيخ يوسف القرضاوي بشأن موقفه وتصريحاته في قضية "حفل سب أم المؤمنين عائشة" الذي أقيم في لندن من قبل المدعويين ياسر الحبيب ومجتبى الشيرازي بأن من بين أهداف المتطرفين في الجانبين ومن يقف خلفهم هو إيقاع اليأس والإحباط في نفوس دعاة الوحدة والتقريب.
وقال في الرسالة التي بعث بها أمس للقرضاوي: "إن المتطرفين يأملون في أن يتراجع من حمل مبدأ الوحدة الإسلامية العظيم والتبشير به".
واضاف مخاطبا القرضاوي "إن وجودكم ووجود أمثالكم من أئمة الدعوة المخلصين, الواعين بمقاصد الشريعة, والمدركين لما يحيط بالأمة من أخطار, هو ما تعقد عيه الآمال بعد لطف الله تعالى وعنايته, للتصدي لهذه التوجهات البغيضة, ولبث روح المحبة والوئام في أوساط أبناء الأم".
وأشار إلى أن رسالة القرضاوي الكريمة جاءت من حرص الداعية الإسلامي على وحدة الأمة.
وأضاف "أتقدم إلى فضيلتكم بخالص الشكر والامتنان لما تضمنته رسالتكم الكريمة من اهتمام وتقدير لتصريحاتي الأخيرة تجاه الساعين للفتنة المسيئين لعرض رسول الله بالنيل من أم المؤمنين عائشة".
وأضاف "ذلك هو اقل واجب الغيرة والذبّ عن حرمة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والدفاع عن شرف زوجاته أمهات المؤمنين"، وتابع "إن ذلك لحماية وحدة الأمة من عبث العابثين, وتصرفات الحمقى الجاهلين المنحرفين، وصدّ اختراقات الأعداء الطامعين"، مشيرا إلى صوابية ما اتجه له القرضاوي في رسالته التي نشرت "الرياض" تفاصيلها في وقت سابق.
وأضاف "أصبتم فيما قررتموه من حاجة التقريب بين الفرق الإسلامية إلى المواقف الجادّة من قبل عقلاء كل طرف تجاه ممارسات الإساءة في أوساطه للطرف الآخر".