الصفار: فتوى الخامنئي بشأن السيدة عائشة من صميم المذهب الشيعي

شبكة راصد الإخبارية

 

اعتبر الشيخ محمد الصفار فتوى الإمام السيد علي الخامنئي بتحريم الاساءة لزوج النبي الأكرم السيدة عائشة "من صميم المذهب" مستبعدا المجاملة والمحاباة وتقديم السياسي على الديني في هذا السياق.

وقال الصفار بأن الإمام الخامنئي في موقع الفقيه المؤتمن على حفظ المذهب ورعايته وسلامته وهذا الموقع لا يسمح له بالمجاملة والمحاباة وتقديم السياسي على الديني.

وفي حديث لصحيفة المدينة السعودية علل استبعاده للمجاملة والمحاباة من قبل الخامنئي بأن "ذلك قد يؤدي لانحرافات خطيرة بين أبناء وأتباع المذهب الشيعي وهذا ما لا يحتمل السيد خامنئي ولا غيره تحمل وزره".

وتابع الصفار بأن فتوى الامام خامنئي بتحريم الاساءة للسيدة عائشة زوج النبي الأكرم "لا شك أنه من صميم المذهب الشيعي".

وثمّن في السياق ذاته دور الصحافة السعودية المحلية في إبراز ردود الفعل الشيعي المستنكرة والرافضة للتعدي على زوج الرسول.

وأعرب عن اعتقاده بأن ذلك ساهم في تخفيف الاحتقان بين عامة الناس لما رأوه من رفض شيعي لتلك التفاهات التي مست الرسول الأكرم.

وأكد في حديثه بأنّ كل الأديان والمذاهب والتوجهات الدينية والفكرية يوجد فيها العاقل والأحمق ولا يمكن لأحد أن يستثني دينه أو مذهبه من وجود الحمقى.

وأضاف بأن أغلب عقلاء السنة سينظرون إلى تصريحات خامنئي بايجابية كبيرة وسيفرقون بين عالم كبير كالامام الخامنئي والمرجع الشيخ مكارم الشيرازي ولن يرجحوا آراء مغمورين ومجهولين على منطق أعلام مشهورين ومعروفين ولن يؤاخذوا أمة بجريرة تصرف مسيء يصدر من هذا وذاك.

وكان الشيرازي قال الأسبوع الماضي "إننا لا نرتضي توجيه الإساءة إلى زوجات النبي، فهذه الإساءة موجهة للنبي الأكرم نفسه".

وأوضح الصفار بأن الشيعة غضوا الطرف في مناسبات سابقة عن بعض التوجهات المتطرفة من السنة والذين تعجبهم المعارك الطاحنة، ويرون أنفسهم وحضورهم من خلالها، ويسعون لتصفية حساباتهم مع دعاة التعايش من السنة والشيعة وتوسيع الفجوة بين الطرفين.