الشيخ الصفار يدعو المصلحين الى عدم التخلي عن مبادئهم رغبة في التفاف الناس حولهم
دعا الشيخ حسن الصفار جميع المصلحين إلى عدم التخلي عن مبادئهم "رغبةً في التفاف الناس حولهم"، مطالبا باستلهام الدروس في الالتزام المبدئي من سيرة الإمام علي.
وقال في خطبة الجمعة التي تزامنت مع مناسبة يوم الغدير بأن أمر الخلافة "قد انتهى كتاريخ فلا داعي للنزاع حول هذا الأمر "، مشددا على أن ما يترتّب عليه من معتقدات وقناعات ينبغي أن يكون موضع احترامٍ متبادل.
وأكّد أن الطريق المناسب لتداول موضوع الخلافة ينبغي أن يكون في دائرة الحوار العلمي الرصين فحسب.
واضاف أن من حقّ كل جهةٍ أن تؤمن بما تراه صحيحاً، كما أن من حقّها أن تُعبّر عن رأيها في ذلك، ولا مجال هنا لمصادرة هذا الحق.
وأشار في السياق نفسه إلى ضرورة أن تأخذ المناهج التعليمية التنوع المذهبي والعقدي بعين الاعتبار.
وتابع "اما أن تكون مناهج التعليم الدينية مقتصرةً على المشتركات أو أن يكون التعليم الديني في المفترقات العقدية والفقهية بما يتوافق ومذهب كل جهة".
ودعا الصفار جميع المصلحين الى استلهام الدروس في الالتزام المبدئي من سيرة الإمام علي "وأن لا يتخلّوا عن مبادئهم رغبةً في التفاف الناس حولهم".
من جانب آخر أشاد الشيخ الصفّار بالمهرجانات التراثية والترفيهية في المجتمع، مؤكداً الدور الهام الذي تُحققه هذه المهرجانات على مختلف الأصعدة.
ورأى بأن المهرجاتات تساعد على إبراز الكفاءات والطاقات وتُعزز حالات العمل الجمعي إلى جانب كونها قناة لتصريف الطاقات الفائضة لدى الناس وبالخصوص الشباب.
ودعا إلى أهمية التفاعل الإيجابي مع هذه المهرجانات رسمياً واجتماعياً بما يُعزز الدور الكبير الذي تُحققه وذكر من بينها مهرجانات "واحتنا فرحتنا" و"الدوخلة" و"الوفاء" ومهرجان دارين للتراث.
ورأى بأن اهتمام المجتمعات بتوفير مجالات الترفيه خاصّة للشباب يأتي لادراكها للأثر الكبير الذي تتركه في نفوس الشباب مما يحد من الجرائم والعنف فب مقابل الكبت الذي يأتي بمضاعفات خطيرة.
