الصفار يلتقي بـ ”نادي خطوة واعدة”

شبكة التوافق الإخبارية مريم العيد

نظم القسم النسائي بمكتب الشيخ حسن الصفار مع إدارة نادي"نحو خطوة واعدة" التابع لمنتدى مركز الأسرة بالقطيف  لقاءا مع سماحة الشيخ حسن الصفار الخميس الماضي.

والتقى خلاله بـ 25 فتاة من المرحلة الثانوية والجامعة وهن المنتسبات إلى برنامج  "نحو خطوة واعدة".

وعرفت مسؤوولة البرنامج افتخار آل دهنيم بالقائمات على البرنامج وهن زهراء بو حليقة ومليحة الجشي, كما عرفت  بالبرنامج الذي يكون صباح كل خميس, ويستهدف فتيات مرحلة  الثانوية والجامعة, والذي يقدم مجموعة من ورش العمل مثل القيادة الناجحة, والمحاور الناجح, والعمل التطوعي,  وفن اختيار الشريك وغيرها من ورش العمل.

وبعنوان كيف نواجه التحديات ابتدأ سماحة الشيخ اللقاء  بالآية القرآنية ﴿مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ, وقال: "أن الإسلام ليس طقوساً وشعائر, لكنه قيم ومنهجية في التفكير, فالإنسان الذي يصلي ويصوم ولا يعرف قيم ومنهجية الإسلام في التعامل مع الحياة, لا يمكن أن نطلق عليه المسلماً الحقيقياً".

واضاف "الإنسان في هذه الحياة يود أن يكون طريقه مفروشا بالرياحين لكن هذا مخالف لطبيعة الإنسان في هذه الحياة,فالإنسان عنده طاقات لا تتفجر إلا بالتحديات, فالحاجة أم الاختراع, لو لم يواجه الإنسان البرد لم يفكر في وسائل التدفئة, ولو لم يتعرض للحر لم يفكر في وسائل التبريد,ولو لم يتعرض للمرض لم يصل إلى الدواء المفيد, فالتحدي هو الذي يفجر مواهب الإنسان قال تعالى:" لقد خلقنا الإنسان في كبد".

كيف نواجه التحديات؟

وبين سماحته أن المشكلة ليست شرا بل قد تكون طريقا للتقدم  هذا ما قاله الإمام الصادق : «المصائب منح من الله», ضاربا مثلا بالسيدة زينب وكيف كان جوابها لأبن زياد عندما سألها:  كيف رأيت صنع الله بأخيك الحسين؟ لم تعدد السيدة زينب قتل الأحبة والسبي بل قالت: «ما رأيت إلا جميلا» لأنها تنظر إلى هذه الأحداث بأنها امتحان وابتلاء من الله هذه النظرة هي التي جعلت ذكرى عاشوراء تغطي الآفاق.

ووجه سماحة الشيخ الفتيات إلى الاستعداد نفسيا لمواجهة العصر المتغير, فالذين يعتقدون أن حياتهم دائما مريحة, هؤلاء ينهزمون أمام المشاكل, مدللا على ذلك بأمثلة عن الشباب الذين ينحرفون عن الطريق الصحيح, والبعض  يتوجه للمخدرات, والبعض الآخر يتوجه للانتحار, وبعضهم يصاب بالإمراض النفسية كل ذلك من أجل الهروب من المشاكل.

وبعث سماحة الشيخ في الفتيات روح الأمل والتفاؤل, وطمأنتهم قائلاً: إن مجتمعنا مهما كانت الصعوبات فيه كثيرة لكنها أقل بكثير من المشاكل التي تصاب بها  المجتمعات الأخرى, كغزة والصومال والعراق, حتى في أمريكا من السذاجة أن نعتقد أن الناس مرتاحون فيها, بل فيها مشاكل وتحديات يواجهونها, فلا يوجد أي مجتمع يعيش الرخاء, فيجب أن نشعر بالتفاؤل والأمل ووجود الأجواء الدينية هي التي تبعث على الأمل.

وفي نهاية اللقاء قال للفتيات "أنا متفائل بمستقبل مجتمعنا وما يتحقق فيه من إنجازات فوجود هذا المركز وتفاعل الناس مع برامجه كلها تبشر بالخير, لكن علينا أن نطمح بما هو أفضل, أتمنى من البنات أن يكُن رسلا للأفكار والمفاهيم التي تعلمنها, ويبشرن بها مع زميلاتهن".

وقدمت افتخار دهنيم باسمها وباسم إدارة منتدى  مركز الأسرة بالقطيف, وإدارة برنامج "نحو خطوة واعدة" سماحة الشيخ حسن على إتاحة فرصة اللقاء به والاستفادة من علمه.

7/1/2011م