الربيعية: مركز زهور المستقبل استقبل الشيخ حسن الصفار

استقبل مركز زهور المستقبل لتدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة من البنين والبنات بجمعية تاروت الخيرية للخدمات الاجتماعية عصر يوم الثلاثاء 12 ربيع الأول 1432هـ سماحة الشيخ حسن بن الحاج موسى الصفار حفظه الله بمقر المركز ببلدة الربيعية بجزيرة تاروت بحضور أعضاء وعضوات المركز.

وقد حضر اللقاء من أعضاء مجلس إدارة الجمعية مقرر لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة الخطيب شفيق بن عبدالعلي آل سيف وأمين عام الجمعية الأستاذ حكيم بن حسن آل درويش ومقرر لجنة التدريب والتأهيل الأستاذ عبد المنعم بن عبد الباقي الصادق ومقرر لجنة الإعلام والعلاقات العامة الحاج أكرم بن جميل الحجاج. ومن مكتب سماحة الشيخ حضر الكاتب عبدالباري أحمد الدخيل.

ومن معلمي المركز حضر الأستاذ رائد بن جاسم الدليلي والمعلم مصطفى رجب كرانات. ومن معلمات المركز حضرت الأستاذة إيمان علي الخنيزي والأستاذة أمل علي الخنيزي والأستاذة سوسن علي الخنيزي والأخصائية فاطمة عبد المحسن الصفار والمديرة المكلفة رقية عبدالله البيابي نيابة عن مديرة المركز الأستاذة لولوة إبراهيم آل علوة.

وقد استهل اللقاء بتوجيه مقرر لجنة ذوي الإحتياجات الخاصة الحاج شفيق آل سيف عن أنشطة المركز وما يحويه من أقسام وفصول وما يقدمه من خدمات تعليمية للطلاب والطالبات في الفترتين الصباحية والمسائية مشيراً إلى أن المركز يقدم الرعاية الاجتماعية والأكاديمية صباحاً ودروساً تقوية عصراً. كما تحدث آل سيف عن برنامج صعوبات التعلم الذي يقدمه المركز لفئة الطلاب الذي يعانون من صعوبات في النطق والتعلم.

كما أشار الأمين العام آل درويش عن خطة وضعتها الجمعية العام الماضي 1431هـ ببناء مقر جديد لمركز زهور المستقبل على أرض مستأجرة ذات مساحة كبيرة. وقد بدأ البناء في الأرض بعد استخراج المخطط وبقيت بعض الإجراءات جاري العمل على إتمامها.

ثم ألقى سماحة الشيخ حسن الصفار حفظه الله كلمة توجه فيها بالشكر الجزيل للدور الكبير الذي يضطلع به المركز والجهد المبارك الذي يبذله منسوبوه من أعضاء وعضوات الإدارة والمعلمين والمعلمات في تدريب ذوي الاحتياجات الخاصة من الجنسين من أبناء جزيرة تاروت وخارجها والذي له أثر طيب في تشجيع ثقافة العمل الخيري خصوصاً فيما يتعلق بخدمة فئة أبناء الإعاقات وذوي الاحتياجات الخاصة.

وأشار سماحته إلى طبيعة ابتلاء مجتمعنا بالمصابين بالإعاقات الصبر والأمراض وأن عمل المركز يكرس مفهوم الصبر على الإبتلاء وتطوير القدرات وتقديم ما يمكن يتقديمه للأسر المبتلاة بهذه الفئة من الأبناء. وذكر بأن أعمال الخير آفاقها متنوعة مؤكداً أن مساعدة الشريحة من أصدق أعمال الخير وليس فقط مساعدة الفقراء والمعوزين.

وتحدث سماحته عن ضرورة استجلاب الدعم من الجهات الرسمية في الدولة فيما يتعلق بمنشآت المعاقين مشيراً إلى أنه زار شخصياً مجمع الأمير سلطان بن عبد العزيز لتأهيل المعاقين بالدمام والتقى مدير المجمع الدكتور عبد الله بن رشيدان المغامس الذي أوضح بأن كلفة تأسيس هذا المشروع الضخم كان من الدولة بالدرجة الأولى ومن دعم أهل الخير ورجال الأعمال بدرجة ثانية.

وأهاب بكل القائمين على المركز بتوصيل رسالتهم التعليمية إلى أقصى مدى مشجعاً إياهم بنقل صوت المركز إلى المجتمع في المناسبات العامة وبذل الجهد في التواصل مع أهل الخير ورجال الأعمال لدعم المركز وتقديم ما يمكن تقديمه . وأشاد سماحته بمدير المركز الخطيب الحاج شفيق آل سيف وتواصله الطيب والمستمر حتى وفقه الله في لزيارة المركز. وتمنى سماحته بتخصيص يوم من أيام عشرة المحرم لجمع التبرعات لصالح ذوي الاحتياجات الخاصة أسوة ببقية المشاريع واللجان الاجتماعية العاملة بالجمعيات الخيرية.

ثم تحدث الخطيب آل سيف حول تركيز لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة حالياً على إنشاء المقر الجديد وادخار العائدات المالية للمركز لمشروع البناء مشيداً بالقناعة التي يتحلى بها منسوبات المركز بشأن ساعات العمل وقيمة المكافآت وجهدن الكبير الذي يستحقن لأجله مكافآت أعلى. وأشار إلى توجه اللجنة حالياً لتعميق علاقاتها مع عامة الفعاليات الاجتماعية والثقافية في جزيرة تاروت وتوجهها إلى إصدار العدد الأول من كتيب (رسالة معاق). ثم ألقت الأخصائية فاطمة عبد المحسن الصفار نبذة تكميلية عن قسم صعوبات التعلم بالمركز مشيرة إلى أن صعوبات التعلم لا تتمثل فقط ليس في صعوبة القراءة والكتابة فقط. ونوهت الأخصائية الصفار إلى الحاجة إلى غرفة مصادر تعليمية كتلك المتوفرة في معظم المدارس الحكومية. وأشارت إلى غرفة المصادر تنقسم إلى نوعين غرفة مصادر أكاديمية وتشمل مواداً دراسية كالقراءة والكتابة والرياضيات وغرفة مصادر نمائية تتعلق بالذاكرة قصيرة وبعيدة المدى وقدرة الانتباه والتركيز.

وبعد كلمة الأخصائية الصفار جال سماحته مع أعضاء مجلس الإدارة ومنسوبي ومنسوبات المركز على أقسام المركز حيث تعرف على الفصول التعليمية وملتقطاً بعض الصور التذكارية مع الطلاب.

وختم سماحته زيارته الطيبة بتدوين كلمة شكر وتقدير في دفتر زيارات ضيوف المركز ومتمنياً لمركز زهور المستقبل لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة كل التوفيق والنجاح في مسيرته الخيرية والخدمية.

17/2/1432هـ