افتتاح جامع الرسول الأعظم بسيهات وسط حضور علمائي

شبكة راصد الإخبارية جامع الرسول الأعظم
حضر الحفل حشد علمائي لافت

بحضور السيد علي السيد ناصر والشيخ حسن الصفار والشيخ فوزي السيف والشيخ يوسف المهدي وجمع من العلماء والمثقفين والناشطين ورجالات المجتمع بالمنطقة من الأحساء والقطيف افتتح مساء الأربعاء في مدينة سيهات جامع الرسول الأعظم الواقع بحي غرناطة تبركاً بالليالي المحمدية التي يحتفل بها المؤمنون بذكرى ميلاد منقذ البشرية النبي الأكرم وحفيده الإمام الصادق.

وأدار حفل الافتتاح مؤسسة الرسول الأعظم الثقافية بسيهات. وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم للمقرئ الأستاذ عبد الجبار الشافعي «أستاذ القراءة والتجويد بلجنة أنوار القران بسيهات» تلتها قصيدة شعرية للشاعر المبدع حسين الشافعي «الإبراهيمي» بعدها ألقى قـيُّوم الجامع الحاج محمد احمد اليوسف كلمة إدارة الجامع التي أوضح فيها أهداف وتطلعات الإدارة لهذا الجامع الذي يؤمل منه أن يكون جامع خير ومحبة وتسامح وألفة بين المؤمنين ومنارة علم وثقافة وأخلاق وجسر إخاء وتواصل وانسجام بين أبناء الحي خاصة والمنطقة عامة، مقدماً شكره الجزيل لزملائه إدارة بناء الجامع ممتدحا أداءهم خلال الثلاث سنوات «مدة بناء الجامع».

كما قدم شكره للمؤمنين الداعمين والمساهمين وأبناء الحي الذين كان لهم الفضل بعد الله في انجاز هذه التحفة المعمارية والمنارة الإيمانية التي كلفت أكثر من ثلاثة ملايين ريال.

 

جانب من الحضور ويبدو الشيخ الصفار والسيد الناصر

بعد ذلك قدم الأديب الشاعر السيد هاشم الشخص مقطوعتين شعريتين الأولى في استنهاض الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف والثانية في الرسول الأكرم محمد .

وصل بعدها إلى محطة الكلمة الطيبة مع الشيخ حسن الصفار الذي تحدث عن أهمية المساجد وانعكاس ذلك على المجتمع مشيراً سماحته إلى تسمية الجامع جاءت من جمعه للناس واحتضانهم وبث فيهم الأخلاق والمبادئ والمثل التي جاء بها الرسول الأكرم وآل بيته الأئمة الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

كما امتدح سماحته إمام الجامع الشيخ جعفر داوود الذي عرف عنه قدرته على استقطاب الشباب من خلال عمله بمركز الشباب المسلم بأمريكا ودوره في العناية والاهتمام بأبنائنا الطلبة المبتعثين هناك متمنياً له التوفيق والسداد وان يلتف المؤمنون حوله والاستفادة من علمه ليحقق الجامع أهدافه وتطلعات المؤمنين.

قدم بعدها فرقة الإمام الحسن بالقطيف أنشودة رائعة قي حق الرسول الأعظم . لتأتي بعدها لحظة الوفاء لثلاثة من الرواد من أبناء سيهات الذين ساهموا في خلق ثقافة دينية وأخلاقية ومناقبية من خلال المسجد والمنبر الحسيني فكانت البداية مع إمام أقدم جمعة في المنطقة الشيخ محمد علي بن الشيخ عبد المجيد الشيخ جعفر إمام وخطيب جامع الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف وقد أناب الحاج حبيب آل سهو لاستلام الدرع نيابة عنه لظرفه الصحي.

كما شمل التكريم السيد مرتضى شبر وهو من أشهر خطباء المنبر الذين خطوا لأنفسهم طريقة تميزوا بها بين أقرانهم حتى بات رقما مهما بين الخطباء لأسلوبه الخاص وشعبيته الجارفة، ولكن ظرفه الصحي اجبره على التوقف عن الخطابة قبل ثلاثين عاماً تقريباً وقد تسلم الدرع نيابة عنه نجله الأكبر السيد لؤي.

وشمل التكريم أيضاً رائد المنبر الحسيني المعاصر الملا احمد خميس إمام وخطيب مسجد الإمام علي صاحب المدرسة الخاصة والأسلوب المميز الذي رسم ملاحمها منذ أن التحق بالمنبر عام 1366هـ متأثراً من أستاذه الخطيب الأشهر ملا علي سالم وقد استلم الدرع نيابة عنه الشيخ جعفر داوود.

وقد تشرف الجميع باستلام الدروع التذكارية من يد السيد علي السيد ناصر الذي أشاد بالمكرمين الثلاثة ودورهم الريادي في نشر علوم أهل البيت وهي لفتة كريمة من القائمين على التكريم وشرف أن ينتخب لتكريم هؤلاء الرواد.

وقد تمنى أن يكونوا متواجدين في هذا المكان الطاهر ليحظى بلقائهم وقد تمنى لهم بالصحة والعافية. لتحين بعدها لحظة الختام وقراءة المولد الشريف بصوت الحاج منصور المرشود.

هذا وقد أقيم على هامش الاحتفال معرض منبر وخطيب الذي يُعرِّف بسير خطباء المنبر الحسيني بسيهات ونتاجهم الفكري والثقافي والأدبي كما يؤرخ لتاريخ الحسينيات وابرز نشاطاتها وخطبائها فكان المعرض إضافة ثرية لبرنامج الافتتاح.

صور من الحفل: