الشيخ الصفار يلتقي بلجان القرآن الكريم في المنطقة
بدأ اللقاء بآياتٍ عطرة من الذكر الحكيم، تلتها كلمة ترحيبية لسماحة الشيخ الصفار عبر فيها عن سعادته باللقاء مع حملة القرآن وأصدقائه والداعين له ومروجيه، مؤكداً ضرورة أن يخطي الجميع خطواتٍ متقدمة تجاه المسؤولية الملقاة عليهم تجاه القرآن الكريم.
بعد ذلك قدمت كل لجنة من اللجان صورة موجزة عن أبرز أهدافها وانجازاتها وتطلعاتها وأيضاً العقبات التي تواجهها في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة.
وبدى واضحاً أن جميع اللجان تحمل هدافاً مشتركاً، وهو: إشاعة جو قرآني في الوسط القرآني، إضافةً إلى الأهداف التي تخص كل لجنة حسب التخصص الذي تتميز به.
كما اشتركت اللجان في الطموح والتطلعات حيث تتطلع جميع اللجان إلى وجود عمل قرآني مشترك بين مختلف اللجان القرآنية في المنطقة، وإلى وجود مدرسة قرآنية متكاملة، وكذلك إنشاء قناة فضائية تعني بالشأن القرآني.
وإلى جانب ذلك أيضاً اشتركت اللجان في العقبات والعوائق التي تحول دون تحقيق الطموح المنشود وأبرز هذه العقبات التفاعل الاجتماعي المتفاوت بين منطقة وأخرى، وأيضاً الدعم المادي والذي يُعتبر أهم عائق يواجه اللجان القرآنية وكذلك بقية اللجان العاملة في مختلف المجالات.
ونوجز فيما يلي أبرز إنجات كل لجنة من اللجان المشتركة في هذا اللقاء القرآني:
أولاً- مؤسسة علوم القرآن الكريم بأم الحمام (المتحدث: الشيخ غازي الشبيب).
- تأسست منذ 10 سنوات.
- الجهات المستهدفة: الأطفال، الشباب، النساء.
- حصول مجموعة من أعضاء الإدارة على شهادة معلم من الجمعية العامة لتحفيظ القرآن الكريم بالدمام.
- كتابة مجموعة من البحوث والدراسات القرآنية، وأبرزها كتاب (تجويد القرآن الكريم).
- تخريج أكثر من (1800) طالب وطالبة.
- بناء مقر خاص للنساء تحت مسمى (بيت القرآن).
ثانياً- ملتقى القرآن الكريم بالدمام (المتحدث: الأستاذ منير بو صالح).
- نشأ الملتقى منذ عام 1417هـ، لكنه حديث النشء من حيث الهيكلية الإدارية المتكاملة.
- عقد مهرجانات القرآن الكريم السنوية ولمدة سبع سنوات متواصلة.
- مسابقات القرآن الكريم.
- حلقات القرآن السنوية في الصيف وأيام شهر رمضان.
ثالثاً- مؤسسة القرآن نور بالقطيف (المتحدث: الأستاذ رضي العسيف).
- تأسست قبل سنتين، عام 1423هـ.
- مجلة القرآن نور: مجلة متخصصة بالشأن القرآني.
- موقع القرآن نور: موقع قرآني متخصص.
- سلسلة القرآن نور: سلسلة كتب متخصصة تصدر كل ستة أشهر.
- سلسلة المنهاج الدراسية: مناهج قرآنية متخصصة.
رابعاً- مؤسسة أصدقاء القرآن الكريم بصفوى (المتحدث: سيد ياسين السادة).
- دورات قرآنية طوال العام.
- مسابقات قرآنية.
- معارض القرآن الكريم، تضم كل ما يتعلّق بالقرآن.
- البحوث القرآنية.
- ملتقيات القرآن الكريم.
خامساً- لجنة سفينة النجاة بالجارودية (المتحدث: الأستاذ مهدي البوري).
- تأسست قبل سنتين، والدافع لذلك وجود أخطاء شائعة في التلاوة القرآنية.
- تدريس تلاوة القرآن الكريم.
- اللجنة ناشئة وتحتاج إلى وقت لتتكامل أطروحاتها.
سادساً- لجنة الذكر الحكيم بالربيعية (المتحدث: الأستاذ هاني الحكيم).
- تأسست مطلع العام الجاري 1425هـ.
- إقامة دورات قرآنية (تلاوة وتجويد).
- عقد الأمسيات القرآنية.
سابعاً- لجنة أنوار القرآن الكرين بسيهات (المتحدث الأستاذ زكريا السيهاتي).
- تأسست عام 1421هـ.
- إقامة دورات التجويد.
- مسابقات حفظ القرآن السنوية.
- النشرات المستمرة.
هذا وقد وزعت أثناء اللقاء ورقة عمل تهدف إلى تفعيل جانب العمل القرآني المشترك، وقد أبدى الجميع تفاعلهم لهذه الأطروحة المتقدمة، وتبنت مؤسسة علوم القرآن الكريم بأم الحمام التنسيق بين اللجان خلال الستة أشهر القادمة.
وفي نهاية اللقاء ألقى الشيخ الصفار كلمةً أعرب فيها عن سعادته بما سمعه وشاهده من تقدمٍ ملحوظٍ على مستوى اللجان القرآنية، مؤكداً أن المنطقة تزخر بالعديد من الطاقات والكفاءات وأنها بحاجة إلى:
1- استنهاض وإثارة لتتفجر في مختلف المجالات.
2- التنسيق والانسجام والتعاون فيما بينها.
وأكد أن التعاون بين اللجان العاملة في مختلف المتناشط الاجتماعية يشكو من ضعف، ولا يُمكن تجاوز ذلك إلا بأحد أمرين أو كلاهما:
1- العمق الإيماني، لتجاوز حالات الأنانية والشخصانية.
2- الوعي الحضاري المتقدم الذي يدفع باتجاه تكامل العمل من خلال اتحاد العاملين.
وحمّل جميع اللجان مسؤولية الرقي بالمجتمع لمستوى التعاون المنشود خصوصاً وأنهم متنورون بنور القرآن الكريم، وسنّهم الشبابي يُهيؤهم لهذا الدور أكثر، فقد جاء في الحديث عن رسول الله : «من تعلّم القرآن وهو شاب اختلط القرآن بلحمه ودمه».
ودعا لتجاوز حالات الخوف من التعاون التي لا داعي لها، مؤكداً ضرورة تجاوز الوضع المعاش إلى ما هو أفضل، وتأمّل خيراً بالشباب الفاعلين في الشأن القرآني.
وخُتم اللقاء بكلمة للضيف الدكتور الشيخ مخلص الجدة الذي أعرب بدوره عن سروره لحضور مثل هذه الملتقيات، كما أشاد في كلمته بالدور الكبير الذي يقوم به الشيخ الصفار في مسيرة الإصلاح. وتحدث عن أهمية منطقة القطيف والتي تُدعى سابقاً البحرين، كما أبدى إعجابه بالانجازات والطموح المتألق للجان القرآن الكريم، وأبدى استعداده للتعاون مع مجلة القرآن نور سواءً بالاستشارة أو بالكتابة، مؤكداً أهمية مثل هذه الأنشطة القرآنية.
وهذه صورٌ التقطت أثناء اللقاء: