الشيخ الصفار حيّا الشعب الفلسطيني لتمسّكه بحق العودة وقيام الدولة
حيّا فضيلة الشيخ حسن موسى الصفّار الشعب الفلسطيني لتمسّكه بحق العودة وقيام الدولة المستقلّة، ويأتي ذلك تزامناً مع الذكرى 63 للنكّبة، مذكراً بالقرار الذي اصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم: 194 الشهير، الذي يؤكد للفلسطينيين المهجّرين حق العودة. مشيداً بإصرار الشعب الفلسطيني على حقوقه، رغم طول المدة الزمنية لاغتصاب الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية وشدة البطش والتآمر الدولي. وأضاف: إن معنويات الشعب الفلسطيني اليوم أعلى من أي وقتٍ مضى، فقد كان للثورات العربية الأخيرة أثرٌ بارزٌ في جعل الذكرى 63 للنكبة ذات طابعٍ خاص، فقد زحف آلاف الفلسطينيين من دولٍ متعددة نحو الحدود مع إسرائيل معلنين صمودهم وإصرارهم على حقّهم المشروع للعودة لأراضيهم المغتصبة. وقد تمكّن اللاجئون الفلسطينيون من هدم السياج الأمني واختراق الحدود وحقل الألغام على هضية الجولان السورية، فأطلق جنود الاحتلال النار عليهم وقتلوا أربعة منهم، في حين استطاع مائة شخص الوصول إلى قرية (مجدل شمس). كما قدم الفلسطينيون عدداً من الشهداء في مظاهرات على الحدود اللبنانية الفلسطينية في مارون الرأس.
وذكر الشيخ الصفار في خطبة الجمعة 17 جمادى الثانية 1432هـ جانباً من فظائع الصهاينة إبّأن النكبة سنة 1948م، فقد دمّرت إسرائيل أكثر من 531 قرية وارتكبت أكثر من 30 مذبحة موثّقة، وهجّرت أكثر من 750 ألف فلسطيني.
وأشار إلى أن 92% من مجمل مساحة ما يسمى دولة إسرائيل تعود إلى اللاجئين الفلسطينيين، وأكثر من 75% من مجمل الفلسطينيين اليوم هم لاجئون ومهجّرون.
وعبّر الشيخ الصفار عن أمله بأن يكون المستقبل القريب مشرقاً للشعب الفلسطيني بانتزاعهم لحق العودة، وبنائهم دولتهم المستقلّة، وتحرير القدس الشريف من دنس اليهود، وأن نتشرف جميعاً بالصلاة في المسجد الأقصى، مستشهداً بكلامٍ لأمير المؤمنين يؤكد فيه أن هذا الحق وإن طال أمد اغتصابه، فلابد أن يأتي يومٌ وينتزع طالما أصرّ الفلسطينيون على حقّهم، يقول الإمام علي : «ما ضاع حقٌّ خلفه مطالب».