الصفار يرفض اعتقالات «الرأي» ويدعو لتأسيس جمعية لرعاية السجناء
ويطالب بتأسيس فرع للجنة الوطنية لرعاية السجناء في المنطقة على غرار باقي مناطق المملكة.
ويعتبر غياب لجنة أهلية لرعاية السجناء في المنطقة ثغرة من ثغرات العمل التطوعي.
ويشيد بمنظمة العفو الدولية في الذكرى الخمسين لتأسيسها.
رفض الشيخ حسن الصفار الاعتقالات القائمة على خلفية قضايا الرأي داعيا في الوقت عينه إلى تأسيس جمعية أهلية في المنطقة تتولى رعاية السجناء وتفقد أسرهم على غرار لجان رعاية السجناء القائمة في مختلف المناطق السعودية.
وأشار الشيخ الصفار خلال خطبة الجمعة في مدينة القطيف إلى أنه "ليس من موارد السجن في الاسلام الاحتجاز من أجل رأي" مشددا على الحاجة إلى جهد أهلي جاد للدفاع عن السجناء بمختلف شرائحهم والاهتمام بأسرهم.
وأضاف أما حشد من المصلين بمسجد الامام الرضا "السجين قد لا يستطيع أن يدافع عن حقوقه وهو قيد الاعتقال لكن المجتمع يستطيع القيام بهذا الدور".
واعتبر غياب لجنة أهلية لرعاية السجناء في المنطقة "ثغرة من ثغرات العمل التطوعي الخيري التي لاتزال شاغرة في مجتمعنا" على حد وصفه.
وتابع الصفار القول "لا يجوز أن نهمل سجنائنا فهؤلاء جزء من مجتمعنا ولهم حق علينا.. علينا الاهتمام بهم لأجلهم ولأجل مصلحة وأمن المجتمع".
وطالب القضاة في المحاكم العامة باعطاء الأولوية لموضوع السجناء وتعجيل البت في قضاياهم وعدم ابقائهم معلقين "فانتظار السجين دون معرفة مصيره لون من الوان العذاب".
ودعا إلى ضرورة توفير الظروف الانسانية للسجناء ومراعاة أوضاع أسرهم ماديا إلى جانب تأهيل السجناء أنفسهم فور خروجهم من السجن وتوفير فرص العمل لهم حتى لا ندفعهم مجددا باتجاه ارتكاب أخطاء.
فرع للجنة الوطنية لرعاية السجناء
كما دعا في السياق نفسه إلى تأسيس فرع للجنة الوطنية لرعاية السجناء في المنطقة على غرار فروعها الـ 15 الموجودة في مناطق المملكة.
ويرأس اللجنة المعروفة بـ"لجنة تراحم"، وزير الشئون الاجتماعية ويدعمها رجال الاعمال كما تتسلم أموال الزكاة ويتركز اهتمامها في رعاية أوضاع السجناء ورعاية عوائلهم والعمل على تأهيل السجين وادماجه في المجتمع.
وبمناسبة ذكرى تأسيسها الخمسين أشاد الشيخ الصفار بمنظمة العفو الدولية المعنية بالدفاع عن سجناء الرأي في مختلف مناطق العالم والتي باتت تضم ثلاثة ملايين ناشط وعضو ومناصر في 150 بلدا في العالم.
وقال ان جوهر فكرة الدفاع عن السجناء في أي منطقة في العالم بغض النظر عن الوانهم وأديانهم واتجاهاتهم يعد فكرة انسانية مهمة.
وأسف لما وصفها بحال التأطير الديني والمذهبي والمناطقي لقضايا السجناء في بلادنا "فالمواطن السني يهتم بالسجناء السنة والشيعي يهتم بقضايا السجناء الشيعة".
واستنكر المشاعر العدائية التي يبديها البعض تجاه السجناء الآخرين تبعا لألوانهم المذهبية والسياسية.
ودعا إلى ما وصفه بتعاطف انساني تجاه مختلف السجناء بمن فيهم الذين دخلوا السجن نتيجة وأخطائهم فهذا لا يسقط عنهم حقوقهم الانسانية. وقال علينا ان نحارب النزعات الطائفية الضيقة وأن نولي اهتمامنا الانساني بجميع السجناء.