الشيخ الصفار: الولاء للوطن ليس حكرا على فئة.. ونطالب بقانون يجرم الحض على الكراهية
- ويقول بأن اختلاف الآراء والتوجهات والاعراف والتقاليد لا يخدش من الولاء الوطني.
- ويتسائل "لماذا يسوغ البعض لنفسه اصدار شهادات حسن السلوك والولاء الوطني.
- ويقول رأينا خروج مجموعات ارهابية من بعض الفئات فهل يحق لنا أن نشكك في انتمائهم الوطني.
دان الشيخ حسن الصفار التشكيك في الولاء والانتماء الوطني لأكثر من نصف السعوديين مطالبا الحكومة بتشريع قانون يجرم العنصرية والتحريض على الكراهية.
جاء ذلك اثر تشكيك أستاذ جامعي سعوي في الولاء الوطني لسكان جنوب وشمال المملكة متهما إياهم بالولاء لدول مجاورة أكثر من ولائهم لوطنهم.
ورفض الشيخ الصفار خلال خطبة الجمعة في مدينة القطيف شرق السعودية (بتاريخ 22 رجب 1432هـ, 24 يونيو 2011م) التشكيك في الانتماء والولاء الوطني لأي فئة أو أتباع مذهب أو منطقة أو قبيلة لمجرد اختلاف الآراء أو العادات والتقاليد.
كما رفض ما وصفه بـ"احتكار الوطن" من أي فئة من الفئات ضمن ثقافتها وعاداتها وتقاليدها والتشكيك في ولاء وانتماء جميع المختلفين عنهم.
وتسائل أمام حشد من المصلين "لماذا يسوغ البعض لنفسه إصدار شهادات حسن السلوك وشهادات الولاء الوطني على المواطنين الآخرين".
ودان في السياق نفسه تكرر صدور هذا النوع من التصريحات التي اعتبرها سببا لإثارة النعرات على المستوى الوطني لنيلها من فئات واسعة من المواطنين.
ودعا الصفار إلى تشريع قانون يجرم العنصرية والتحريض على الكراهية.
وقال "ان حديث الصحافة وتقديم الاعتذار مرة والمكابرة مرات أخرى لا تكفي.. لابد من تشريع قانون يجرم مثل هذه الحالات ويفرض الاحترام المتبادل بين الناس".
وقال الشيخ الصفار ان اختلاف الآراء والتوجهات والاعراف والتقاليد لا يخدش من الولاء الوطني لأي فئة.
وأضاف بأن الدول الحديثة تفتخر بثرائها وتنوعها الثقافي والاجتماعي مشبها ذلك بالحديقة التي تكون أجمل عندما تتنوع أزهارها ونباتاتها.
ورفض في هذا السياق ما وصفها بحالة التعميم في حال صدور خطأ من أفراد قبيلة أو منطقة أو مذهب، قائلا "الدين والعقل والقانون يمنع التعميم وفرض العقوبة الجماعية على الناس".
وتسائل هل هناك قبيلة أو منطقة أو مذهب أو اتجاه لم يصدر من بعض أفرادهم أخطاء.
وأضاف "لقد رأينا خروج مجموعات إرهابية من بعض الفئات فهل يحق لنا أن نشكك في انتماء وولاء القبيلة أو المذهب أو المدرسة الدينية التي ينتمي لها هؤلاء".
وكانت تصريحات الدكتور طارق الحبيب استشاري الطب النفسي بجامعة الملك سعود بالرياض التي شكك فيها في الولاء الوطني لأهالي الشمال والجنوب لا تزال تثير عاصفة من الاحتجاجات بين الأهالي وكتاب الصحافة المحلية.