كان خبيرًا في صناعة المحبة وإفاضتها على الناس

الشيخ الصفار مؤبنًا الشيخ المعتوق

تحدث الشيخ حسن الصفار في مجلس عزاء الفقيد الراحل الحجة الشيخ محمد تقي المعتوق مساء يوم السبت ليلة الأحد 1 شعبان 1432ﻫ الموافق 3/7/2011م في جامع المصطفى بحي التركية بالقطيف بحضور حشود من المعزين، مخصصًا حديثه بميزة عالية في شخصية الشيخ الفقيد، وهي بذل المحبة وإفاضتها على الناس من حوله، حيث كان مع جلالة قدره وكبر سنه، يتواضع للصغير والكبير، ويبدي الاحترام والتقدير للقريب والبعيد، ويتفقد كل من تعرّف عليه والتقى به، وكان مجلسه عامرًا بالزائرين من مختلف الطبقات والتوجهات، الذين يشدهم إليه إغداقه المحبة عليهم، والاسترسال في الحديث معهم، بتوضيح المعارف الدينية، ونقل القصص النافعة من تاريخ المجتمع، وسير المراجع والعلماء الأفذاذ، حيث كان الفقيد الراحل موسوعة من التاريخ والذكريات، وكان يتمتع بذاكرة حادة لازمته إلى آخر عمره الشريف الذي قارب المئة عام.

وصنف الشيخ الصفار حالات علاقة الإنسان العاطفية مع محيطه الأسري والاجتماعي إلى ثلاثة أصناف:

الشيخ الصفار مشاركا في التشييع

 الكراهية والعداء.

 البرود والجفاف.

 المحبة والمودة.

مشيرًا إلى مظاهر وآثار كل حالة من هذه الحالات الثلاث على شخصية الإنسان وأساليب تعامله وتعاطيه مع الآخرين.

واستشهد الشيخ الصفار بالكثير من النصوص الدينية التي توجه الإنسان إلى محبة الآخرين، وحسن العلاقة معهم، كقول رسول اللهA: >رأس العقل بعد الإيمان بالله التحبب إلى الناس<. وقول أمير المؤمنين عليE: >أنفع الكنوز محبة القلوب<.

وذكر الشيخ الصفار عددًا من الشواهد والقصص من سيرة الفقيد الراحل العلامة الشيخ محمد تقي المعتوق (1336- 1432هـ)، التي تؤكد أنه خبير بصناعة المحبة، واجتذاب القلوب، وأنه كان نبعًا فياضًا بالحب والحنان على من حوله، داعيًا الجميع للاقتداء بسيرته العطرة.

وكان الشيخ المعتوق قد التحق بالرفيق الأعلى يوم الأربعاء الماضي (26 رجب / 29 يونيو) وشيع مساء الخميس في موكب مهيب شارك في مختلف شرائح المجتمع.