الشيخ الصفار يدعو إلى دعم العمل الأهلي ورفع القيود عنه
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار النخب الدينية ورجال الأعمال إلى دعم العمل الأهلي إلى جانب تذليل القوانين والتشريعات الرسمية أمام أنشطة المجتمع المدني.
وقال الشيخ الصفار خلال خطبة الجمعة (10/10/1432هـ الموافق 9/9/2011م) في مدينة القطيف شرق السعودية بأن مفهوم "البِر" ليس مجرد أداء عبادات الصلاة والصيام وإنما هو مفهوم شامل يطال كل مجالات الخدمة الاجتماعية.
وأشاد بفكرة عقد المهرجانات الشعبية الموسمية في المنطقة وأحدثها مهرجان القطيف "واحتنا فرحانة" الذي اختتم قبل أيام مقدما شكره لإدارة وكوادر المهرجان.
وقال أن المهرجانات الشعبية تمثل فرصة مهمة للعمل التطوعي باستيعاب المئات من الشباب والشابات كما تتيح المجال لتفجير الطاقات والكفاءات المحلية وإبرازها أمام الرأي العام الوطني والدولي، وتصنع فضاءً ومتنفسا للترفيه وإدخال البهجة والسرور على قلوب الأطفال والعوائل.
وأضاف الصفار مخاطبا الجهات الرسمية "ينبغي أن تكون القوانين والتشريعات مشجعة على العمل الأهلي وبعيدة عن المعوقات البروقراطية".
وتابع بأن ربط العمل الأهلي بسلسلة من التصاريح المعقدة له بالغ الأثر في تعطيل العمل الأهلي.
وفي السياق ذاته دعا الشيخ الصفار رجال الأعمال إلى دعم العمل الخيري والاجتماعي وأنشطة المجتمع المدني مطالبا بتجاوز "ضيق الأفق" الذي يحصر الدعم في اتجاه القضايا الدينية وحدها، مشيدا بافتتاح أكبر دار للأيتام على مستوى العالم في منطقة حائل بلغت كلفتها أكثر من مئة مليون ريال من قبل رجل الأعمال الدكتور ناصر الرشيد.
كما طالب النخب الدينية بدعم الأنشطة الاجتماعية وعدم التوقف عند بعض الأخطاء أو الثغرات "فلا عمل يخلو من الأخطاء حتى ضمن المجال الديني نفسه" على حد تعبيره.
وأضاف بأن وجود بعض الأخطاء على هامش الأنشطة الاجتماعية لا يصح ان يكون سببا للتشنيع وإسقاط القائمين عليه "وإنما ينبغي التعاون معهم لتلافي الثغرات والأخطاء إن وجدت".
ومضى يقول "ينبغي أن نشجع ونبرز الطاقات والكفاءات في بلدنا وان نبرز هذه الجهود وان نكثف نشاطنا الأهلي والاجتماعي".
وضمن سياق الخطبة الثانية دعا الشيخ الصفار الآباء إلى "التفكير والتخطيط والعمل" في سبيل تنشئة أولاد صالحين معتبرا صلاح الأبناء ثمرة ونتيجة لاهتمام الوالدين بتربية أبناءهم.
وأضاف بأن صلاح الأبناء مفهوم واسع يشمل الالتزام بالدين والنجاح في الحياة وحسن السيرة والسلوك.
وتابع بأن الولد الصالح "لا يأتي اعتباطا وليس ضربة حظ بل مسألة تحتاج لتخطيط وإعداد وعمل".
ومضى يقول بأن تنشئة الأولاد الصالحين بحاجة إلى أن يصرف المرء الكثير من الجهد والتفكير والتخطيط.
وعلى أعتاب العام الدراسي الجديد نصح الشيخ الصفار الأسر بمتابعة سير الأولاد في المدرسة ومراقبة سير العملية التعليمية في المدارس والتعاون مع إدارة المدرسة من خلال التواصل والحضور المستمر.