الشيخ الصفار يدعو إلى الاعتراف بالتعددية المذهبية
- ويتساءل لماذا يعترف بمذاهب تابعة لتلامذة الإمام الصادق فيما يتجاهل مذهب الإمام الصادق نفسه.
- ويدعو إلى مشاركة شعبية أوسع في الانتخابات البلدية رغم الثغرات القائمة.
- ويقول بأنه وفقا لظروف بلدنا فإن المشاركة في الانتخابات خير من المقاطعة.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى الاعتراف بالتعددية المذهبية وإقرار حق المواطنين الشيعة في التعبد وفقا لمذهبهم.
وقال الشيخ الصفار خلال خطبة الجمعة في مدينة القطيف بتاريخ 24/10/1432هـ الموافق 23/9/2011م "ينبغي الاعتراف بحق المواطنين الشيعة في التمذهب بمذهبهم وأن يمارسوا عبادتهم ويطبقوا أحكام مذهبهم فهذا حقهم الطبيعي".
الصفار وضمن تناوله لسيرة الإمام جعفر الصادق سادس أئمة أهل البيت الذي تصادف ذكرى وفاته الخامس والعشرين من شهر شوال تساءل عن دواعي الاعتراف بالمذاهب الأخرى فيما يستمر تجاهل المذهب الجعفري.
وقال "لماذا يعترف بمذاهب تابعة لتلامذة عند الإمام الصادق كالإمام أبي حنيفة والإمام مالك فيما يستمر تجاهل مذهب أستاذهم الصادق نفسه".
وتابع بأن الاعتراف بالحريات الدينية للناس مبدأ قرآني إسلامي أقرته القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان ولا يجوز لأي حكومة أن تتنكر لحق مواطنيها في الالتزام بالمذهب الذي يؤمنون به.
وأضاف بأن اغلب دول العالم الإسلامي اعترفت بالتنوع المذهبي فيها.
وانتقد في السياق ذاته العقبات الرسمية تجاه بناء المساجد للشيعية أو العمل بأحكام مذهبهم في القضايا الأسرية.
وقال الصفار بأن انتهاك الحريات الدينية يجعل بلادنا عرضة للتنديد في التقارير الحقوقية الدولية كما يفتح ثغرة كبيرة تنفذ منها الإدارات الغربية لأغراضها السياسية.
في الخطبة الثانية دعا سماحة الشيخ الصفار المواطنين إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم من أعضاء المجالس البلدية في الانتخابات البلدية المزمعة يوم الخميس المقبل.
وأضاف "أرى ان من المناسب المشاركة في الانتخابات البلدية لتعزيز الوعي الديمقراطي الانتخابي وإبراز الطاقات الموجودة في المجتمع وإيصال كفاءات تعمل في صالح المجتمع في القضايا الخدمية".
في مقابل ذلك أبدى الشيخ تفهمه للآراء الداعية لمقاطعة الانتخابات نتيجة محدودية صلاحيات المجالس ومنع المرأة من المشاركة في التصويت وبقاء المجالس "نص منتخبة".
وقال الصفار "ندرك بأن لدى بعض الناس إحباط لاعتقادهم بأن الانتخابات البلدية السابقة ستكون بوابة لإصلاحات سياسية أوسع لم تأخذ طريقها على ارض الواقع".
غير أنه شدد على الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة في هذه الانتخابات والاستمرار في الوقت نفسه في المطالبة بتوسيع رقعة المشاركة الشعبية.
وقال "ضمن ظروف بلدنا نرى أن المشاركة في الانتخابات البلدية أمر مفيد وينبغي للناس أن يستفيدوا من هذه الفرصة".
وتمنى بأن يكون هناك إقبال كبير على صناديق الاقتراع وان تكون نسبة المشاركة عالية.
وفي السياق نفسه استنكر الصفار استبعاد بعض المرشحين من السباق الانتخابي لأسباب غير واضحة.
وتساءل "لماذا يتم استبعاد بعض المرشحين ولماذا يضيق صدرهم بمن يختلف معهم في رأي محدود". موضحا بأن قيمة المشاركة الشعبية تكمن في أنها تتسع لجميع الآراء على حد تعبيره.
وأعرب عن أمله في أن تجري الانتخابات البلدية في أجواء من الاحترام المتبادل والتنافس الإيجابي وأن يصل للمجالس من يخدمون المجتمع بشكل أفضل.
وأضاف بأن من حق كل مرشح أن يبين نقاط قوته للناخبين دون الإساءة للمرشحين الآخرين كما أن لكل ناخب حق التصويت للمرشح الذي يقتنع بكفاءته وجدارته.
وتمنى على أعضاء المجالس في الدورة المقبلة دراسة تجربة المجالس المنتهية وأن يستفيدوا من نقاط القوة في تجربتها ويتلافون نقاط الضعف فيها ويسعون لخدمة مجتمعهم بشكل أفضل.
«الخطبة الأولى: الاعتراف بالمذاهب وحقوق المواطن»
«الخطبة الثانية: المشاركة في الانتخابات البلدية»